تكبير الخط تصغير الخط

أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن حصيلة حالات البتر جراء الحرب المستمرة قد وصلت إلى 4500 حالة، تشمل إصابات في الأطراف العلوية والسفلية. ويُعتبر هذا الرقم مؤشراً خطيراً على حجم الدمار والدماء التي خلفتها الهجمات الصهيونية في القطاع، حيث يعاني العديد من المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، من إصابات بليغة تهدد حياتهم بشكل دائم.

ومن بين هذه الحالات، يُشير التقرير إلى أن نحو 800 طفل قد فقدوا أطرافهم نتيجة للغارات الجوية والقصف العنيف الذي استهدف المنازل والبنية التحتية في قطاع غزة. الأطفال الذين تم بتر أطرافهم لا يعانون فقط من الألم الجسدي، بل يواجهون تحديات نفسية واجتماعية جراء فقدان جزء من جسدهم في مرحلة عمرية مبكرة.

كما أشار التقرير إلى أن نحو 540 سيدة في غزة تعرضن لبتر أطرافهن جراء الإصابات الناجمة عن الهجمات العسكرية. النساء المصابات يتعرضن لمضاعفات صحية ونفسية خطيرة، حيث يتطلب الأمر علاجًا نفسيًا وطبيًا طويل الأمد لمساعدتهن في التكيف مع وضعهن الجديد.

ويعتبر هذا الرقم جزءاً من الدمار الشامل الذي يعصف بالقطاع، حيث أن حرب الاحتلال لا تفرق بين طفل أو امرأة أو رجل، وتستهدف بشكل عشوائي المدنيين والبنية التحتية والمرافق الصحية، ما يجعل من الصعب توفير العلاج اللازم للجرحى.

في ظل هذه المعاناة الإنسانية المستمرة، تطالب وزارة الصحة والمنظمات الإنسانية الدولية بالتحرك الفوري لتقديم الدعم اللازم لضحايا الحرب في غزة، ومساعدتهم على مواجهة التداعيات الجسدية والنفسية لهذا الصراع الدموي.