تكبير الخط تصغير الخط

نشر موقع «هاو ستاف ووركس (HowStuffWorks)» تقريرًا أعدَّته علياء هويت، صحفية متخصصة في التقارير الصحية، تستعرض فيه أهم ثمانية تطبيقات يمكن أن تساعد الناس في تنظيم أوقاتهم ومهامِّهم، ومن ثم ترتيب شؤون حياتهم بأسرها.

في بداية تقريرها، تقول الكاتبة: ربما تكون مشاغل العمل والمدرسة والعائلة والاجتماعات والمواعيد والمهام، وكل ما يجري في حياتك كافيًا لأن يبقيك مشغولًا طوال الألفية القادمة؛ إلا أنك تحمل في جيبك هذا الهاتف الذكي المذهل، الذي يتصل بالإنترنت ويلتقط الصور، وعليه تطبيق التقويم الذي يبقيك ملتزمًا بجدول مواعيدك؛ لكن هذا لا يعني أنك قد استفدت من هذا التطبيق من قبل.

ويوضح التقرير أن هناك الآلاف والآلاف من التطبيقات، التي تزعم بعضها (مثل تطبيق التقويم) أنها تساعدنا بالفعل في تنظيم حياتنا، إلا أن مهمة العثور على التطبيقات التي تعمل على مساعدتنا هو في حد ذاته عملًا روتينيًّا آخر يجب إضافته إلى قائمة المهام الخاصة بنا الطويلة بالفعل؛ لكن لا داعي للقلق، وسنرصد لك في هذا التقرير ثمانية تطبيقات ممتازة يمكن أن تضعك على المسار الصحيح لتبدأ في تنظيم شؤون حياتك.

إن هذه التطبيقات ستساعدك في تذكر بعض الأشياء، مثل قوائم المهام وكلمات السر الخاصة بك، وستحافظ على عدم ضياع أشياء أخرى، مثل المستندات والأفكار ووقتك الثمين، ومن خلال هذه الطريقة، يصبح لديك وقت للقيام بأشياء أكثر أهمية، مثل لعب لعبة «كاندي كراش»، وعلاوةً على ذلك، فإن كل هذه التطبيقات مجانية، على الرغم من أنها قد تفرض رسومًا مقابل الحصول على إصدارات متميزة تتضمن مزيدًا من الميزات.

1- أبرز تطبيقات اللياقة My Fitness Pal

يؤكد التقرير أن تطبيق «ماي فتنس بال» أداة لا غنى عنها، سواءً كنت تحاول إنقاص وزن جسمك أو ترغب ببساطة في مراقبة نظامك الغذائي اليومي، ويحتوي هذا التطبيق المجاني على آلاف الأنواع من الأغذية، لذلك من السهل التوصل سريعًا إلى تحديد وجبات الإفطار والغداء والعشاء والوجبات الخفيفة، بالإضافة إلى أن التطبيق سيُخبرك بعدد السعرات الحرارية لأي وجبة تتناولها، كما سيوفر لك التطبيق معلومات حول العناصر الغذائية الأساسية لكل الوجبات، بما فيها البروتين والدهون والكربوهيدرات، ويُصاب كثيرٌ من الناس بالدهشة بسبب ما عرفوا من معلومات بعد يوم أو يومين فحسب من تسجيل وجباتهم التي تناولوها على التطبيق.

ويتيح تطبيق «ماي فتنس بال» أيضًا للمستخدم إدخال كمية المياه التي يشربها، وهو أمر مهم جدًّا لأن معظم الناس يشربون كميةً أقل بكثيرٍ من الكمية الموصى بها (نصف وزن الجسم بالأونصة يوميًّا)، كما يمكن للمستخدم تتبع تمارينه اليومية ووزنه، والحصول على رسم بياني صغير رائع ليتمكن من متابعة التقدم الذي أحرزه.

2- لقوائم المهام Microsoft To Do

يلفت التقرير إلى أن أعباء الناس زادت في الوقت الراهن أكثر من أي وقتٍ مضى؛ لذلك يجب على المستخدمين الدخول إلى «مايكروسوفت تو دو» للتأكد من عدم سقوط أيٍّ من المهام سهوًا في زحمة الأعمال، ويدمج هذا التطبيق المجاني المختص بإدارة المهام كلًّا من المهام الشخصية والمهنية عند اللزوم، ويُسهِّل الاتصال ببرامج مايكروسوفت الأخرى مثل «أوتلوك» و«تيمز» و«بلانر».

