-
℃ 11 تركيا
-
11 فبراير 2025
"معاريف": الأيام المقبلة ستثبت مدى قدرة إسرائيل على مواجهة التحديات
"معاريف": الأيام المقبلة ستثبت مدى قدرة إسرائيل على مواجهة التحديات
-
11 فبراير 2025, 1:34:59 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
المحلل السياسي آفي أشكينازي - معاريف
أمس (الأحد)، خرج الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم في غزة، وهو المحور الذي قسم القطاع إلى جزأين؛ شمالي وجنوبي. وقد جرى الخروج من محور نتساريم في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وبعد خروج الجيش، شوهد عدد كبير من الغزّيين يتوجهون نحو الشمال قادمين من الجنوب.
وبالقرب من كيبوتس ناحل عوز، شوهد عشرات الفلسطينيين يقتربون من مسافة 300 متر من جسر الحدود داخل المربع الأمني، الذي هو منطقة مدمرة. وقد أطلق الجيش طلقات تحذيرية، وبعدها أطلق نيرانه، فقتل 3 فلسطينيين، وأصاب 10 آخرين. وعدد من الأشخاص الذين وصلوا إلى المكان كانوا بتوجيهات من "حماس" التي تحاول أن تختبر الجيش الإسرائيلي وحزم قواته، وكيف ستتحرك في مواجهة تحرُك المدنيين.
كل هذا كان قد جرى قبل أسبوعين، عندما لم يفتح الجيش معبر نتساريم بسبب تصرفات حركة "حماس" خلال تحرير المخطوفات. حينها أيضاً أرسلت الحركة جماهير من أجل اختبار الجيش، وانتهى الأمر بإطلاق الجيش الإسرائيلي النار وإصابة غزّيين.
وفي الأسبوع المقبل، من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من لبنان وينتشر على الخط الأزرق. وفي الأيام الأخيرة، تعكف المؤسسة الأمنية على عملية بناء سريعة لخط من المواقع الجديدة والمتطورة، والمبدأ هو وجود موقع عسكري بين الخط الأزرق وكل مستوطنة، وسيكون موقعاً كبيراً يشمل عدداً من القوات لا يقل عن سرية. وسيجري تزويد كل كتيبة بنيران أثقل مما كان موجوداً سابقاً: قذائف هاون، ودبابات، ورشاشات ثقيلة، ومسيّرات، وأيضاً طائرات "إير تراكتور" المعدة للدفاع عن الحدود، وسيقوم بتشغيلها قادة الفرق والألوية.
إن الحدود الشمالية، كالحدود مع غزة، لن تبقى كما كانت في 6 أكتوبر؛ إذ سيتضاعف عدد القوات، ولن تُنشر فرقة واحدة في غلاف غزة، بل ستُنشَر فرقتان، مع زيادة للقوات المنتشرة في غزة. لكن القصة على هاتين الجبهين لا تتعلق فقط بحجم القوات العسكرية الدفاعية، ولا بقوة النيران وأساليب المراقبة ومتابعة مع يجري وراء الحدود، ولا العمق الجغرافي أيضاً، بل المهم أيضاً هو كيفية التصرف العسكري في مواجهة أي سيناريو يحاول فيه الطرف الآخر تحدي الجيش الإسرائيلي، وبعبارة بسيطة، إنه إجراء فتح النار؛ كل مَن يدخل المنطقة المحددة سيتعرض لإطلاق النيران من الجيش الإسرائيلي، فهذه المنطقة هي منطقة تدمير، ونقطة على السطر.
كل محاولة من حزب الله والمدنيين اللبنانيين للاقتراب من السياج، سواء بهدف الهجوم أو المراقبة أو جمع المعلومات الاستخباراتية أو فحص سيناريوهات هجومية أو القدوم إلى المنطقة لمضايقة القوات والسكان، سيتعرض لإطلاق النار من الجيش الإسرائيلي.
ويجب أن تكون توجيهات إطلاق النار في هذه الحالات تحت سلطة قائد السَرية أو الفصيلة من دون الحاجة إلى أوامر من قائد اللواء، وبالتأكيد من دون الحاجة إلى إجراء نقاش في الكابينيت السياسي الأمني المصغر، عندما يقيم حزب الله خيمة في مزارع شبعا أو في مواجهة مستوطنة أفيفيم في الجليل. نحن الآن في مرحلة إعادة تشكيل المنطقة.
في نهاية الأسبوع، تحركت إسرائيل علناً وهاجمت أكثر من مرة أهدافاً في لبنان، كما هاجمت عناصر تابعة لحزب الله في منطقة الليطاني والبقاع، وهي بذلك ترسل الرسالة الصحيحة بأنها ستتحرك من دون خوف ضد حزب الله حتى في اليوم التالي.
كما هاجمت إسرائيل مواقع في سورية، وهي بذلك ترسل رسائل علنية وضمنية. إن الهجوم الذي وقع في جنوب سورية يوم السبت كان موجهاً ضد مخازن سلاح تابعة لحركة "حماس" في سورية، ولقد أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم، وأوضحت أنها لن تسمح بـ "الإرهاب" الفلسطيني من الأراضي السورية.
وفي موازاة ذلك، ذكرت تقارير أجنبية مهاجمة سلاح الجو الإسرائيلي عدة مرات أهدافاً داخل سورية تابعة لحزب الله وميليشيات إيرانية متعددة. وقد وقع الهجوم الأخير ظُهْر أمس في مطار عسكري يقع شمال السويداء في سورية.
وتُعتبر الفترة المقبلة فترة تشكيل الحدود وتشكيل مستقبل المنطقة. والسؤال هو: إلى متى لن يتراجع الإصرار الإسرائيلي في مواجهة كل محاولة تتحدانا، ليس فقط في غزة ولبنان وسورية، بل أيضاً في كل الساحات الأُخرى؟
![محتجون إسرائيليون يغلقون شارعا بغلاف غزة باستمرار الصفقة](https://180-news.com/public/assets/images/posts/Screenshot 2025-02-11 190757.jpg)
![بلومبرغ: بطء مستمر في حركة السفن بالبحر الأحمر رغم توقف العمليات اليمنية](https://180-news.com/public/assets/images/posts/استهداف سفينة1.jpg)
![بمشاركة 79 دولة.. تفاصيل مراسم تشييع الشهيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين](https://180-news.com/public/assets/images/posts/الشهيد نصرالله.jpeg)
![مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام](https://180-news.com/public/assets/images/media/moner.jpeg.webp)
![كيف تحول نشطاء وسياسو الربيع العربي إلى موظفين بإسطنبول](https://180-news.com/public/assets/images/media/201709160832393239.jpeg)
![د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي](https://180-news.com/public/assets/images/media/ayman nada.png)
![طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين](https://180-news.com/public/assets/images/media/tarik artichal.png)
![تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج](https://180-news.com/public/assets/images/media/photo_2021-11-02 01.53.03.png)
![تقرير لـ"هيومن رايتس ووتش" يرصد انتهاكات الإبادة الإسرائيلية لحقوق "حوامل غزة"](https://180-news.com/public/assets/images/posts/رضع غزة1.jpeg)
![منظمات حقوقية وشخصيات عامة تطالب لبنان بالإفراج عن الشاعر عبدالرحمن يوسف](https://180-news.com/public/assets/images/posts/302baba2-fe39-48e3-bade-615662bbe337.jpg)