180 تحقيقات يجول العالم في رمضان..

كندا في رمضان| الصيام الأطول والأصعب عالميا.. المسلمون يعملون ساعات كاملة دون مراعاة الصيام.. والمراكز الإسلامية تلعب الدور الأكبر (صور )

profile
  • clock 18 مارس 2024, 5:00:58 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، يقدم موقع "180 تحقيقات" لقرائه الأعزاء، حلقات يومية على مدار الشهر المعظم، يجول فيها بكافة دول العالم ليستخرج منها عادات وعبادات المسلمين في جميع أنحاء المعمورة خلال الـ 30 يوما.
 

وفي الحلقة السادسة، يستطلع "180 تحقيقات" عادات وعبادات المسلمين في كندا والذين ينتظرون شهر رمضان بشغف, و على الرغم من أنهم يعيشون في بيئة غير إسلامية، لا يزالوا يحرصوا على ممارسة شعائرهم الدينية بقدر استطاعتهم. يتبع المسلمون في كندا المساجد و المنظمات الإسلامية لتحديد بداية الشهر الكريم، كما أن الصيام الأصعب في العالم يكون في كندا لأنهم يصومون 18 ساعة ونصف يوميا.

إعلان الأهلة 

للمساجد والمراكز الإسلامية في كندا، دور كبير  لتحديد بداية الشهر الفضيل هذه المؤسسات تقوم بمراقبة الأهلة وإعلان بداية الشهر الكريم بناءً على معايير فلكية ودينية. يتبع المسلمون في كندا هذه الإعلانات للبدء بالصيام. منظمة الإسنا هي واحدة من أبرز المنظمات الإسلامية في أمريكا الشمالية، وتلعب دورًا مهمًا في توحيد وتنسيق الممارسات الدينية بين المسلمين في كندا. تقوم منظمة الإسنا بإصدار تقويمات خاصة بشهر رمضان وتحديد مواعيد الصلاة، وكذلك تنظيم الفعاليات والأنشطة الدينية خلال الشهر.

تحديات الصيام

يمكن أن يشكل الصيام خلال شهر رمضان في كندا تحديًا للمسلمين، خاصةً في بيئات العمل حيث قد لا يكون هناك دعم خاص أو تسهيلات محددة للصائمين. في الغالب، يتوقع من الموظفين المسلمين العمل لساعات كاملة مثل أي يوم عادي، وهذا يتطلب منهم مواجهة التحديات البدنية والذهنية المرتبطة بالصيام.

التعامل مع الغير المسلمين

يمكن أن يكون التواجد في بيئة عمل حيث يأكل الزملاء والعملاء غير المسلمين بشكل علني أمرًا صعبًا على المسلمين الصائمين. هذا الوضع يتطلب منهم درجة عالية من الصبر والتحمل، خاصةً في الأيام الطويلة والحارة.

التأقلم والمرونة

يحتاج المسلمون في كندا إلى إظهار قدر كبير من التأقلم والمرونة للتوفيق بين متطلبات الصيام ومسؤولياتهم المهنية. قد يتضمن ذلك تعديل جداول نومهم لتناول وجبة السحور في وقت مبكر من الصباح، وإيجاد وقت للراحة والتعافي بعد العمل، وحتى التفاوض مع أرباب العمل لتعديل الجداول الزمنية أو أخذ فترات راحة قصيرة خلال اليوم.

أذان الإفطار

في كندا، تستخدم العديد من العائلات المسلمة ساعات أذان رقمية متطورة تعرض أوقات الصلاة وتصدر الأذان. يمكن شراء هذه الساعات بسهولة من متاجر على الإنترنت مثل أمازون. هذه الساعات تساعد المسلمين على الالتزام بأوقات الصلاة الدقيقة، وخاصة في بلد مثل كندا حيث يختلف طول النهار والليل بشكل ملحوظ خلال العام.

تلعب إذاعات الراديو العربية التي تبث على الإنترنت دورًا هامًا في تعزيز الروحانية خلال شهر رمضان. هذه الإذاعات تبث أناشيد دينية قبل أذان المغرب، مما يساعد المسلمين في تحديد وقت الإفطار بدقة. الإذاعات لا تقتصر فقط على تحديد وقت الإفطار، بل تعمل أيضاً على خلق جو روحاني يذكر المسلمين في كندا بأجواء رمضانية في بلدانهم الأصلية. كما أنها تسهم في نشر الثقافة والتقاليد الإسلامية بين الأجيال الشابة من المسلمين، مما يعزز انتماءهم الثقافي والديني.

المساجد والجوامع

بحلول عام 2024، شهدت كندا نموًا ملحوظًا في عدد المساجد والجوامع، خاصة في المدن الكبرى مثل ميسيساغا، تورونتو، وكالغاري. في مدينة ميسيساغا وحدها، يوجد أكثر من 10 جوامع. هذا النمو يعكس الزيادة في عدد المسلمين ويؤكد على التزام المجتمع الإسلامي بتوفير مرافق للعبادة والتجمع. توفر هذه المساجد مكانًا للصلاة، الاجتماعات الاجتماعية، والأنشطة التعليمية، مما يعزز الشعور بالمجتمع والانتماء لدى المسلمين في كندا.

