تكبير الخط تصغير الخط

كشف الصحفي رونين بيرغمان في تقرير حصري بصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن تفاصيل غير مسبوقة حول الهجوم العسكري الصهيوني-الأميركي المشترك الذي كان مخططًا لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية. وفقًا للتقرير، كان من المقرر تنفيذ الهجوم بدعم أميركي ميداني كامل، بما في ذلك مشاركة القيادة المركزية للجيش الأميركي. إلا أن التغيير المفاجئ في أولويات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بقيادة المبعوث ستيف ويتكوف ونائب الرئيس جيه دي فانس، رجّح كفة المفاوضات النووية الشاملة على العمل العسكري.​

الفرصة الضائعة

أشار التقرير إلى أن إيران كانت في وضع ضعيف وغير قادرة على مواجهة هجوم مفاجئ، مما اعتُبر "نافذة تاريخية" نادرة كان من الممكن استغلالها لتنفيذ ضربة عسكرية حاسمة ضد البرنامج النووي الإيراني. ومع ذلك، أدى التحفظ الأميركي وتصاعد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة إلى تجميد الخطط العسكرية.​

التحفظات الصهيونية

ذكر التقرير أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كان يفضل إدراج عملية برية داخل إيران لأسباب شخصية وتاريخية. ومع ذلك، حذر الجيش من عدم الجاهزية قبل أكتوبر، مما ساهم في إلغاء الخطة العسكرية.​

القرار النهائي

على الرغم من إلغاء الهجوم العسكري، تبقى احتمالية العودة إلى الخيار العسكري قائمة. إلا أن القرار النهائي الآن بات في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يطمح لتحقيق إنجاز دبلوماسي كبير، وربما الفوز بجائزة نوبل عبر اتفاق نووي شامل ينهي تهديد إيران.​

تجدر الإشارة إلى أن هذه المعلومات تأتي في وقت حساس، حيث تتواصل المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط توترات إقليمية ودولية متصاعدة.​