من صحافة العدو: تابوت عهد "إسرائيل"مدنس!

profile
  • clock 18 أبريل 2025, 9:23:40 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
من صحافة العدو: تابوت عهد "إسرائيل"مدنس!

إعداد:سنا كجك-مختصة بالشأن الإسرائيلي

كتب الصحفي الإسرائيلي تسفي برئيل مقالا" في صحيفة هآرتس العبرية بعنوان: "شكرا"لرجل الشاباك " هاجم فيه بشدة جهاز الشاباك ورئيسه على خلفية التسريبات في التحقيقات والاخفاقات في السابع من اكتوبر متهما" اياه بتعريض أمن "الدولة" إلى الخطر... تضمن المقال ما يلي:

"تابوت العهد تم تدنيسه رجل الشاباك من الاحتياط مزق الستارة التي اخفت “اسرار الدولة”وسرب، كما يبدو الوزير عميحاي شيكلي والمراسلين معلومات سرية متعلقة بتحقيقات الشاباك في دخول جهات كهانية الى الشرطة والتحقيق في اعقاب احداث 7 اكتوبر الى حين أن يتقرر اذا كانت ارتكبت أي جريمة، فان العاصفة الديماغوجية المليئة بالأوساخ تعطي افضلية ضرورية للمشاهدين الذين اصابهم الملل. "واضاف:"في نهاية المطاف الى أي مستوى يمكن الاستمرار في طحن “خطة ويتكوف” أو “اقتراح حماس” أو “الخطوط الحمراء لبيبي” أو “ملحمة المشروع النووي الايراني”؟

اخيرا يوجد شيء نحرف انتباهنا اليه..
لكن حرف الانتباه الحقيقي والمقلق، الذي يظهر في هذه القصة الغضة المفهوم المضلل واحيانا الكاذب هو “المس بأضرار الدولة”."

يكمل الكاتب في انتقاده للشاباك:" التحقيق في اختراق جهات كهانية للشرطة أو مكاتب الحكومة لا يعتبر من اسرار الدولة ولا يجب أن يكون، كان يجب أن يكون على رؤوس الاشهاد كان يجدر برئيس الشاباك نفسه وليس بمسربين لديهم “مشاعر العدل” تحذير مواطني اسرائيل بأن هناك خوف من أن “جهات كهانية” أي ارهابيين كتعريفهم في القانون، تعمل مثل الخنجر المشحوذ في صلب نظام انفاذ القانون مثلما توجد اهمية عليا امنية ورادعة في أن يعرف الجمهور بأنه يتم التحقيق مع مواطنين اسرائيليين يساعدون ايران، أو اجراء تحقيق في اختراق قطر لاعماق الحوض الذي يسبح فيه رئيس الحكومة ايضا" يحق للجمهور معرفة التهديد الذي تواجهه الديمقراطية في اسرائيل، الذي يتحمل جهاز الشاباك المسؤولية عن حمايتها وعدم نشر هذه التهديدات باعتبارها اسرار دولة، يعتبر انتهاك اساسي ليس فقط لحق الجمهور في أن يعرف، بل ايضا حقه في الدفاع عن نفسه والاستعداد لانهيار النظام."

ويؤكد في مقاله على انه :"الأكثر خطرا من ذلك هو أن الاخفاء عمل مثل السهم المرتد والنتيجة اصبحت معروفة.. الشاباك هو الذي يعتبر خائن يعمل على تقويض اسس الديمقراطية، ومهرجان الكهانية يواصل بسرور طريقه الى تحطيم الجهاز الذي يمكن أن يحمينا منه.! الآن ليس فقط مصير “القسم اليهودي” في الشاباك على كفة الميزان، ايضا هدف التنظيم كحامي للديمقراطية يمكن أن يتبخر. "

وختم مقاله:"الضرر الأكثر شدة لثقافة “اسرار الدولة” الذي يلف الشاباك مثل الردع الواقي الذي لا يمكن اختراقه تقريبا يكمن في التوسيع غير المحتمل للمفهوم نفسه

ما الذي عرفه الشاباك عن نوايا حماس وتقديره حول الأموال القطرية؟

ما هي شروط الولاء الشخصي التي فرضها نتنياهو على رئيس الجهاز، وما الذي طلبه من رؤساء الشاباك السابقين؟

ما هو مستوى التهديد للانقلاب النظامي وما هو مستوى عمق تغلغل العناصر الارهابية المعروفة بالكهانية في مؤسسات الدولة؟

لا يمكن دفن أي شيء من ذلك تحت سور “اسرار الدولة”.

الهيكلية المقدسة التي تملي على رئيس الشاباك ورؤساء المستوى الامني بشكل عام واجب الخضوع للحكومة، تلزم بالطاعة، لكن لا تعفي من واجب تحذير الجمهور في الوقت الحقيقي بشكل مباشر وليس من خلال التسريب أو مقابلات فيها اعتذار عن الخطأ بعد انهاء الخدمة مواطنو الدولة الذين يحظون بمنظومة تحذير متقدمة تعرف كيفية التحذير من اختراق صاروخ من اليمن، لم يحصلوا على هذه الخدمة الحيوية من رئيس الشاباك ليس فقط قبل مذبحة 7 اكتوبر، بل ايضا عندما حلقت تهديدات فورية على طبيعة الدولة وتواصل التحليق فوق رؤوسهم هذا التهديد ربما تم عرضه على رئيس الحكومة، لكن هو نفسه الذي اوجده.

“رجل الشاباك الذي قام بالتسريب، والذي ربما سيتم تقديمه للمحاكمة على ما سيعتبر “مس بأمن الدولة” يستحق الآن الشكر من الجمهور ليس بسبب ما اغدقته عليه عصابة الجريمة التي تسمى حكومة اسرائيل ومساعديها!، بل بسبب اختراق “اسرار الدولة” الذي بفضله عرف مواطنو اسرائيل التهديد الذي يحدق بأسس النظام."

التعليقات (0)