- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
مخاوف إسرائيلية من تأثير خطاب حماس حول القدس والأقصى على شبان الضفة وتنفيذ هجمات جديدة
مخاوف إسرائيلية من تأثير خطاب حماس حول القدس والأقصى على شبان الضفة وتنفيذ هجمات جديدة
- 8 مايو 2022, 2:38:43 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أشادت حركتا حماس والجهاد الإسلامي مجددا بمنفذي “عملية إلعاد”، اللذين جرى اعتقالهما بعد ثلاثة أيام من المطاردة، في وقت عبرت فيه أوساط أمنية في تل أبيب عن خشيتها من تأثر شبان فلسطينيين آخرين لا ينتمون لأي تنظيمات بالخطاب الذي تتبناه المقاومة الفلسطينية، وينفذون عمليات فدائية أخرى.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، في تصريح عقب الإعلان الإسرائيلي عن اعتقال منفذي العملية “نؤدي التحية لأبطال عملية إلعاد الأشاوس، الذين أوقفوا كل الكيان الصهيوني الذي يمتلك السلاح النووي على قدم واحدة”. وأكد أن منفذي العملية “كشفا هشاشة المنظومة الأمنية الصهيونية بعد أن انتصرا للمسجد الأقصى في عملية بطولية”.
كما أثنت حركة الجهاد الإسلامي على المنفذين، وقال الناطق باسمها طارق عز الدين، إنهما “مرغا أنف الاحتلال في التراب، وأظهرا هشاشة هذا الكيان المسخ، وضعف منظومته الأمنية”. وأكد أن اعتقال منفذي العملية “لن يثني مجاهدي شعبنا عن مواصلة طريقهم الجهادي، وسيبقى الاحتلال يدفع ثمن احتلاله لأرضنا وجرائمه بحق شعبنا ومقدساتنا”. وأشار إلى أن “عملية إلعاد” أحدثت إرباكاً وزعزعة لأركان الاحتلال على أيدي هؤلاء الأبطال، والتي جاءت في ذكرى احتلال فلسطين، “لتؤكد أن الحق الفلسطيني لا يموت ولا ينسى”. وقال مشيدا بالمنفذين “بوركت سواعد المجاهدين وبورك شعبنا المعطاء الصامد والمرابط في باحات الأقصى والمدافع عن حقنا في أرضنا التاريخية”.
وطالب الشعب الفلسطيني بجميع توجهاته، بـ “رص الصفوف والعمل على تصعيد المقاومة بأشكالها كافة، من أجل لجم الاحتلال وإرهابه وغطرسته الإجرامية”.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت ظهر اليوم الأحد عن اعتقال منفذي العملية، وهما يوسف أسعد الرفاعي (19 عاما) وصبحي أبو شاكر (20 عاما) مختبئين بين الأدغال في إحدى الغابات المجاورة لمنطقة إلعاد.
وقد أسفرت العملية التي نفذاها ليل الخميس عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح، وجاء اعتقالهما بعد ثلاثة أيام من المطاردة.
وذكرت إسرائيل أن اعتقالهما جاء بعد عملية ملاحقة واسعة النطاق، بالتعاون بين الشرطة وجيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك).
ورغم فشل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على مدار ثلاثة أيام في الوصول إلى المنفذين، رغم اختبائهما داخل مناطق إسرائيلية، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، “أشاد بقوات الأمن التي ألقت القبض عليهم”.
يشار إلى أن اعتقالهما جاء وسط تخوفات إسرائيلية كبيرة بقيام الشابين الفلسطينيين بتنفيذ عملية أخرى، حيث أكد ذلك المفتش العام لشرطة الاحتلال الجنرال كوبي شابتاي، وقال قبل اعتقالهما إنهما بدون طعام أو شراب لمدة اكثر من ستين ساعة ومن المحتمل ان ينفذا الاعتداء الأخير “قبل أن ينتحرا” على حد زعمه.
إلى ذلك كشفت شرطة الاحتلال، قبل اعتقال المنفذين، عثورها على وصية تركها أحدهما، وقالت إن الوصية تشير إلى أن المحرك وراء انخراط شباب فلسطينيين لا ينتمون إلى أي فصيل سياسي ولا ماض أو علاقة تربطهما بتنظيمات إنما خرج هو وصديقه إلى تنفيذ هذه العملية على خلفية المس بالمسجد الأقصى.
وحسب التحليل الإسرائيلي، فإن “التحريض” الذي تمارسه حركة حماس قد نجح، وتعتبره لا يقل خطورة عن أي اعتداء مباشر، حيث يخشى الجيش من أن يؤدي ذلك إلى تأجيج الأوضاع في المنطقة، وتعتقد شرطة الاحتلال أن “استخدام القدس والأقصى في خطاب حماس التحريضي يقع في صلب العمليات الأخيرة”.