المد الإسلامي الأخضر ينساب إلي قلوب الغربيين الحلقة ٢٩

profile
عماد الصابر كاتب صحفي وشاعر مصري
  • clock 11 مايو 2021, 4:17:24 م
  • eye 679
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قصة إسلام عالم أوكراني أدخله المسجد حديث نبوي شريف عن طلوع الشمس من مغربها 

تجربة علميه خاضها مع فريق بحثي وبإشراف علمي أثبتوا خلالها تحرك القطب المغناطيسي للأرض 

ديمتري علم بالصدفة بأن الحديث من عقيدة المسلمين فأسرع للمسجد معلنا إسلامه 

 "فيما ينتشر الإلحاد بين المسلمين الحاليين سواء كانوا عربا أو عجما، ربما بسبب شيوخ الإسلام المعتمدين لدي الحكومات الفاسدة، الذين يُخَدِّمون علي الحاكم الظالم،

 ويقومون بليّ عنق الدين لصالحه، مما كرَّه الكثيرين في الإسلام، فألحدوا أو علي الأقل لم يعد الدين هاما بالنسبة لهم، يسير الإسلام بخطي ثابته بمده الأخضر في قلوب الغرب غير المسلم،

 فيدخل بنعومته وثباته وحقائقه العلمية والروحية والنفسية، وبإعجازه العلمي الذي يجبرهم علي النظر بعيون واسعة مدققة وبعقل متفتح ليدخلوا إليه واثقي الخطي معلنين إسلامهم

 بل يتحولون من الدعوه لغيره ومحاولات النيل منه إلي الدفاع عنه والزود عن تعاليمه وكشف ما به من أسرارلمن يريد الإيمان،

 ليتحقق قول الرسول الكريم : " َقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) صحيح مسلم .."

ويقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضا : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولايترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر" (مسند الإمام أحمد) ..

 قصتنا اليوم هي قصة إسلام عالم أوكراني لم يحدثه أحد أو يدعه أحد للإسلام، لم يقرأ القرآن مترجما ولم يذهب في حياته إلي أي مسجد في أي مكان سواء في بلادده أوكرانيا أو في أي بلد آخر من بلاد الدنيا،

 بل أن الإسلام هو من جاءه وأحضره إلي المسجد ليعلن إسلامه بنطق الشهادتين، وكما تقول القصة : تعود المصلون في المركز الإسلامي بـ(كييف)

أن لا يمر أسبوع أو أسبوعان بالكثير دون أن يشهر أحد الأوكرانيين رجلًا كان أو امرأة إسلامه أمامهم، ولكن هذه المرة لم يكن الأمر عاديًا،

 جاء الشاب الأوكراني (ديميتري بولياكوف) الفيزيائي الشغوف بالبحوث العلمية، ودخل المسجد،

 وجلس بجوار الإمام بعد انتهاء الصلاة ومعه أحد الشباب النشطين في مكتب التعريف بالإسلام في المركز الإسلامي،

 تحدث الإمام ممهدًا ليجلب انتباه المصلين، وليمهد للأمر، ثم بعد لحظات ردد خلفه (ديميتري) الشهادتين:"أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله".

(لكن ما الذي جعل الأمر يبدو غير عادي؟ حينما بدأ (ديمتري) يشرح رحلته للإيمان قال: "إن مدخله كان علميًا فيزيائيًا بحتًا"، 

وأصغى المصلون له بانتباه ليعلموا كيف قادت الفيزياء هذا الفتي الأشقر إلى الإسلام. قال (ديميتري) إنه يعمل ضمن فريق أبحاث علمية في مجال الفيزياء الفراغية 

(Vacuum physics) بقيادة البروفيسور (نيكولاي كوسينيكوف) أحد العلماء الأفذاذ في هذا المجال، وإنهم قاموا بعمل نماذج أجروا عليها اختبارات 

