منها انعدام الخدمات.. اللواء "علي عبيد" يكشف لـ"180 تحقيقات" ما حدث لـ “عدن” بعد حرب ١٩٩٤ حتى الآن

profile
  • clock 3 مارس 2025, 7:52:53 م
  • eye 67
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
. اللواء "علي عبيد"

يسابق المجلس الرئاسي اليمني الزمن لوضع حلول للكهرباء في عدن والتي باتت "ثقب أسود" يستنزف خزينة الدولة وذلك قبل حلول الصيف المقبل.. كيف استنزفت أزمة كهرباء عدن الميارات.. وما هي كيفية حلها؟.

 

وحول هذا الامر قال قال الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني اللواء الركن "علي ناجي عبيد"، إنه من المعلوم أن عدن أُضيئت بالكهرباء كأول مدينة في الجزيرة العربية وظلت واحدة من أهم المدن التجارية في العالم إذ صنف ميناؤها إلى ستينيات القرن العشرين كثالث ميناء عالمي من حيث الأهمية ولما تمتلكه من أهمية تجارية ظلت مُنارة بالكهرباء وعندما حلت بها آثار إغلاق قناة السويس في عام ١٩٦٧م تراجعت أهمية الميناء تقدم موقعها سياسياً بعد الإستقلال بعد أشهر من نكسة حزيران ١٩٦٧م فمثلت بمكانتها الكبيرة كقلعة الأحرار لكل أحرار العالم وفي المقدمة مناضلي الثورة الفلسطينية وظلت مضاءة بالكهرباء مع توسع إلى المحافظات المجاورة.


وأضاف عبيد في حديث خاص لـ"180 تحقيقات" أن الغريب أن ضعف الكهرباء أتى مع تحولها من مكانة مأوى الأحرار وقلعة الحرية إلى منطقة حرة !!!.. من حيث المنطق أن تحويلها إلى منطقة حرة يتطلب طاقة كهربائية كبيرة كأهم البنى التحتية التي تطلبها أي منطقة حرة بنفس الوقت الذي عُدت عاصمة تجارية واقتصادية لكن مع الأسف ترافقت تلك القرارات بجعلها عاصمة اقتصادية وتجارية ومنطقة حرية مع إطلاق حرية الفساد وسيادته في البلاد بعد حرب ١٩٩٤م الظالمة التي استهدفت أهلها بدء بالإبعاد والتسريح القسري من الوظائف وإعدام الخدمات وعلى رأسها خدمة الكهرباء لما تمتلكة من أهمية كبرى في حياة الناس فيها بمختلف الجوانب.


وتابع في حديثه لـ “ 180 تحقيقات” ، بأنه كلما توسع البناء قلت معها الخدمات الضرورية مثل الكهرباء والمجاري حتى وصلت انقطاعات الكهرباء في هذا الشتاء إلى رقم تاريخي لمدينة عدن وصل إلى أكثر من 48 ساعة متواصلة ويصل الإنقطاع إلى أسابيع في المدن المجاورة كمدن محافظتي لحج وأبين.


وأكد أنه لا استراتيجية اتخذت لمعالجة مسألة الكهرباء خلال ثلاثين سنة وظل يتخطفها الفساد والعشوائية وأخيراً لمسنا بعض النية للمعالجة الجادة بدءاً بالإعتماد على مؤسسات الدولة وإلغاء التعامل مع تجار الطاقة المشتراه الخاصة كواحدة من بؤر الفساد والتي عبرها تحولت الكهرباء إلى ثقب أسود لإقتصاد ومالية الدولة كما تفضلتم بسؤالكم نأمل أن يأت الصيف القادم والكهرباء اقتربت من الحل الإستراتيجي كأهم بل أول شروط النهوض الإقتصادي وتنشيط عدن كمنطقة حرة.

التعليقات (0)