تتعرض لاستهدافات سياسية واقتصادية

الأونروا: مزاعم سيطرة حماس على الوكالة ليس صحيحا

profile
  • clock 11 أبريل 2025, 11:59:50 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأونروا: مزاعم سيطرة حماس على الوكالة ليس صحيحا

حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من مخاطر انهيار الخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، معتبراً أن "البديل عن الأونروا غير موجود في الأفق المنظور".

وأكد المفوض العام أن "المستقبل الضبابي للوكالة يرتبط بشكل وثيق بالخيارات السياسية التي ستتخذها الأطراف الدولية في الفترة المقبلة"، مشيراً إلى أن "التحديات الاقتصادية غير المسبوقة التي تواجهها الوكالة تهدد قدرتها على الاستمرار في أداء مهامها الإنسانية".

غزة.. جحيم يومي يتحدى إرادة الصمود

أعرب المفوض العام  عن دهشته من "إصرار سكان غزة على البقاء في منازلهم رغم الدمار الشامل الذي طال القطاع". وقال: "الشعب الفلسطيني في غزة يقدم درساً في الصمود والإرادة، فهم يرفضون الرحيل عن أرضهم رغم كل ما يعانونه من قصف وتجويع وحرمان من أبسط حقوق الإنسان".

نفي مزاعم الاحتلال 

رداً على الاتهامات الصهيونية المتكررة، أكد المفوض العام أن "مزاعم سيطرة حماس على عمليات الأونروا تفتقر غير صحيحة".

استهداف ممنهج وتهديد للوجود

كشف المفوض العام عن أن "الأونروا تواجه حملة ممنهجة تستهدف وجودها، عبر ضغوط سياسية واقتصادية غير مسبوقة"، محذراً من أن "هذه الحملة تأتي في وقت تشتد فيه الحاجة لخدمات الوكالة"،وأضاف: " المجتمع الدولي فقد معاييره وأصبح بعيدا عن كل المبادئ التي يدعو لها"


المساعدات الإنسانية كسلاح حرب

انتقد المفوض العام بشدة "استخدام المساعدات الإنسانية كأداة للضغط السياسي"، قائلاً: "منع دخول الغذاء والدواء إلى غزة ليس سوى شكلاً من أشكال العقاب الجماعي الذي يخالف كل المواثيق الدولية". وأضاف: "نشهد أسوأ أزمة إنسانية في العصر الحديث، حيث يتم تجويع شعب بأكمله علناً دون أي تحرك جاد من المجتمع الدولي".

نداء عاجل لوقف إطلاق النار

طالب المفوض العام بـ"وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، مشيراً إلى أن "ذلك يتطلب إرادة سياسية حقيقية من الأطراف الدولية الفاعلة". وحذر من أن "استمرار العدوان سيدفع المنطقة نحو كارثة إنسانية لا يمكن احتواؤها".

خلفية الأزمة

تعمل الأونروا منذ عام 1949 على تقديم خدمات التعليم والصحة والإغاثة لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في خمس مناطق عمليات تشمل غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا. وتواجه الوكالة أزمة تمويل حادة منذ عام 2018، تفاقمت بسبب الحرب الحالية على غزة التي أدت إلى تدمير عشرات منشآتها وقتل وتشريد آلاف المستفيدين من خدماتها.

التعليقات (0)