-
℃ 11 تركيا
-
17 أبريل 2025
50 قتيلاً بتصاعد الصراع بين الكونغو ومتمردي إم23
دماء في غوما
50 قتيلاً بتصاعد الصراع بين الكونغو ومتمردي إم23
-
13 أبريل 2025, 11:46:05 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
50 قتيلاً بتصاعد الصراع بين الكونغو ومتمردي إم23
أفادت السلطات يوم السبت بمقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً في هجمات عنيفة شهدتها منطقة شرق الكونغو المضطربة خلال نهاية الأسبوع، في تصعيد جديد للصراع الدائر منذ عقود. وتجددت المواجهات بين القوات الحكومية ومتمردي حركة "إم23" المدعومين من رواندا، وسط اتهامات متبادلة حول المسؤولية عن أعمال العنف التي تهدد جهود الوساطة الإقليمية والدولية.
ووصفت المصادر المحلية في مدينة غوما - أكبر مدن المنطقة والتي تسيطر عليها حركة "إم23" - تجدد القتال بأنه "الأكثر دموية منذ أشهر"، مما يزيد من تعقيد مساعي السلام التي تقودها قطر بالتعاون مع دول أفريقية، في ظل مخاوف متنامية من اندلاع حرب إقليمية شاملة.
رعب المدنيين تحت القصف
روى أمبوما سفاري، أحد سكان غوما، كيف أمضى وعائلته المكونة من أربعة أفراد ليلة الجمعة مختبئين تحت الفراش بينما كانت أصوات الرصاص وانفجارات القذائف تدوي حولهم. وقال سفاري: "شاهدنا جثث جنود مبعثرة في الشوارع، لكننا لا نعرف إن كانوا من قوات الحكومة أو المتمردين".
خلفية الصراع المتجدد
يعود التصعيد الحالي إلى يناير الماضي، عندما حقق متمردو "إم23" تقدماً كبيراً سيطرت خلاله على غوما الاستراتيجية، ثم مدينة بوكافو في فبراير. وقد خلفت الموجة الأخيرة من العنف نحو 3000 قتيل، مما فاقم أزمة إنسانية تعتبر من الأسوأ عالمياً، مع نزوح قرابة 7 ملايين شخص.
اتهامات رسمية
أصدرت وزارة الداخلية الكونغولية بياناً أعلنت فيه مقتل 52 شخصاً على الأقل بين يومي الجمعة والسبت، بينهم مريض أُطلق عليه الرصاص داخل مستشفى كيشيرو في غوما، واتهمت الحركة المتمردة بالوقوف خلف الهجمات.
من جانبه، نفى لورانس كانيوكا، المتحدث باسم "إم23"، هذه الاتهامات، وألقى باللوم على القوات الحكومية المتحالفة مع ميليشيات محلية وقوات جنوب أفريقية، واصفاً عملياتها بأنها "تهدد أمن المدنيين مباشرة". وأضاف أن الحركة "ستضطر لإعادة تقييم موقفها لحماية السكان"، في إشارة إلى احتمال تصاعد الأزمة.
غموض وقلق
قال كريستيان كالامو، أحد نشطاء المجتمع المدني في شمال كيفو (المحافظة التي تضم غوما)، إن سكان المنطقة يعيشون في رعب متزايد: "من المستحيل تحديد الجهة المسؤولة عن الهجمات بين القوات الحكومية أو الميليشيات المحلية أو متمردي إم23. نحن نعيش في خوف دائم من عودة الحرب الكاملة".
يأتي هذا التصعيد في وقت تحاول فيه الوساطات الدولية احتواء الأزمة، وسط تحذيرات من تداعيات إقليمية خطيرة إن استمرت الاشتباكات.
أسوشيتدبرس

.jpeg)
.jpeg)






