تكبير الخط تصغير الخط

حذر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة عشرات الآلاف من المرضى، في ظل استمرار تدهور الوضع الصحي في القطاع المحاصر، وغياب الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.

وفي تصريحات عاجلة، كشف المتحدث أن أكثر من 200 ألف مصاب بأمراض مزمنة داخل غزة يواجهون خطر الموت في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، مشيرًا إلى أن هؤلاء المرضى يعتمدون على أدوية وعلاجات دورية لا يمكن الاستغناء عنها، مثل أدوية القلب والسكري والسرطان والكلى، والتي باتت مفقودة أو شبه منعدمة.

وأوضح أن المنظومة الصحية في القطاع تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية، وأن هذا العجز بات ينعكس بشكل مباشر على قدرة المستشفيات على تقديم الرعاية الأساسية للمرضى، خاصة في ظل التزايد المستمر في أعداد المصابين نتيجة العدوان المستمر والحصار الخانق المفروض على القطاع منذ سنوات.

وأشار المتحدث إلى أن استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية يهدد بشلل كامل للقطاع الصحي، مع احتمالات جدية لتوقف عمل المستشفيات خلال أيام إذا لم يتم تدارك الأزمة. وأضاف أن الكوادر الطبية تعمل في ظروف استثنائية وصعبة للغاية، وسط نقص في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات، ما يزيد من تعقيد الأزمة.

ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى التدخل الفوري والعاجل للضغط على سلطات الاحتلال من أجل فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الطبية والإنسانية، وإنقاذ حياة مئات الآلاف من المرضى الذين يواجهون خطر الموت في صمت.

يُذكر أن قطاع غزة يعاني منذ سنوات من حصار خانق أدى إلى انهيار القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي، وهو ما جعل المستشفيات غير قادرة على التعامل مع الأزمات المتكررة، في ظل غياب أي أفق لحل جذري في ظل التصعيد المتواصل.