ويعود الفضل إلى وظائف مايكروسوفت المتكاملة في أن أصبح من السهل جدًّا إنشاء قوائم مهام ورسائل التذكير؛ على سبيل المثال، إذا وضعتَ علامة على رسالة بريد إلكتروني، فسوف تُضاف إلى قائمة مهامك تلقائيًّا، أو إذا قمتَ بتمييز جزءٍ من رسالة بريد إلكتروني، فسيحدث الشيء ذاته، ولن تكون بحاجةٍ إلى إشارة للذهاب، والعودة بين المنصات المتعددة لتحافظ على تنظيم جدول مهامك.

3-  للجدولة والرزنامة Calendly

يشير التقرير إلى أن جدولة المواعيد واللقاءات مع المهنيين المشغولين قد تكون عمليةً مرهقةً؛ لكن يمكنك تسهيل هذه العملية من خلال استخدام تطبيق «كالندلي»، بدلًا من الانهماك في مطالعة عددٍ كبيرٍ جدًّا من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية، وستجد أن فكرة هذا التطبيق بسيطة ورائعة، إذ تقوم بإدخال الأوقات التي تكون فيها متاحًا، ومن ثم يُزودك «كالندلي» برابطٍ قابلٍ للمشاركة.

 ويمكن للمشاركين الآخرين في الاجتماع فتح الرابط وتحديد الأوقات المناسبة لهم، وبعد ذلك يُضيف التطبيق موعد الاجتماع إلى تقويم جميع المشاركين، ويتميز هذا التطبيق بالقدرة على تحديد المنطقة الزمنية، ويُعد ذلك إضافةً كبيرةً إذا كان المستخدمون للتطبيق موجودين في مناطق مختلفة، كما يعمل التطبيق مع تقويمات «أوتلوك» و«جوجل» و«آي كلاود» وتقويم «أوفيس 365».

4- لتنظيم صورك  Google Photos

يضيف التقرير أن أي شخص لم يسبق له أن فقد هاتفه الخاص، وجميع صوره العزيزة على قلبه، فهو من المحظوظين؛ لكن ينبغي عليك أن تتجنب حدوث ذلك من خلال تحميل تطبيق «صور جوجل» فورًا؛ إذ يقوم هذا التطبيق تلقائيًّا بنسخ الصور احتياطيًّا من على هاتفك، لذلك لا داعي لتذكُّر فِعْل ذلك بنفسك.

ويضيف التقرير: يُقسم التطبيق الصور حسب التاريخ، وسوف يتعرف كذلك إلى وجوه الأشخاص بصورةٍ فرديةٍ (وحتى الحيوانات الأليفة)؛ لذلك، إذا كنت تبحث عن صورٍ قديمةٍ لشخصٍ بعينه، فمن السهل النقر على وجهه ويظهر التطبيق الصور الموجود فيها هذا الشخص.

كما يُمكن لأي شخص البحث حسب الموقع ونوع النشاط الموضَّح في الصورة (البيسبول وكرة القدم.. إلخ) وغير ذلك من محددات أخرى كثيرة، ويُصنِّف التطبيق الملفات أيضًا وفقًا لكونها صورًا شخصية أو مقاطع فيديو أو لقطات شاشة وغير ذلك؛ وعلاوةً على ذلك، يمكن للتطبيق بسهولة أن ينشئ مكتبة صور خاصة بك أو طباعة الصور من التطبيق، إذا كنتَ ترغب في ذلك.

5- سحابتك الخاصة Dropbox

يُعد هذا التطبيق بسيطًا جدًّا، وقد يدفعك للتساؤل لماذا لم تفكر فيه من قبل، وعندما تُسجل الدخول إلى حسابٍ على هذا التطبيق، فإنه يمنحك مربعًا افتراضيًّا تجمع فيه كل ما ترغب فيه، وإلى جانب أن التطبيق محميٌّ بكلمة مرور، فهو تطبيق تخزين سحابي مجاني ويتميز بمساحة تخزين تبلغ 2 جيجابايت، (الاشتراكات توفر ما يصل إلى 2 تيرابايت من التخزين للمستخدمين ذوي الوسائط الثقيلة).

ويُمكن الاحتفاظ بأي ملف في «دروب بوكس»، والذي يعمل مثل أي مجلد آخر في نظام الكمبيوتر الخاص بك، ويُمكن أن تجعل مجلدات «دروب بوكس» محددةً عامةً لمشاركتها مع مستخدمين آخرين لـ«دروب بوكس»، وإذا كنتَ ترغب في مشاركة ملف مع شخص لا يستخدم «دروب بوكس»، يمكنك إرسال رابطٍ إليه.

