-
℃ 11 تركيا
-
1 أبريل 2025
محلل عسكري صهيوني: « إسرائيل في حرب بين المفاوضات والهجوم»
نشرت صحيفة « يديعوت احرونوت» العبرية تقريرًا للمحلل العسكري يوسي يهوشع، بعنوان « إسرائيل في حرب بين المفاوضات والهجوم».
محلل عسكري صهيوني: « إسرائيل في حرب بين المفاوضات والهجوم»
-
30 مارس 2025, 6:10:44 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشرت صحيفة « يديعوت احرونوت» العبرية تقريرًا للمحلل العسكري يوسي يهوشع، بعنوان « إسرائيل في حرب بين المفاوضات والهجوم».
وقال يهوشع، إن لا ينقص إسرائيل جبهات، لكن السؤال الذي يقف حاليا في مركز المداولات التي يجريها رئيس الوزراء هذه الأيام هو أي منها هي الأهم والأكثر الحاحا وحسب مصادر رفيعة المستوى في جهاز الامن، الجواب – الى جانب المعركة ضد حماس التي تواصل اطلاق النار نحو إسرائيل، التهديد التركي على أراضي سوريا، محاولات تعاظم حزب الله في لبنان ونار الحوثيين الى إسرائيل – هو ايران أيضا
وأضاف المحلل العسكري، أنه في هذه الاثناء، يشدد الرئيس الأمريكي التهديدات على نظام آيات الله: الى جانب الارتفاع في حدة التصريحات تجاه ايران، أعلن ترامب بان كل هجوم من اليمن سيعد وكأنه انطلق من ايران نفسها، بكل ما ينطوي عليه ذلك من معنى. تجاه الحوثيين أيضا وعد الا يخفف الضغط، ما لا يمنعهم حاليا من ازعاج الجمهور الإسرائيلي بنار متواصلة تشوش مجرى الحياة
وتابع : ليس واضحا بعد اذا كان كل هذا يشير الى عمل ما في المدى الزمني الفوري، لكن لا حاجة الى دكتوراه في تخطيط القتال كي نفهم التلميح. يتبقى فقط أن نفهم اذا كان هذا جزء من تكتيك مفاوضات من جانب ترامب قبيل مباحثات متجددة على اتفاق نووي مع ايران أم اننا قبيل خطوة دراماتيكية أخرى في الشرق الأوسط، قد تكون الأكثر دراماتيكية. امس، بالمناسبة، ردت ايران على إمكانية ان تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة وأعلنت بانها تقبل إمكانية المباحثات بواسطة دولة ثالثة
واستكمل، لكن لا يمكن ان نتجاهل انه على الأرض أيضا تلوح حراكات أمريكية: في الأيام الأخيرة وصل ما لا يقل عن خمس طائرات قصف متملصة من طراز B2الى قاعدة في جزيرة ما تسمى دييغو غرسيا التي تقع في المحيط الهندي، مكان يعتبر أراض بريطانية لكنه معروف ان الولايات المتحدة تستخدمه كقاعدة انطلقت منها في الماضي طائرات لهجوم في أفغانستان وفي العراق. واغلب الظن فان تيار الطائرات المتملصة الى القاعدة سيستمر والى جانبها ستصل طائرات نقل وشحن للوقود
وقال يهوشع، إن مؤشر آخر على تسخين الساحة هو الامر الصادر عن البنتاغون مؤخرا تمديد تواجد حاملة الطائرات هاري ترومان في البحر الأحمر بشهر إضافي وكذا ارسال حاملة الطائرات كارل وينسون الى الشرق الأوسط. واضح أنه يوجد أيضا تنسيق مع إسرائيل: منظومات الدفاع الامريكية، تاد، هي التي اعترضت الصاروخين الباليستيين اللذين اطلقا نحو إسرائيل من اليمن.
وأضاف أنه غير أن الوضع معقد: أمس نشرت “وول ستريت جورنال” بان الهجوم الذي تراسل حوله في الحوار السري البيت الأبيض والذي انكشف هذا الأسبوع في “اطلنطيك” – نفذ في اعقاب معلومات استخبارية حساسة قدمتها إسرائيل. في إسرائيل قلقون من هذا التسريب وكذا من مجرد القضية التي انكشفت في “سيغنال – غيت” وكذا من المنشورات التي تربطها المرة تلو الأخرى بالقصف في اليمن.
وأوضح أنه بالتوازي، في الجيش الإسرائيلي يغلقون أسبوعا آخر من الحياة الطبيعية الجديدة أي هجمات واحتكاكات في جملة ساحات: في سوريا هوجمت وسائل قتالية لجيش الأسد سقطت في أيدي الثوار، هجوم يشكل أيضا إشارة لتركيا التي تضرب عينها على المنطقة؛ في لبنان وفي غزة صفي مسئولين كبار الى هذا الحد او ذاك في منظومات حزب الله وحماس. بالمقابل، في قاطع النشاط البري المتجدد تواصل التدحرج ببطء فيما أن الفكرة هي لا تزال ممارسة الضغط على السكان الغزيين بهدف دفع حماس لقبول الحلول الوسط التي اقترحتها الولايات المتحدة وإسرائيل بدلا من المرحلة الثانية التي تطلب انهاء الحرب. في هذا السياق، فان المظاهرات التي شوهدت هذا الأسبوع في القطاع ضد حماس أثارت اهتماما شديدا لكن من السابق لآوانه استخلاص استنتاجات بعيدة الأثر منها.
واختتم، وبالفعل، لا يبدو حاليا أن قريبا ستخرج الى حيز التنفيذ عملية واسعة في غزة. فمن غير المتوقع دخول واسع لعدد من الفرق، وفي هذه اللحظة العملية متدرجة جدا. والقوات التي تعمل بالفعل في القطاع تستولي على مزيد فمزيد من الأراضي، وفي هذه اللحظة أيضا لا يوجد مصابون وبالتالي، وان كان العمل بطيء، فانه يمر بهدوء. لكن لأجل تنفيذ وعود “الحسم” توجد حاجة لحجم قوات اكبر بكثير – حقا كثير – ولهذا الغرض توجد حاجة لتجنيد واسع للاحتياط. غير أنه في ضوء التآكل الهائل، الشرخ السياسي المتسع وبخاصة تخليد التملص الحريدي – مشكوك ان يكون هناك من يرغب في ان يحل هذه الأيام محل ضابطات الارتباط في منظومة الاحتياط. وعليه، يجب أن نستمع باهتمام شديد لما قاله اليوم الناطق العسكري المنصرف العميد دانييل هجاري الذي نقل اسم الصولجان الى بديله، العميد ايفي تفرين، حين دعا بان “عموم أجزاء المجمع يجب أن يدخلوا تحت الحمالة”. وشرح هجاري بان هناك “حاجة لمزيد من المقاتلين في الجيش منذ الان. ليس فقط بعد عدة سنوات – فالحرب تجري الان”. لقد ارتكب هجاري اخطاءه وهكذا أصبح علما أحمر في نظر الحكم. لكنه لا يزال محقا في هذا الموضوع.







