- ℃ 11 تركيا
- 4 ديسمبر 2024
لماذا يعاني قطاع الشحن البحري عالميا؟
لماذا يعاني قطاع الشحن البحري عالميا؟
- 30 نوفمبر 2024, 7:08:31 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يعاني قطاع الشحن البحري، من أزمات متزايدة تهدد كفاءته واستدامته، مما يفرض ضرورة التعامل معها بحلول مبتكرة.
ونشرت وكالة “سكاي نيوز” هذه التحديات والتي تتمثل في التغيرات المناخية واشتداد الأعاصير، التي تؤثر على أمان الرحلات البحرية، إلى جانب ضغوط بيئية متزايدة تدفع نحو خفض انبعاثات الكربون واعتماد تقنيات صديقة للبيئة، فضلاً عن التأثيرات المتزايدة للتوترات الجيوسياسية في عديد من المناطق الرئيسية.
أزمة أخرى تعد واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها الصناعة هي أزمة "نقص الكوادر" العاملة بالقطاع، وهي الأزمة التي أبرزها تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية اطلع موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" عليه.
وفي الوقت الحاضر، أصبح الشباب يعطون الأولوية للتوازن بين العمل والحياة، ولا يرغبون في الالتزام بمهنة تتطلب فترات طويلة بعيدًا عن المنزل.
وقال خبراء أيضاً إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والحرب في أوكرانيا، من العوامل التي أدت إلى تأثير غير مباشر على توافر البحارة المهرة.
وقال رئيس قسم الأبحاث العالمية في شركة فيرتي ستريم، دايجين لي: "لقد زودت كل من أوكرانيا وروسيا بالكثير من البحارة المحترفين.. ومع ذلك، فإن الصراع بين أوكرانيا وروسيا أدى بالفعل إلى تقليص إمدادات البحارة من كلا البلدين، حيث يواجهان نقصًا عامًا في العمالة بسبب الحرب".
تعد الفلبين والصين وروسيا وأوكرانيا وإندونيسيا أكبر موردي البحارة في العالم، وفقًا لتقرير تفصيل القوى العاملة للبحارة الأخير الذي أصدرته غرفة التجارة الدولية (ICS) وBIMCO في العام 2021.
قبل الحرب في أوكرانيا كان البحارة الروس والأوكرانيون يشكلون ما يقرب من 15 بالمئة من القوى العاملة في مجال الشحن العالمي ، بحسب بيانات ICS.
تتوقع ICS عجزًا قدره 90 ألف بحار مدرب بحلول عام 2026. وقالت منظمة الشحن: "يحتاج صناع السياسات إلى وضع استراتيجيات وطنية لمعالجة نقص البحارة".
وقال هنريك جينسن، الرئيس التنفيذي لشركة دانيكا كروينج سبيشاليستس جروب، وهي شركة دولية متخصصة في خدمات التوظيف والتعيين البحري، إن العاملين البحريين الحاليين يختارون أيضًا المزيد من الوظائف على الشاطئ بدلاً من الذهاب إلى البحر. وعلاوة على ذلك، فإن تراجع جاذبية مهنة البحرية لدى الأجيال الأصغر سنًا قد يكون المسمار الأخير في نعش هذه المهنة.
في الماضي، كانت رواتب البحارة مرتفعة بما يكفي لجعلها خيارًا جذابًا ماليًا. ولكن في الوقت الحاضر، يعطي الشباب الأولوية للتوازن بين العمل والحياة ولا يرغبون في الالتزام بمهنة تتطلب فترات طويلة بعيدًا عن المنزل.
بالنسبة لأولئك الذين نشأوا مع الإنترنت والهواتف في متناول أيديهم، فإن الحياة في البحر دون اتصال مستمر قد لا تكون مثالية.
ونتيجة لذلك، تحاول المزيد من الشركات جذب الجيل الأصغر سنا من خلال توفير مرافق الترفيه واللياقة البدنية على متن السفن، فضلا عن الرحلات القصيرة التي تتراوح من شهرين إلى أربعة أشهر.
أبرز الأسباب
من جانبه، قال الأمين العام الاتحاد الدولي لجمعيات الملاحة في مصر، الدكتور الربان هشام هلال، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن نقص البحارة الحالي على المستوى العالمي ليس بجديد ولكنه عجز مستمر، إذ يواجه القطاع نقصاً متواصلاً في عدد البحارة على مستوى العالم وذلك لعدد من الأسباب، من بينها:
معظم الشباب غير مرحبين بفكرة العمل في البحر، في ضوء قطع فترات طويلة في البحر.
لا يسمح لهم النزول للبر أو زيارة الأماكن التي يتم السفر إليها إلتزامًا بقرار منع البحارة من النزول للبر، وهو ما تسبب في عزوف الشباب في أوروبا الغربية عن العمل في البحر وهو ما امتد لدول أخرى من الدول الموردة للعمالة مما تسبب في عجز.
سكاي نيوز عربي