6- Evernote للتخزين والترفيه

تدعو كاتبة التقرير المستخدمين لاستخدام تطبيق «إيڤرنوت» بوصفه نظام التقاط حتى لا يفقدون مطلقًا أي أفكار رائعة، ويمكن للتطبيق تخزين كل ما تريد رؤيته أو سماعه لاحقًا، مثل الموسيقى والصور والرسائل النصية ولقطات الشاشة وجداول البيانات والروابط.

ولا يُخزن «إيڤرنوت» هذه المعلومات فحسب، بل إنه أيضًا يجعلها قابلة للبحث وفعالة بصورة واقعية، فإذا التقطتَ صورةً لبطاقة عمل أو قائمة مهام مكتوبة على ورقة لاصقة، يمكن لتطبيق «إيڤرنوت» البحث عن الكلمات الموجودة في الصورة، ووضع علامة على كل شيء لجعل عملية البحث أسهل أو لتنظيم المعلومات داخل دفتر الملاحظات، تمامًا كما اعتدتَ أن تفعل في الصف الدراسي.

كما يمكنك إنشاء قائمة أمنيات، ووضع خطة عمل وتتبع وثائق السفر على أي جهاز يخطر على بالك، ويُزامن التطبيق بين جميع الأدوات لتوفير المعلومات في أي مكانٍ تحتاج إليه، وتتوفر جميع خطط العمل الأساسية مجانًا.

7- LastPass لتنظيم كلمات المرور

يبدو أن كل شيء يتطلب حاليًا وجود كلمة مرور، ومع زيادة قوة التشفير، تصبح كلمات المرور المطلوبة أكثر تعقيدًا، ولذلك يصعب تذكرها، وهنا تكمن فائدة تطبيق «لاست باس»، الذي يُخزِّن جميع كلمات المرور الخاصة بك في مكانٍ واحدٍ، ويبدو الأمر مخيفًا، لكن مساحة التخزين نفسها محمية بكلمة مرور أيضًا، مما يعني أنك تحتاج فقط إلى تذكر كلمة مرور واحدة للوصول إلى التطبيق، والأكثر من ذلك، أن التطبيق يُخزِّن معلومات نموذج الطلب عبر الإنترنت، مثل اسمك وعنوانك، لتوفير الوقت المستهلك على المواقع الجديدة.

ويعمل تطبيق «لاست باس» في أي مكانٍ؛ حتى عبر المتصفحات وأنظمة التشغيل، وتعد المنصة الأساسية مجانية، لكن هناك خيارات مدفوعة الرسوم تسمح لعدة مستخدمين بالدخول وتوفير مزيدٍ من مساحة التخزين.

8- Timr تتبع الوقت

وتختم الكاتبة تقريرها بالإشارة إلى أنه حتى مع استخدام كل هذه التطبيقات، والتي تعمل لصالحنا، فإننا لا زلنا نشعر في نهاية اليوم بأننا نضيع الوقت، وإذا كان من المفترض أن تكون تلك الساعات الضائعة ساعات عملٍ مدفوعة الأجر، فستكون هذه مشكلة كبيرة، ويساعدك تطبيق «تيمر» البسيط على تتبع الوقتٍ إذ يوجد على معظم الهواتف وأجهزة الكمبيوتر الشخصية وأجهزة ماكنتوش (Mac)، ويخبرك التطبيق في أي شيء استهلكتَ الوقت بالضبط.

والأمر بسيط، فليس عليك سوى أن تُشغِّل «تيمر» عندما تبدأ جلسة عمل وتوقِفه عند الانتهاء، وفي الوقت الذي تمتلئ فيه كثير من المكاتب بأنظمة تتبع الوقت ومراقبته، فإن طريقة عمل «تيمر» تهدف إلى تمكينك من تتبع عملٍ محددٍ في مشروعٍ ما حتى أثناء وجودك في اجتماع أو في موقع عملٍ آخر، وفيما يتعلق بالحساب المجاني لتطبيق «تيمر» فهو محدود جدًّا، لكن التطبيق يوفر خططًا مدفوعة مع مميزات أكثر لإتاحة التطبيق لحوالي 50 مستخدمًا، ولذلك يُمكن أن يتزايد مستخدمو التطبيق كلما زاد حجم العمل.