الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف الهجوم بأنه "عمل لا يقوم به سوى الأنذال

مجزرة في "سومي" الأوكرانية.. تصعيد جديد يسلّط الضوء على وحشية الحرب

profile
  • clock 13 أبريل 2025, 3:08:46 م
  • eye 484
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

في تصعيد جديد يسلّط الضوء على وحشية الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، قُتل ما لا يقل عن 32 شخصًا في قصف صاروخي روسي استهدف صباح اليوم الأحد مدينة "سومي" الأوكرانية، تزامنًا مع احتفالات أحد الشعانين، بحسب ما أعلنته السلطات الأوكرانية.

ووفقًا للمصادر الرسمية، فقد أصابت صواريخ باليستية قلب المدينة في تمام الساعة 10:15 صباحًا، وتسببت في دمار واسع، حيث أظهرت الصور الرسمية صفوفًا من أكياس الجثث السوداء على قارعة الطريق، إلى جانب جثث أخرى مغطاة بأغطية معدنية وسط الركام، بينما عملت فرق الإطفاء على إخماد الحرائق المندلعة في السيارات المحترقة والمباني المتضررة.

وأعلنت هيئة الطوارئ الأوكرانية أن من بين الضحايا طفلين، فيما أصيب 99 شخصًا آخرين، بينهم 11 طفلًا.

زيلينسكي: "الرد العالمي واجب"

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف الهجوم بأنه "عمل لا يقوم به سوى الأنذال"، متهمًا روسيا بالسعي المتعمد لقتل المدنيين. كما أشار مدير مكتبه، أندري يرماك، إلى أن الهجوم تضمن استخدام ذخائر عنقودية بهدف "إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا"، إلا أن وكالة "أسوشيتد برس" لم تتمكن من التحقق من صحة هذا الادعاء.

ويُعد هذا الهجوم الثاني من نوعه خلال أسبوع، حيث استهدفت روسيا في 4 نيسان/أبريل مدينة كريفي ريه، مسقط رأس زيلينسكي، ما أدى إلى مقتل نحو 20 شخصًا، بينهم 9 أطفال.

ودعا زيلينسكي إلى تحرك عالمي، قائلًا: "المحادثات لم توقف الصواريخ الباليستية ولا القنابل الجوية، المطلوب هو معاملة روسيا كما تُعامل التنظيمات الإرهابية".

ردود فعل دولية مندّدة

من جهته، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم، معتبرًا أنه يقوّض المساعي الدبلوماسية بقيادة الولايات المتحدة. وقال في بيان له: "الجميع يعلم أن روسيا وحدها من بدأت هذه الحرب، واليوم، روسيا وحدها هي من تختار الاستمرار فيها، متجاهلة القوانين الدولية والأرواح البشرية، ومستخفة بجهود الرئيس ترامب الدبلوماسية".

وفي تطورات أخرى، أفادت السلطات الأوكرانية بمقتل امرأة تبلغ من العمر 62 عامًا في قصف روسي استهدف مدينة خيرسون جنوب البلاد. كما أعلن رئيس بلدية خاركيف، إيغور تيريخوف، عن تعرّض روضة أطفال في المدينة لقصف تسبب بتحطيم نوافذها وإلحاق أضرار بواجهتها، دون تسجيل إصابات بشرية.

اتهامات متبادلة وتصاعد المخاوف من هجوم روسي جديد

يأتي هذا التصعيد في وقت تبادل فيه الجانبان الروسي والأوكراني الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة، الذي توسطت فيه واشنطن مؤخرًا. وخلال مشاركتهما في منتدى أنطاليا للدبلوماسية، قدّم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قائمة بالهجمات الأوكرانية الأخيرة، بينما ردّ نظيره الأوكراني أندريي سيبيها بتأكيد أن روسيا أطلقت منذ الاتفاق "ما يقارب 70 صاروخًا، وأكثر من 2200 طائرة مسيّرة مفخخة، و6000 قنبلة موجهة، استهدفت في معظمها المدنيين".

وحذّرت كييف من أن روسيا تستعد لشنّ هجوم واسع جديد خلال الربيع لتعزيز موقفها التفاوضي، في وقت لا تزال موسكو ترفض المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، واضعة شروطًا صارمة لبدء أي مفاوضات.

موقف واشنطن

من جانبه، وصف الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ، المبعوث الخاص للرئيس ترامب إلى روسيا وأوكرانيا، الهجوم على "سومي" بأنه "انتهاك صارخ لكل الحدود الأخلاقية"، مضيفًا: "هناك عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. وبصفتي قائدًا عسكريًا سابقًا، أؤكد أن هذا الاستهداف خاطئ بالكامل، والرئيس ترامب يعمل جاهدًا لإنهاء هذه الحرب".

التعليقات (0)