معن بشور يكتب:في الذكرى ال (17) لاستشهاد الحاج عماد مغنية الحائر بين لبنان وفلسطين ليس بحائر

profile
معن بشور مفكر وكاتب سياسي لبناني، الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي
  • clock 12 فبراير 2025, 1:46:33 م
  • eye 30
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الحاج عماد مغنية

كثيرون كانوا يعتقدون أن القائد الشهيد عماد مغنية "بطل الانتصارين" في 2000 و 2006، وأمثاله من الشباب الذي ربطوا حياتهم بالنضال من أجل حماية لبنان وفلسطين معاً، "بالحائرين بين البلدين"، والحقيقة أن الحائر بين لبنان وفلسطين ليس بحائر فهو يعرف أنه حين يناضل ضد المشروع الصهيوني – الاستعماري لا يناضل من أجل تحرير فلسطين فحسب، بل من أجل حماية لبنان والدفاع عنه، وعن كل أقطار الأمّة أيضاً.


لذلك كانت صورة عماد مغنية خلال ملحمة "طوفان الأقصى" ماثلة أمام الكثير ممن عرفوه وقرأوا في بعض تفاصيل تلك الملحمة روح هذا الشاب اللبناني الذي بدأ حياته في صفوف "فتح" وتوجها باستشهاده في "حزب الله".


ولعل الذكرى ال (17) لاستشهاد عماد مناسبة لكي أكشف فيها عن رسالة شفهية أرسلها لي في 12 تموز 2006، مع أحد الاصدقاء المشتركين بعد أن وضع المحتلون الأمريكيون في العراق ورجالهم اسمي كمطلوب على لائحة تضم ثلة من المقاومين في العراق، يومها ذكر لي الشهيد عماد (رحمه الله) "الحائر بين لبنان وأي بلد عربي يتعرض للاحتلال والعدوان ليس بحائر، لأن المعركة في أمتنا والعالم ضد الظلم والاستعمار هي معركة واحدة".


يومها جاء في الرسالة الشفهية أيضاً، أن وضع قوات الاحتلال الأمريكي اسمك بين المطلوبين بدعم المقاومة العراقية الباسلة، ليس وساماً على صدرك فقط، بل هو تحذير لنا جميعاً أن حرباً على لبنان لم تعد بعيدة، وأن العدو في إطار التحضير لهذه الحرب التي شنها العدو بعد أيام على تلك اللائحة، ينبغي إسكات أو تجميد حركة كل من له قدرة على التعبئة الشعبية العربية وفي العالم وانت وأحد منهم.


رحم الله الحاج عماد مغنية، رحم الله رفاقه في "حزب الله" وكل حركات المقاومة، ورحم الله صديقه ورفيق نضاله سيد الشهداء على طريق القدس السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين ورجال قوة الرضوان الذين سيكون يوم 23 شباط 2025، يوماً لبنانيا وعربياً وعالمياً للوفاء للمقاومة وانتصاراً لحقها في تحرير الأرض والمقدسات.

التعليقات (0)