- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
"EL PAIS": معاداة السامیة والإسلاموفوبیا.. الوجه الآخر للحرب
"EL PAIS": معاداة السامیة والإسلاموفوبیا.. الوجه الآخر للحرب
- 8 نوفمبر 2023, 12:44:39 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت صحيفة "EL PAIS" الإسبانية إن الحرب بین إســــرائیـل والمقاومة الفلسطينية لها تـداعیـات خطیرة في العـدیـد من البلـدان لأنھـا تھیمن على المحـادثـات حول العالم.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشر على النسخة الإنجليزية من موقعها، أن صــور الھجوم الذي شــنته حماس في 7 أكتوبر، والرد الإســرائیلي المسـتمر المتواصـل، تسـتھلكھا جماھیر كبیرة في أبھى صـورھا بفضـل وسـائل التواصـل الاجتماعي، مما أثار الغضـب وكان بمثابة أرض خصـبة للتطرف، الأمر الذي أدى إلى تصـاعد لا یطاق في معاداة السـامیة والإسلاموفوبیا.
وأضافت الصحيفة أن العدید من الدول شهدت في الأسابیع الأخیرة جرائم كراھیة ردا على الأحداث التي تشھدھا منطقة الشرق الأوسـط. وما یثیر القلق ھو أن ھذه لیسـت كثیرة فحسـب، بل إنھا تتزاید أیضـا.
ففي الولایات المتحدة، في 14 أكتوبر، تعرض ودیع الفیومي، وھو صــبي من أصــل فلســطیني یبلغ من العمر ســتة أعوام، للطعن 26 مرة على ید مالك منزله. وادعى القـاتل البـالغ من العمر 71 عاما أنه فعـل ذلك ردا على الصـــراع بین إســـرائیل وحماس.
وفي فرنســـا، تعرض مواطنون یھود للھجوم، وتم تخریب العدید من المقـابر، وتم تمییز العـدیـد من المنـازل بنجمـة داود. ظـاھرة نجمـة داود تحـدث أیضــــا في ألمـانیـا، حیـث تم اسـتھداف معبد یھودي بقنابل المولوتوف. ومن الواضـح أن معاداة السـامیة في ألمانیا تحمل في طیاتھا دلالات تاریخیة مرعبة.
الھجمات على كل من المجتمعات الیھودیة والمسـلمة بالمئات. وفي النمسـا، أضـرمت النیران في قسـم من المقبرة الیھودیة، وفي ســاو باولو، كان لا بد من حمایة مركز للاجئین المســلمین بعد تعرضــه لھتافات "الإرھابیین".
وفي لندن، زادت حوادث الإســـلاموفوبیا بنســـبة 140٪ منذ 7 أكتوبر، بینما في المملكة المتحدة ككل، وصـلت الھجمات المعادیة للسـامیة إلى أعلى رقم لھا منذ عام 1984، عندما بدأ التسـجیل.
وفي إسـبانیا، تعرض كنیس ملیلیة لمحاولة اعتداء في 18 أكتوبر، كما تم احتلال فندق في برشلونة لأن مالكه مواطن إسرائیلي. وھذه مجرد أمثلة قلیلة.
وشددت الصحيفة على أن العمل الســیاســي الحاســم ضــروري لمنع تحول الاســتقطاب المتزاید إلى اعتداءات معادیة للســامیة ومعـادیـة للإســــلام. منوهة أن الرئیس الأمریكي جو بـایـدن كان على حق عنـدمـا أعلن عن أول قـانون ضــــد الإســــلاموفوبیـا في تـاریخ بلاده، مبررا وجوده بعبـارة: الـدیمقراطیـة لا تتوافق مع الكراھیـة.
وعلى نحو مماثل، أطلق نائب المســتشــارة الألمانیة، روبرت ھابیك، وھو عضــو في الیســار البیئي، رســالة على شـبكات التواصـل الاجتماعي یعلن فیھا سـیاسـة عدم التسـامح مطلقاً تجاه معاداة السـامیة، محذراً من أنه لن یسمح بھا على الأراضي الألمانیة.
اختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه لا یمكن لأي قضــیة، مھما بدت عادلة، أن تكون بمثابة ذریعة لمھاجمة المجموعات العرقیة أو الدینیة. في الوقت الحالي، تتطلب الحرب ضـد معاداة السـامیة وكراھیة الإسـلام من السـلطات اتخاذ موقف قوي لمنع تصـاعد مناخ الكراھیة. إن الحرب بین إسـرائیل وحماس بدأت بالفعل في خلق ما یكفي من المعاناة من دون السماح لھا بإشعال شرارة التطرف في مختلف أنحاء العالم، على حد وصف الصحيفة.
المصدر: EL PAIS