-
℃ 11 تركيا
-
10 مارس 2025
خليل الخوري يكتب: "ملك" صهيون أمام القضاء مكلّلاً بتاج الدماء والجثث
خليل الخوري يكتب: "ملك" صهيون أمام القضاء مكلّلاً بتاج الدماء والجثث
-
10 مارس 2025, 5:58:41 م
-
425
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نتنياهو
يمثل "ملك اسرائيل" أمام القضاء وعل رأسه تاج من جثث الأبرياء ودمائهم والتهم الموجهة إليه ثلاثية الأضلاع : الضلع الأولى الرشوة ، والثانية الاحتيال ، والثالثة انتهاك الثقة . وفي أي حال يجب ان يتوقف اللبنانيون والعرب جميعاٌ أمام هذه الحقيقة القاسية ، وهي أن العدو الصهيوني يعتزّ بقضائه المشهود له في تحقيق العدالة ، طبعا في ما يتعلق بالشؤون الداخلية ، وليس في ما يتناول الانتهاكات الخطرة لحقوق الإنسان والقيَم الإنسانية عموماً .
فأي بلد في منطقتنا يحيل الحاكم (بل الأدنى منه موقعاً بكثير) الى القضاء ويجرجره أمام المحاكم ، كما يفعل العدو مع "بيبي" الذي حقق له ما لم يحققه ملوك اليهود على امتداد العصور . ونحن في لبنان يؤلمنا ما نراه ونعرفه ونعاينه ونعانيه من أوضاع القضاء على الصعدان كافة ..
ولقد جفت أقلامنا ونحن (وغيرنا) نكتب في هذه المسألة وندعو ، ما نكرره اليوم ، الى وقف تدخل السياسة في القضاء ورفع يده عنه ، وبالموازاة نطالب القضاء بكسر اليد التي تتدخل في شؤونه . وهذا أمر يطول الحديث فيه وعنه ، وأيضاً في تداعيات الحال القضائية في بلدنا المنكوب .
أمس مثُلَ نتنياهو أمام التحقيق بالتهم الثلاث الواردة أعلاه ، وبدا "متشاوفاً" بما حققه في حروبه وهو ينفّذ على الأرض ، بما فيها أرضنا اللبنانية ، ما يزعمون أنها "اسرائيل الكبرى" ، فيما تواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي التوغل داخل الجغرافية السورية من جهة وتعزز تواجدها في جنوبنا وتمضي في ارتكاب المجازر ضاربة عرض الحائط بالقرارات الدولية واتفاقات وقف اطلاق النار ... ولا يكتفي الصهيوني بذلك ، بل يعمل على تقسيم سوريا من خلال ادعائه الوصاية على بعض أطياف النسيج السوري ... حتى إذا تحقق له ذلك ، ولداعمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، باتت معظم دول المنطقة ، وفي طليعتها لبنان ، في مهبّ عواصف الشرذمة والتفتيت والتقسيم ...
ومن أسفٍ أن العرب يقدّمون للاسرائيلي (ومَن يقف وراءه) كلّ ما يسهّل له تنفيذ تلك المخططات بالغة الخطورة ، والتي تُنبئ بأننا قادمون على ان نكون رعايا في مملكة صهيون التي تأمر فتُطاع ، وتقرر وفق أهواءٍ من شأنها ان تمسح تاريخاً وترسم مستقبلاً لن يكون للعرب فيه أي دور سوى الاستمرار في رفع الراية البيضاء !
وبعد ، هذا ليس كلاماً في الهواء . إنه الواقع الآتي الذي بدأنا ندخل أعتابه .
.jpeg)

.jpeg)







