تكبير الخط تصغير الخط

عقد اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة، اجتماعًا مع العقيد المنشق رياض الأسعد، لمناقشة دور الضباط المنشقين في المرحلة المقبلة.

وتناول اللقاء أهمية الاستفادة من خبرات الضباط المنشقين في إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية ودعم الاستقرار خلال المرحلة الانتقالية، إلى جانب دورهم في بناء جيش وطني يعزز سيادة القانون ويحمي مصالح الشعب السوري.

وشدد الجانبان على أهمية توحيد الصفوف والعمل المشترك لتعزيز الثقة بين مكونات المؤسسة العسكرية، بما يسهم في تحقيق أهداف الثورة السورية وضمان انتقال البلاد نحو مستقبل أكثر استقرارًا وأمنًا.

من هو رياض الأسعد؟

رياض الأسعد هو ضابط سوري سابق وُلد في عام 1961 في بلدة النعيمة بمحافظة درعا جنوب سوريا. شغل رتبة عقيد في الجيش العربي السوري قبل أن يعلن انشقاقه عن الجيش في يوليو 2011، في بداية الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد.

دوره في الثورة السورية:

تأسيس الجيش السوري الحر:
بعد انشقاقه، أعلن رياض الأسعد تأسيس الجيش السوري الحر، الذي كان يهدف إلى تنظيم العمليات العسكرية ضد قوات النظام السوري. وقد تمركز الجيش الحر في بداياته على مقاومة قوات النظام وحماية المتظاهرين السلميين.

قيادة رمزية:
تولى رياض الأسعد منصبًا قياديًا رمزيًا في الجيش السوري الحر، لكنه لاحقًا واجه تحديات تتعلق بالخلافات التنظيمية والسياسية بين الفصائل المختلفة.

محاولة اغتيال:
في مارس 2013، تعرض لمحاولة اغتيال في محافظة دير الزور، وأُصيب بجروح خطيرة أدت إلى بتر إحدى ساقيه.

الإقامة في تركيا:
بعد محاولة اغتياله، لجأ رياض الأسعد إلى تركيا واستمر في ممارسة دور سياسي، وإن كان أقل تأثيرًا مما كان عليه في بداية الثورة.

مكانته اليوم:

رياض الأسعد يُعتبر شخصية بارزة في تاريخ الثورة السورية، حيث ارتبط اسمه بأولى محاولات تنظيم المقاومة العسكرية ضد النظام. ورغم تراجع دوره في السنوات الأخيرة، فإن اسمه لا يزال يحمل رمزية كبيرة بالنسبة للكثيرين من السوريين المعارضين للنظام.