-
℃ 11 تركيا
-
15 أبريل 2025
تشريد المرضى والجرحى والمدنيين.. جريمة حرب جديدة للاحتلال.. وحزب الله يُعلق
وأكد الحزب في بيانه أن هذا القصف يمثل "جريمة حرب موصوفة"، ويجسّد مجددًا الطبيعة الإجرامية والوحشية للاحتلال الصهيوني
تشريد المرضى والجرحى والمدنيين.. جريمة حرب جديدة للاحتلال.. وحزب الله يُعلق
-
13 أبريل 2025, 2:56:12 م
-
482
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
أدان "حزب الله" اللبناني بشدة، في بيان صدر عنه اليوم الأحد، العدوان الإسرائيلي على مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، والذي أسفر عن تدمير أجزاء كبيرة من المستشفى وخروجه الكامل عن الخدمة، وتشريد المرضى والجرحى والمدنيين الذين احتموا فيه هربًا من آلة القتل الإسرائيلية.
القصف يمثل "جريمة حرب موصوفة"
وأكد الحزب في بيانه أن هذا القصف يمثل "جريمة حرب موصوفة"، ويجسّد مجددًا الطبيعة الإجرامية والوحشية للاحتلال الصهيوني، الذي لا يتورع عن ارتكاب أفظع المجازر مستندًا إلى ذرائع واهية، ومتجاهلًا كافة القوانين الدولية والإنسانية.
استهداف المستشفيات والطواقم الطبية والكادر الصحي
وأشار البيان إلى أن استهداف المستشفيات والطواقم الطبية والكادر الصحي، يندرج في إطار حرب الإبادة الشاملة التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الصامد، ويشكّل حلقة جديدة في مسلسل التدمير الممنهج لمقومات الحياة في قطاع غزة، في ظل دعم أمريكي مطلق وتواطؤ غربي مكشوف.
ودعا "حزب الله" المنظمات الدولية والحقوقية، والمؤسسات الطبية والإنسانية، العربية منها والدولية، إلى التحرك العاجل لإدانة هذا العدوان الوحشي، والعمل الفوري من أجل حماية المدنيين والمنشآت الصحية في قطاع غزة، ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق سكانه.
الاحتلال يرتكب مجزرة مروّعة جديدة
وفي السياق ذاته، أعلن "المكتب الإعلامي الحكومي" في غزة أن الاحتلال ارتكب مجزرة مروّعة جديدة بقصفه المباشر لمستشفى المعمداني، أحد أعرق وأهم المؤسسات الصحية في القطاع، والذي يضم مئات المرضى والجرحى وأفراد الطواقم الطبية.
وأوضح المكتب، في بيان صحفي، أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت المستشفى بعدة صواريخ بشكل مباشر، في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
وفي وقت سابق أعلنت "المنظمة العربية لحماية الطبيعة"، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من الأردن مقرًا لها، أن فريقها في فلسطين تمكن من زراعة أكثر من 80 ألف شجرة مثمرة في عدد من قرى الضفة الغربية المحتلة.
وفي بيان اليوم الأحد، أوضحت المنظمة أن هذه المبادرة تأتي في ظل تصاعد الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية، التي تتجلى بتوسيع المستوطنات وتهجير السكان الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم.
وبيّنت أن هذه الحملة جزء من مشروع أوسع يهدف إلى زراعة 110 آلاف شجرة في 24 قرية فلسطينية، بدعم من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في دولة الكويت.
وشملت عمليات التشجير عدة مناطق فلسطينية، منها القدس، الخليل، نابلس، جنين، قلقيلية، بيت لحم، رام الله، طولكرم وسلفيت، في خطوة وُصفت بأنها استراتيجية لتشكيل "درع أخضر" يواجه زحف الجرافات الإسرائيلية والمستوطنات المتوغلة في عمق الأراضي الفلسطينية.
وأكدت المنظمة أن مشروعها يأتي في ظل تصعيد إسرائيلي غير مسبوق في الضفة الغربية، حيث يتعرض المزارعون الفلسطينيون لهجمات متكررة تتمثل في تجريف الأراضي، واقتحام القرى، وفرض الحصار على السكان، مما يهدد بشكل مباشر سبل عيش آلاف العائلات.
وذكر البيان أن المشروع يهدف إلى دعم استدامة الزراعة الفلسطينية، وتعزيز صمود أكثر من 500 مزارع ومزارعة مع أسرهم، عبر توفير مصدر دخل دائم وتمكينهم من البقاء في أراضيهم، في وجه محاولات الاحتلال المتواصلة لاقتلاعهم.
واختتم البيان بالتأكيد على أن هذا النوع من المشاريع الزراعية يُعد من أبرز أشكال المقاومة السلمية، التي تجمع بين حماية الأرض وتثبيت الهوية الفلسطينية، في مواجهة محاولات الاحتلال الممنهجة لطمس المعالم الوطنية وفرض واقع جديد.









