- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: "الحافلات تحترق" قد يعود
مصطفى الصواف يكتب: "الحافلات تحترق" قد يعود
- 6 يناير 2023, 8:21:29 م
- 363
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ربما لم يكن من قبيل الصدفة تزامن احتفال كتائب القسام باشهار كتاب "الحافلات تحترق" الذي خطه صاحب التجربة الحقيقية الأسير البطل حسن سلامة في ذكرى اليوم الذي استشهد فيه المهندس الأول للكتائب يحيى عياش.
الكتاب يتحدث عن عمليات الثأر المقدس ردا على اغتيال يحيى عياش والذي قادها حسن سلامة تنفيذا لتعليمات رئيس أركان حركة حماس القائد محمد الضيف.
اختيار هذا التوقيت له دلالات كبيرة، وفيه رسائل عظيمة ترسلها كتائب القسام لهذا العدو المتغطرس المتكبر؛ وتؤكد فيها أن من نفذ عمليات الثأر المقدس لا يزال موجودا ويقاوم ويتحرك على الأرض، ويعد العدة بإمكانيات كبيرة تفوق تلك الإمكانيات التي كانت متوفرة في زمن "الحافلات تحترق" كما وصف ذلك حسن سلامة، والمسالة تحتاج إلى قرار من قبل قائد القسام محمد الضيف والمكتب السياسي لحماس والعودة لأسلوب وطريقة العمليات الاستشهادية والتفجيرات في الحافلات والأماكن التي يتجمع فيها الصهاينة حاضرة، والاستشهاديون جاهزون للعمل فور تلقي الأمر من قيادتهم وقائدهم رغم أنف الاحتلال، فمن امتلك القوة في التسعينات لديه اليوم القوة والطاقة والشباب والإمكانيات والمسألة مسألة وقت. وعلى الاحتلال الحذر والنظر في تصرفاته وقراراته حتى لا يكون قرار القسام وحماس أسرع مما يتصور نتنياهو وبن غفير.
وليعلم نتنياهو بن غفير أن الأسرى والمسرى من أقدس المقدسات، والمسُ بهما هو نوع من اللعب بالنار واقتراب أشد من صاعق التفجير.
لقد أعذر من أنذر، وليس من الحكمة إعادة اختبار حماس والقسام فقد جُربوا سابقا وليسوا بحاجة إلى تجريب.