طلاب يستولون على مبنى جامعة غلاسكو رفضاً لاستثماراتها مع الاحتلال

profile
  • clock 19 مارس 2025, 3:14:02 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

استولى 30 طالبًا على مبنى تشارلز ويلسون في جامعة غلاسكو صباح اليوم، معلنين أنهم "لن يغادروا" حتى تلتزم الجامعة "بقطع جميع علاقاتها مع صناعة الأسلحة وفرض مقاطعة أكاديمية على إسرائيل وداعميها".

حملة طلابية متواصلة لدعم فلسطين

يأتي هذا التحرك كجزء من حملة طلابية مستمرة تنسقها جمعية العدالة لفلسطين في جامعة غلاسكو (GUJPS)، وهي مجموعة طلابية ناشطة.

وقالت الجمعية إن استثمارات الجامعة التي تبلغ 6.8 مليون جنيه إسترليني في شركات الأسلحة، مثل BAE Systems، تجعلها متواطئة في جرائم الحرب، بما في ذلك الإبادة الجماعية في فلسطين، حيث قُتلت خريجة جامعة غلاسكو، ديما الحاج، وطفلها البالغ من العمر ستة أشهر.

تصريحات الطلاب المحتجين

وقال أحد الطلاب الفلسطينيين المشاركين في الاحتلال: "أنا هنا اليوم لأن المؤسسات الغربية لا يمكنها الاستمرار في جني الأرباح من دماء شعبي في فلسطين دون محاسبة".

وأضاف: "بصفتنا طلابًا ذوي ضمير، نحن هنا لمحاسبة هذه الجامعة المتواطئة بلا خجل، ولن تثنينا أي إجراءات قمعية عن النضال من أجل تحرير فلسطين".

وقال طالب آخر: "يستثمرون أكثر من 6 ملايين جنيه إسترليني في صناعة الأسلحة القاتلة، بما في ذلك أكثر من مليون جنيه إسترليني في شركة BAE Systems، التي تصنع أنظمة الصواريخ لمقاتلات F-35، وهي نفس الطائرات التي استخدمتها إسرائيل في قصفها الإبادي للفلسطينيين في غزة".

وتابع: "لقد طفح الكيل. لن نغادر هذا المبنى حتى تصدر الجامعة التزامًا واضحًا ورسميًا بسحب استثماراتها من هؤلاء التجار بالموت".

رد الجامعة على الاحتجاج

بدوره، قال متحدث باسم جامعة غلاسكو: "تؤمن جامعة غلاسكو بحق حرية التعبير، بما في ذلك حق الموظفين والطلاب في المشاركة في المظاهرات السلمية.
ومع ذلك، نحن لا نتسامح مع أي أنشطة تعيق حقوق الآخرين في ممارسة أعمالهم بسلام".

وأردف: "كمؤسسة، نحن نقف ضد الكراهية أو المضايقات بجميع أشكالها. نتواصل بانتظام مع جميع موظفينا وطلابنا حول ضرورة التسامح والاحترام المتبادل، ونؤكد على هذه الرسالة لجميع أفراد مجتمعنا في كل الأوقات".

إضراب عن الطعام لزيادة الضغط على الجامعة

بالإضافة إلى الاحتجاج، أعلن ثلاثة طلاب في الجامعة بدء إضراب عن الطعام لزيادة الضغط على الجامعة لحملها على قطع علاقاتها مع صناعة الأسلحة وإسرائيل.

قال أحد الطلاب المشاركين في الإضراب عن الطعام: "أظهرت الجامعة أنها راضية عن التواطؤ في قتل وتدمير حياة الآلاف من الفلسطينيين، لذلك قررنا إحضار تداعيات قراراتهم إلى عتبة بابهم".

وقال طالب آخر مشارك في الإضراب: "لقد جربنا كل السبل الأخرى، ولم يتبقَّ لدينا سوى هذا الشكل المتطرف من الاحتجاج. سنواصل إظهار تضامننا مع الشعب الفلسطيني، خاصةً بينما تستمر جامعتنا في تمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".

وأضاف: "حتى خلال ما يسمى باتفاق وقف إطلاق النار، منعت إسرائيل دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة".

وأردف: "ما نمر به هنا خيارٌ، لقد اخترنا الإضراب عن الطعام، لكن أطفال غزة ليس لديهم خيار سوى تحمل المجاعة القسرية".

التعليقات (0)