-
℃ 11 تركيا
-
13 أبريل 2025
أكاديميون يكشفون لـ “180 تحقيقات” ما وراء زيارة “نتنياهو” إلى واشنطن ودلالات التوقيت؟
أثارت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن بدعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القلق في إسرائيل بسبب موعد الزيارة، وإمكانية طرح قضايا غير متوقعة خلال الاجتماع.
أكاديميون يكشفون لـ “180 تحقيقات” ما وراء زيارة “نتنياهو” إلى واشنطن ودلالات التوقيت؟
-
9 أبريل 2025, 6:45:51 م
-
490
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
“نتنياهو وترامب"
أثارت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن بدعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القلق في إسرائيل بسبب موعد الزيارة، وإمكانية طرح قضايا غير متوقعة خلال الاجتماع.
ووفق القناة 12 الإسرائيلية، فقد كان مكتب نتنياهو يفضل أن تتم الزيارة مباشرة بعد عيد الفصح، لكن البيت الأبيض أراد أن يتم اللقاء هذا الأسبوع.
وتضيف أن ذلك أثار بعض القلق في مكتب نتنياهو وأثار تساؤلات بشأن دوافع الاستعجال في تنظيم اللقاء، خاصة فيما يتعلق بالقضايا التي سيتم مناقشتها.
وكان نتنياهو قد التقى ترامب، الإثنين، في زيارة هي الثانية لرئيس الوزراء الإسرائيلي منذ تولي الرئيس الأمريكي سلطاته في يناير الماضي.
كما تأتي الزيارة بعد أيام قليلة من زيارة أجراها نتنياهو إلى المجر، التي أعلنت بالتزامن مع وصوله إلى بودابست انسحابها من المحكمة الجنائية الدولية، وهي الجهة التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق نتنياهو.
وحول هذا الأمر قال الأكاديمي والكاتب الصحفي العراقي أ.د. عبد الكريم عبد الجليل الوزان، إن إسرائيل بحاجة إلى أمريكا، ولا يمكن أن تكون غزة ورقة للتفاوض، أمام ترامب وأمام أمريكا.

عبد الكريم عبد الجليل الوزان
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"180 تحقيقات" بأنه ما كانت إسرائيل لتكون لولا الاسناد والدعم الامريكي، ولكن ممكن أن نقول أن نقول أن إسرائيل استغلت الدعم الأمريكي واستغلت اندفاع ترامب في التغيير في الشرق الأوسط واستغلت لتخفيف الرسوم الجمركية على إسرائيل.
وتابع أن العدوان المستمر على غزة ليس له علاقة بالرسوم الجمركية، إسرائيل وأمريكا لهما اتحادهما واتفاقهما وعملها لتغيير خريطة الشرق الأوسط، ولذلك أن تكون الرسوم الجمركية معلنة بالاعلان لكن يمكن أن تكون هناك اتفاقيات سرية بين أمريكا وإسرائيل لتخفيف هذه الرسوم.
ورغم أن البيت الأبيض يواصل دعمه الكامل للحملة العسكرية الإسرائيلية، إلا أن الضغوط تتزايد على حماس لإعادة الأسرى والعودة إلى طاولة المفاوضات.
قال الأستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي عميد كلية الاعلام الاسبق جامعة بغداد إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن تحمل في طياتها عدة جوانب إعلامية دقيقة وجوهرية تستحق التأمل منها تحول الأولويات وتأثير السياسة التجارية والتناقض في جدول الأعمال وهذا يدلل بوضوح إلى تحول في أولويات الزيارات بين فبراير والزيارة العاجلة الحالية. ففي فبراير، لم تكن القضايا التجارية ذات أولوية، مما يوحي بأن العلاقات الثنائية كانت تركز على ملفات أخرى (ربما سياسية أو أمنية).

عبدالرزاق الدليمي
وأكد الدليمي في حديث لموقع 180 تحقيقات أن أهمية تأثير الرسوم الجمركية تبرز عندما فرض الرئيس ترامب رسومًا جمركية بنسبة 17% على إسرائيل الذي يمثل تطورًا هامًا غيّر ديناميكية العلاقة الاقتصادية بين البلدين بشكل مفاجئ.
وتابع: هذا الإجراء، الذي يأتي ضمن "حملة واسعة لإعادة تشكيل السياسة التجارية العالمية"، يسلط الضوء على أن إسرائيل لم تعد مستثناة من هذه التوجهات الحمائية الأمريكية ولو بدرجات تفضيلية اقل من غيرها ،مؤكدا أن طبيعة الزيارة العاجلة التي وصفت بأنها "عاجلة" تؤكد على الأهمية القصوى التي توليها إسرائيل لهذا الملف الاقتصادي وتأثيره المحتمل على اقتصادها.
وقال إنه يبرز هنا التساؤل الاستراتيجي حول غزة كورقة تفاوضية وفرضية استخدام غزة كورقة ضغط فهل تصبح غزة ورقة نتنياهو التفاوضية ؟! وهذه مسألة مهمة تعود ان يستخدمها نتنياهو في الظروف الصعبةً بالغة الأهمية، كما يشير هذا إلى احتمال أن يلجأ نتنياهو إلى ربط قضية الرسوم الجمركية بالوضع في قطاع غزة أو بمواقف إسرائيل تجاه القضية الفلسطينية، سعيًا للحصول على تنازلات من الإدارة الأمريكية في الملف التجاري كذلك يأتي مسألة اختيار توقيت طرح هذا الموضوع في ظل العدوان المستمر على غزة حيث يضيف بعدًا إضافيًا وتعقيدًا للموضوع فهو يوحي بأن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية العدوانية على غزة واهلها قد يكون له تأثير على قدرة نتنياهو على استخدام هذا الملف كورقة تفاوضية، أو قد يجعله أكثر إلحاحًا في البحث عن مكاسب أخرى لتعويض الضغوط الدولية المتزايدة.
وتابع: ومع كل ماسرنا اليه يبقى السياق الأوسع الذي يركز على السياسة التجارية العالمية لترامب فالإشارة إلى حملة واسعة لإعادة تشكيل السياسة التجارية العالمية تضع هذا الحدث في سياقه الأوسع. ففرض الرسوم الجمركية على إسرائيل ليس حدثًا معزولًا، بل يندرج ضمن استراتيجية أمريكية أوسع قد تستهدف دولًا أخرى وتؤثر على العلاقات التجارية الدولية.
واختتم حديثه لـ"180 تحقيقات" أن استمرار العدوان على غزة يربط البعد الاقتصادي بالبعد السياسي والإنساني للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هذا السياق قد يؤثر على الرأي العام العالمي تجاه إسرائيل التي بدأت سمعتها تتآكل ويقلل ذلك من قدرتها على المناورة في ملفات أخرى ، أن جوهر واصل ما نرمي اليه هنا يتمثل في تسليط الضوء على التحول المفاجئ في أولويات العلاقة الأمريكية الإسرائيلية، حيث أصبحت القضايا التجارية الملحة تهدد المصالح الاقتصادية الإسرائيلية. كما تثير تساؤلات حول الاستراتيجيات المحتملة التي قد يلجأ إليها نتنياهو لمواجهة هذه الضغوط، بما في ذلك إمكانية استغلال الوضع في غزة كورقة تفاوضية، وهو ما يضيف طبقة معقدة من التداخل بين الملفات السياسية والاقتصادية والإنسانية.