معملية لدراسة نظرية حديثة تفسر دوران الأرض حول محورها، واستطاعوا إثبات هذه النظرية، ولكنه علم أن هناك حديثًا نبويًا يعرفه جميع المسلمين،

 ويدخل في صلب عقيدتهم، يؤكد فرضية النظرية، ويتطابق مع خلاصتها!!، وهو ما جعله يوقن أن معلومة كهذه عمرها أكثر من (1400) عام المصدر الوحيد الممكن لها هو خالق هذا الكون،

 هكذا جاءه الدين الحنيف ليثبت له أولا أنه دين الله، وأن عقيدة المسلمين لم يؤلفها أحد كما يشيع المرجفون، لكنه أثبت نفسه بالعلم وديميتري لا يعرف شيئا غير العلم 

واقف أمام ما اكتشفه مذهولا فلم يمنعه أحد من الذهاب الي المسجد إلا البحث عن صديق مسلم  يأخذ بيده إلي هناك ليعلن إسلامه .

 ويضيف :النظرية التي أطلقها البروفيسور (كوسينيكوف) تعتبر الأحدث والأجرأ في تفسير ظاهرة دوران الأرض حول محورها، قامت المجموعة بتصميم النموذج 

وهو عبارة عن كرة مملوءة بالقصدير المذاب، يتم وضعها في مجال مغناطيسي تم تكوينه بفعل إلكترودين متعاكسي الشحنات، وحينما يمرر التيار الكهربائي الثابت في الإلكترودين يتكون المجال المغناطيسي،

 وتبدأ الكرة المملوءة بالقصدير في الدوران حول محورها هذه الظاهرة سميت (بالفعل التكاملي الإلكتروماجنوديناميكي) وهو في شكله العام يحاكي عملية دوران الأرض حول محورها.

 وفي عالمنا الحقيقي تمثل الطاقة الشمسية القوة المحركة حيث تولد مجالًا مغناطيسيًا يدفع الأرض للدوران حول محورها، وتتناسب حركة الأرض سرعة وبطئًا مع كثافة الطاقة الشمسية، 

وعلى ذلك يعتمد وضع واتجاه القطب الشمالي، وقد لوحظ أن القطب المغناطيسي للأرض حتى عام (1970) كان يتحرك بسرعة لا تزيد عن (10) كيلومترات في العام،

 ولكن في السنوات الأخيرة زادت سرعته حتى بلغت (40) كم في السنة، بل إنه عام (2001) إنزاح القطب المغناطيسي للأرض (200) كم مرة واحدة، 

وهذا يعني أنه وتحت تأثير هذه القوى المغناطيسية فإن قطبي الأرض المغناطيسيين سيتبادلان موقعيهما، مما يعني أن حركة الأرض ستدور في الاتجاه المعاكس، حينها ستخرج الشمس من مغربها.

 هذه المعلومات لم يقرأها (ديميتري) في كتاب، أو يسمع بها، وإنما توصل إليها بيديه عبر البحث والتجربة والاختبار، وحينما بحث في الكتب السماوية،

 وفي الأديان المختلفة، لم يجد ما يشير إلى هذه المعلومة سوى في الإسلام وجد الحديث الذي أخرجه مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 « مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ »، حينئذ لم يحل بين (ديميتري) وبين أن يعتنق الإسلام إلا أن يأتي إلى المركز الإسلامي وينطق بالشهادتين وهو ما فعله،

 ترى هل استحضر هذه النظرية في ذهنه وهو ينطق بالشهادتين؟  بالطبع لا، لقد كانت آية وعلامة يسرها الله له لتدله إلى الطريق،

 وقد وصل إليه، وهو الآن أمام نبع ذاخر يغترف منه فيملأ روحه وعقله. ولم ينقطع (ديميتري) عن مركز الأبحاث بعد إسلامه،

 فأمامه رسالة دكتوراه يود إكمالها، لكنه إن شاء الله سيكملها بروح جديدة هي روح العالم الفيزيائي المسلم الذي يدرك في مختبره عظمة الخالق فيسبح بحمده.



التعليقات (0)