 

الصلاة في رمضان

تتم صلاة التراويح عادة ثمانية ركعة، ويُختم القرآن خلال الشهر الفضيل في بعض المساجد. الوصول للمساجد قد يكون صعبًا بسبب المسافة لكن جامع مثل الإسنا في ميسيساغا و “السنة النبوية” في مونتريال يشهدوا إقبالاً كبيرًا. يحافظ المسلمون أيضًا على تقاليد كقراءة القرآن الكريم والاستماع للتصحيح والتفسير من الحافظين. الاعتكاف ليس شائعًا، لكن ليلة القدر، والتي يعتقد الكثير أنها في السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، تشهد إقبالاً كبيرًا.

وجبات الإفطار المجانية

بعض المساجد في كندا تقدم وجبات إفطار مجانية عند أذان المغرب خلال شهر رمضان. هذه المبادرة لا تساعد فقط في توفير الطعام للمحتاجين والطلاب والمهاجرين الجدد، بل تعزز أيضاً من روح التكافل والمشاركة داخل المجتمع الإسلامي. وجبات الإفطار هذه غالباً ما تكون مجتمعية، حيث يجتمع الناس من مختلف الخلفيات والثقافات لتناول الطعام معًا، مما يساعد على تقوية الروابط الاجتماعية ويعزز الفهم المتبادل بين أفراد المجتمع.

الكنافة والقطائف وزينة رمضان


الكنافة والقطائف وزينة رمضان لم تختف من مظاهر رمضان فى كندا، حيث يعيش فى كندا ما يقترب من مليون مسلم بين مصريين وعرب وأجانب، يقول أشرف مرسى من الجالية المصرية التى تعيش فى كندا، نحن نصوم أطول يوم فى رمضان، حيث التوقيت الصيفى هو التوقيت الدائم هنا فى كندا مما يجعلنا نشهر بطول الشهر الكريم.

تزيين المحلات

وقبل رمضان تقوم غالبية محلات السوبر ماركت فى كندا تقوم بتزيين المحالات وكتابة لافتات التهانى للمسلمين بشهر رمضان وتوفير المواد الغذائية الخاصة برمضان مثل التمر، قمر الدين، الياميش، التمر هندى، والكنافة والقطائف سواء مطهية أو قبل الطهى، وقد يرجع سبب انتشار مظاهر رمضان إلى وجود مدارس إسلامية تقوم على تدريس المنهج الكندى بالإضافة إلى اللغة العربية والتربية الدينية.

وأضاف أشرف فى وصفه لليلة القدر، حيث يحرص المسلمون هناك على أداء صلاة التراويح وإقامة الليل، ونظرا للازدحام الذى تشهده الجوامع فى هذه الليلة من سيدات ورجال يقوم رجال المرور بتكثيف وجودهم حول الجوامع لتنظيم الشوارع والطرق المحيطة به، ثم تقوم الجوامع بجمع التبرعات من المسلمين حتى نقوم بالصرف عليها باقى أيام السنة وتجهيزها، أو إعادة هيكلتها فى حالة وجود بعض المشكلات.

ويؤكد أن هناك بعض الأسر الأجنبية التى تشارك أصدقائهم المسلمين فى رمضان، ويهتمون بالاستماع إلى مظاهر رمضان التى تقوم بها كل دولة من الدول العربية الإسلامية فى رمضان.

ويضيف أشرف، عند قدوم العيد نقوم بأداة صلاة العيد فى إحدى الصالات المغطاة هناك أو بالساحات التى تقع أمام الجوامع، وفى بعض الأحيان يقوم مندوب من الحكومة الكندية بحضور صلاة العيد معانا لتهنئة المسلمين بالعيد، ويقوم إمام الجامع بعمل مرتين صلاة للعيد، لأن هناك بعض الأماكن الضيقة التى لا تتسع كل المصليين، ثم نخصص هذه الأماكن للأطفال والوقوف مع الأصدقاء لنهنئ بعضنا البعض بالعيد حتى لا نقلل من شعورنا بالوحدة، ثم يذهب من استطاع أن يأخذ إجازة من العمل لتناول الغذاء أو العشاء مع أصدقائهم فى إحدى المطاعم، وذلك لأن بعض أماكن العمل لا تعطى للمسلمين فى أعيادهم إجازة.

ويصف أشرف مشاعر الجالية المصرية فى كندا قائلا: "نحن نشعر باختلاف شهر رمضان هنا، حيث إننا نفتقد الأهل رغم تجمعنا الدائم مع بعضنا ولكن اجتماع الأهل شىء مختلف، بالإضافة إلى نظرات الأجانب للمسلمين أثناء الصيام، حيث إننا نعمل بنفس مواعيد العمل التى نمارسها فى الأيام الأخرى، بالإضافة إلى طول فترة الصيام والضغط الكبير فى العمل ومراقبة الزملاء لنا حتى يتأكدوا أن المسلمين أثناء الصيام يقوموا بواجباتهم العملية مثل أيام الإفطار.

 

التعليقات (0)