تكبير الخط تصغير الخط

يعتبر طوفان الأقصى الذي حدث في السابع من أكتوبر 2023 ليس حدثا عابرا بل كأنه البحر الذي شق به موسى طريقه لينجو هو وأتباعه من ظلم فرعون الذي أغرقه الله فهذا طوفان أفرز الناس والبشر وقسم بين الناس طريقين طريق الحق والرشاد وطريق الباطل والضلال.

فمن ضمن افرازات الطوفان بروز قوة اليمن الصاعدة التي خرجت من جحيم حرب ظالمة طوال تسع سنوات مصحوبا بحصار برا وجوا وبحرا خرج منها اليمن قوة صاعدة ذو كفاءة عالية لم يغتروا بقوتهم ولم يكونوا متغطرسين بل كانوا أساتذة التواضع والأخلاق الحسنه وحفظ حقوق الناس استشعر اليمني واجبه الديني والعقائدي نحو نصرة غزة وفك الحصار الظالم عنها ففرض حصار بحري على سفن العدو الصهيوني فأسر سفينة جالاكسي يوم 17 نوفمبر 2023 كأول عمل عبر التاريخ المعاصر تقم به قوة عربية ضد العدو الصهيوني 

فبدأ اخوان الصدق كما وصفهم أبوعبيده فرض عدد من المعادلات الجديدة منها قصف السفن الصهيونية وتدرجوا عبر مراحل مختلفة من التصعيد وصلت إلى المرحلة الخامسه ما قام به يمن أنصار الله عمل يعجز العقل عن تصوره فقاموا بقصف سفن العدو الصهيوني ولم يكتفوا بذلك فشكل فرض حصار بحري على السفن الأمريكية والبريطانية بل وسعوا دائرة الاستهداف لتشمل خليج عدن والخليج العربي لل وصل ان واستهدفوا احد السفن في البحر المتوسط رغم بعد المسافه حوالي 3 الالاف كيلوا متر مربع واشتدت حمى الوطيس بين الصهيوني واليمني فقابل اليمني التصعيد بالتصعيد فقصف العدو الصهيوني ميناء الحديدة فكان الرد اليمني قويا .

حيث أرسلوا مسيرة يافا رغم صعوبة المهمة ووجود ترسانات من خطوط الدفاع الجوي مقلاع داوود والقبه الحديده وحيتس إلا أنها جميعها فشلت ليصل الهدف اليمني بردا وجحيما على تل أبيب ويضرب مبنى يبعد عن السفارة الأمريكية 170 متر ويخلف قتيلين من اليهود و11 جريح وحدث القصف المتبادل بين الصهيوني 

وأنصار الله مطار مقابل مطار ومحطة كهرباء الحديدة مقابل محطات كهرباء في تل أبيب وشرق مدينة القدس وحينما تم قصف ميناء الحديدة تدخل أبطال أنصار الله وقصفوا محطة الغاز في عسقلان وتدخل الأمريكي علانية بالدفاع عن الكيان الصهيوني عبر تجييش الدول في يناير 2024 أطلق عملية حارس الازدهار لتتشكل بعدها ملاحم بحرية أشد ضراوة تستمر أحيانا من 8 ساعات إلى عشر ساعات بل أن العمل اليماني تكفل بأغلاق ميناء ايلات وفصل العمال فأحدث شلل تام في أهم ميناء ومنطقة سياحية لدى الكيان الصهيوني وما إسقاط الطائرات الأمريكية MQ09 ما يقارب 18 طائرة إلا خسائر عسكرية أخرى يتكبدها الأمريكان فلغة الحساب تكشف تكلفت الطائرة الواحده ما يقارب 30 مليون دولار أي خسر الأمريكي فقط من إسقاط طائرات التجسس والتنصت ما يقارب 542 مليون دولار والخسائر أكبر من أن تحصى منها العسكرية والاقتصادية  وفي زحمت المعارك الكبرى التي يخوضها يمن أنصار الله تفاصيل كثيره تحتاج إلى دراسات ومراكز أبحاث لتدوينها فهي صفحة بيضاء ستخلد في تاريخ الأمة الإسلامية.