تكبير الخط تصغير الخط

تشهد قوات الاحتياط في جيش الاحتلال الصهيوني تصاعداً ملحوظاً في المطالبة بوقف الحرب على غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى، في تطور يعكس حالة التذمر المتزايدة في الأوساط العسكرية الإسرائيلية.

مظاهر التذمر العسكري

سلاحا البحرية والمدرعات: قدم مئات الجنود الاحتياط في هذين السلاحين عريضة موقعة تطالب بإنهاء الحرب.

الطيران الحربي: سبق ذلك تحرك نحو ألف طيار احتياط ومتقاعد عبروا عن موقف مماثل عبر عريضة نشرت في وسائل الإعلام.

وحدة الاستخبارات 8200: أعلن المئات من جنود الاحتياط في هذه الوحدة التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية انضمامهم لرسالة الطيارين الداعية لوقف الحرب وإعادة الأسرى.

الأطباء العسكريون: طالب حوالي 100 طبيب عسكري احتياطي بوقف الحرب وإتمام تبادل الأسرى عبر عريضة موجهة للحكومة والكنيست.

جاء ذلك من خلال عريضة موجهة إلى الحكومة ورئيسها، بنيامين نتنياهو وقيادة الحرب والكنيست، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية اليوم، الجمعة.

السياق العسكري

كما يشير الكاتب الإسرائيلي ناحوم برنياع في "يديعوت أحرونوت" إلى أن الوحدات العسكرية تخرج للميدان بأعداد غير مكتملة.

يعاني الجيش النظامي من توتر شديد وإرهاق، مما يؤدي لأداء غير كافٍ وتآكل في الانضباط.

ويتميز جيش الاحتلال عن غيره باعتماده الأساسي على قوات الاحتياط التي يفترض أن تبقى في حالة تأهب دائم، ويفترض أن تكون هذه القوات جاهزة للقتال خلال ثلاثة أيام كحد أقصى من لحظة الاستدعاء.

هذه الخطوة تكشف حجم التململ داخل الجيش، خاصة أن معدلات تراجع نسبة التجنيد في صفوف قوات الاحتياط وصلت إلى 40 أو 50% بسبب طول مدة الحرب، وفقدانها الأهمية الإستراتيجية والعملياتية، وغياب الإنجازات على الأرض. بحسب (هآرتس)

لوقت طويل كان مطلوب من جيش الاحتلال أن يكون خارج الميول والاتجاهات السياسية، لكن السياسة بدأت تضربه، مما يشكل "تهديدا للأمن القومي الإسرائيلي" وفق كثير من خبراء الاحتلال