فيدان: سنعمل على مبادرات إقليمية لمكافحة داعش وإنشاء آلية مشتركة بين تركيا والعراق وسوريا والأردن

profile
  • clock 5 فبراير 2025, 1:07:09 م
  • eye 60
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
فيدان

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إننا سنعمل على مبادرات إقليمية لمكافحة داعش واتخاذ خطوات تهدف إلى إنشاء آلية مشتركة بين تركيا والعراق وسوريا والأردن

وأضاف هاكان فيدان، إن الرئيس السوري أحمد الشرع لديه موقف واضح تماما بشأن تنظيم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الذي وصفه بأنه "إرهابي"، وأن موقف الشرع يلبي الاحتياجات الأمنية لأنقرة.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء التركية الرسمية (الأناضول)، قال إن سوريا إما أن تعيد جميع أعضاء "قسد" الذين جاؤوا من بلدان مختلفة، أو تقضي عليهم لضمان وحدتها الوطنية.

وأكد فيدان، أهمية الاجتماع الذي عُقد بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والشرع، الثلاثاء، لأنه تطرق للعديد من القضايا، بما في ذلك إعادة إعمار سوريا، وأمن الحدود، ومكافحة الإرهاب.

وتابع: "ناقش الرئيسان في اللقاء دور تركيا المحتمل في إعادة إعمار سوريا، وتحسين الخدمات الأساسية المقدمة للشعب السوري"، مشيراً إلى أن أردوغان أولى اهتماماً خاصاً لمناقشة احتياجات الطاقة في سوريا، والمسائل المتعلقة بالمستشفيات والبنية التحتية للنقل، وقضايا أمن الحدود، وزيادة حجم التجارة، وتعزيز الروابط مع الدول الإقليمية، والقضايا الأمنية، خاصة كيفية التعامل مع "قسد"، ومكافحة تنظيم "داعش"، واتخاذ خطوات مشتركة مع الدول الإقليمية في هذا الأمر.

ولفت الوزير التركي، إلى أن نهج الدول الإقليمية والمجتمع الدولي تجاه الإدارة السورية الجديدة، كان إيجابياً للغاية، وأن حكومة دمشق الجديدة تتصرف بمسؤولية كبيرة، متوقعاً أن تشهد العلاقات بين تركيا وسوريا تطوراً كبيراً وسريعاً، خلال الفترة المقبلة.

يذكر أنه 8 ديسمبر 2024، بثّ التلفزيون الرسمي السوري، إعلاناً ظهر فيه 9 أفراد، ألقى أحدهم ما قال إنه البيان الرقم (1) من "غرفة عمليات فتح دمشق".

وأعلنت "غرفة عمليات فتح دمشق" في البيان: "تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد، وإطلاق سراح جميع المعتقلين المظلومين في سجون النظام"، فيما دعت الجميع إلى الحفاظ على جميع ممتلكات "الدولة السورية الحرة".

كما أصدر المجلس الوطني الانتقالي البيان رقم (1)، وجاء فيه: "بعد سنوات طويلة من الظلم والاستبداد والقهر، وبعد تضحيات عظيمة قدمها أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، نعلن اليوم للشعب السوري العظيم وللعالم أجمع أن نظام بشار الأسد قد سقط، وأنه قد فرّ هارباً إلى خارج البلاد، تاركاً خلفه إرثاً من الدمار والمعاناة".

وأضاف البيان: "إننا في هذا اليوم التاريخي، نعلن أن قوى الثورة والمعارضة قد تولت زمام الأمور في سوريا الحبيبة، ونؤكد التزامنا ببناء دولة حرة، عادلة، وديمقراطية، يتساوى فيها جميع المواطنين دون تمييز.

يأتي ذلك في وقت قال فيه ضابطان كبيران في الجيش السوري لـ"رويترز"، إن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، الأحد، فيما أعلنت قوات فصائل المعارضة المسلحة دخولها العاصمة دون وجود أي مؤشر على انتشار الجيش.

وفي 27 نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة السورية المسلحة، في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال البلاد، بعد إعلان المعارضة السورية انطلاق عملية “ردع العدوان” للإطاحة بنظام الأسد.

واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في يوم السبت، 30 نوفمبر، وعلى محافظة إدلب بشكل كامل شمال غرب البلاد.

والخميس 6 ديسمبر، طردت الفصائل قوات النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين.

والجمعة، واصلت الفصائل تقدمها لتسيطر على مناطق جديدة بمحافظة حمص (وسط)، التي تحظى بأهمية استراتيجية على طريق دمشق.

وبسطت فصائل المعارضة السورية، مساء الجمعة، سيطرتها على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، عقب اشتباكات مع قوات النظام في المحافظة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011.

والسبت، سيطرت مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، جنوبي البلاد.

تزامن ذلك مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".

 

 

التعليقات (0)