"مديح المثلم".. قصيدة جديدة لـ القرضاوي يدعم فيها المقاومة الفلسطينية

profile
  • clock 19 نوفمبر 2023, 9:43:12 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
عبد الرحمن القرضاوي

 أذاع الشاعر والمعارض السياسي المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي، قصيدة جديدة يمدح فيها المقاومة الفلسطينية تحت عنوان "مديح الملثم".

 

 

 

وتقول كلمات القصيدة:

بَرَحَ الخَفَاءُ وهَرْوَلَ الجُبَنَـاءُ           وتَقَهْقَرَ المُحْتَلُّ والعُمَـلاءُ

يَتَقَدَّمُونَ كَمَا الأُسُودِ يَقُودُهُـمْ    نَحْوَ العُلا الحُفَّاظُ والقُــرَّاءُ

سَارُوا على نَهْجِ النَّبِيِّ مُحَمَّـدٍ       نَهْجُ الكَرِيمِ جُنُودُهُ كُرَمَـاءُ

كَانَتْ مَسَاجِدُهُمْ كَدَارَةِ أَرْقَـمٍ          وَبِهَدْأَةِ الأَنْفَاقِ كَانَ حِـرَاءُ

عَرَجُوا كَمِعْرَاجِ النَّبِيِّ.. وأقْبَلُـوا           فَوْقَ الثَّرَى فَكَأَنَّهُ الإِسْـرَاءُ

كَالعَادِيَاتِ صَبَحْنَهُمْ، فَوَسَطْنَهُـمْ         جمعا.. فَهُمْ للطَّاعِمِينَ غَدَاءُ

فَي الجَوِّ أوْ في الأَرْضِ أوْ في البَحْرِ هُمْ    أَهْلُ الجِهَادِ الحَقِّ والنُّجَبَـاءُ

*  * *

ومُلَثَّمٌ خَطَفَ القُلُوبَ بِوَعْـدِهِ      وَوَعيدِهِ، ولِقَوْلِه الإِصْغَـاءُ

سَلَّ الوَعِيدَ على العَدُوِّ كمِنْجَـلٍ       يُدْمِي، وجُلُّ وَعيدِهِ إيمَـاءُ

دَفَعَ الجُنُودَ الظافرين كَأَنَّهُـمْ      قَدَرٌ.. وبَعْضُ جُنُودِهِ الشُّعَـرَاءُ !

وجُنُودُهُ لا تَسْتَبيحُ مُحَرَّمًـا      فَهُمُو قُسَاةٌ في الوغى رُحَمَــاءُ

تُصْغِي لَهُ أَعْدَاؤُنَا مِنْ صِدْقِــهِ      وبِصِدْقِهِ يَسْتَبْشِرُ الضُّعَفَاءُ

أَسَرَ العَدُوَّ، وإِنَّنَا في حُبِّــهِ         أَسْرَى ولَكِنَّا بِهِ طُلَقَاءُ

عَيْنَاهُ حَمْرَاوانِ مِنْ سَهَرٍ ومِــنْ   شَرَرٍ تَسِيرُ بِرُعْبِهِ الأنْبَاءُ

قُلْ لِلْجُيُوشِ "أَبَا عُبَيْدَةَ" هَلْ تُرى   يُجْدِي لِتَحْريرِ الثَّرَى اسْتِجْــدَاءُ؟

لَوْ أَنَّ أَرْضَ النِّيلِ تَمْلِكُ أَمْرَهَــا     لاسْتَصْرَخَتْكَ تَصُولُ حَيْثُ تَشَاءُ

ولَفَوَّضَتْكَ لِكَيْ تَدُكَّ قُصُورَ مَنْ   حَكَمُوا البِلادَ، فجُلُّهُمْ عُمَــلاءُ

وجُيُوشُنَا عِنْدَ الوَقيعَةِ تَسْتَحـي   وكَأَنَّهَا في خِدْرِهَا عَـذْرَاءُ

يَتَبَخْتَرُونَ كَأَنَّهُمْ مَحْظِيَّــةٌ      قَدْ زَانَهَا الأَلْوَانُ والحِنَّـاءُ

 

معاناة إنسانية 

وتدخل حرب الإبادة الجماعية في غزة يومها الـ44، وسط معاناة إنسانية كاملة من جميع الجهات، كانت حصيلتها 1,270 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 3,750 مفقوداً، منهم 1800 طفلٍ لازالوا تحت الانقاض.

وبلغ عدد الشهداء أكثر من 12,000 شهيد، بينهم 5000 أطفال، و3,300 امرأة، وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية (200) طبيب وممرض ومسعف، كما واستشهد (22) من رجال الدفاع المدني، واستشهد أيضا (51) صحفياً.

فيما زاد عدد الإصابات عن (30,000) إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.

وقد بلغت عدد المقرات الحكومية المدمرة (95) مقراً حكومياً، و(255) مدرسة منها (63) مدرسة خرجت عن الخدمة.

وبلغت عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً (76) مسجداً، و(165) مسجداً تعرض للتدمير الجزئي، إضافة إلى استهداف (3) كنائس.

وفي ظل تركيز واستهداف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على المستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية، فقد خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي (25) مستشفى و(52) مركزاً صحياً، كما واستهدف الاحتلال (55) سيارة إسعاف.

 

قتلة الأطباء والأطفال

 

واستهدفت مقاتلات الاحتلال محيط المستشفيات بـغزة بعدة غارات خلال ساعات الليل، وشنت الطائرات الإسرائيلية ضربات على محيط المستشفيات ما يتسبب في ارتقاء العديد من الشهداء يوميا، وطلبت من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين إخلاء مستشفى الشفاء في غزة خلال ساعة، والمستشفى به 2300 مريض وعامل صحي ونازح في هذه المؤسسة ويتزايد القلق الدولي بشأن مصيرهم.

كما توقفت مستشفيي العيون والصحة النفسية وكل الخدمات الطبية الخاصة بالأطفال، ويستخدم الاحتلال سلاح التجويع بحق الجرحى والمرضى بالمستشفيات، و 1.7 مليون موطن من سكان غزة وشمالي القطاع باتوا بلا مأوى ولا دواء ولا حماية.

وأدارت الأونروا ظهرها لسكان القطاع عموما وتركت الأطفال فيه دون تطعيم، وتركت ذوي الأمراض المزمنة دون متابعة أو علاج.

أيضا اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس وتدفع بتعزيزات عسكرية نحو مخيم بلاطة للاجئين، واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي جنين ورافق ذلك اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.

ومنذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وبلدتها القديمة واستشهد أكثر من  220 فلسطينيا بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

التعليقات (0)