تكبير الخط تصغير الخط

أفادت صحف مصرية بوفاة الباحث الاقتصادي أيمن هدهود في ظروف غامضة بعد شهرين تقريبا من اختفائه.

ونقلت صحيفة "مدى مصر" عن عمر هدهود، شقيق أيمن، أن الأسرة تلقت يوم أمس مكالمة هاتفية من أحد أفراد قسم مدينة نصر ثان يبلغهم بوفاته، ويطالبهم بالحضور لاستلام جثمانه صباح اليوم الأحد من مستشفى العباسية للأمراض النفسية.

وحسب صحف مصرية عدة، فقد اختفى أيمن، (42 عاما) منذ الخامس من فبراير الماضي، وأنه في اليوم الرابع من اختفاءه، "حضر أحد رجال الأمن لمنزل الأسرة ليخبرهم بوجود أيمن في مقر الأمن الوطني بالأميرية، وعليهم الذهاب لاستلامه"، بحسب ما نقلت صحيفة "المنصة" عن عمر هدهود.

وأضاف عمر للصحيفة: "بعد ذهاب شقيقي عادل للمقر استجوبه الأمن الوطني، وأخبروه أن أيمن سيظهر خلال أيام، لكن بعد أيام وصل إلينا من مصادر غير رسمية نقل أيمن لمستشفى العباسية لمعاناته من اضطرابات نفسية، ليصل إلينا خبر وفاته بالأمس".

وبحسب الصحيفة، فقد، تخرج هدهود من كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأميركية، ثم حصل على ماجستير إدارة الأعمال من نفس الجامعة، وكان يعمل فيها مراقبا ماليا كما عمل أيضا ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة لمحاربة الفساد والرشوة.

وانضم أيمن لحزب الإصلاح والتنمية برئاسة البرلماني السابق وعضو المجلس القومي لمجلس حقوق الإنسان، محمد أنور السادات، ليصبح واحدًا من مؤسسي الحزب، وقرر خوض انتخابات البرلمان في 2010 بدائرة الزيتون أمام زكريا عزمي، التي انتهت بخسارته، وكان يكتب تحليلات اقتصادية حول الشأن المصري.

وأشارت صحيفة "مدى مصر" أن الأسرة كانت تحاول التوصل بالفعل إلى مكان تواجد أيمن في مستشفى العباسية للأمراض النفسية كما تم إخبارهم، لكنهم لم يستطيعوا الحصول على إذن إذن بزيارته من النيابة لأنها ليس لديها أي معلومات تفيد عنه، وأنه بعد وساطات وتواصلها مع أحد العاملين هناك، علموا أنه توفي قبل شهر.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس حزب الإصلاح والتنمية نفسه، محمد أنور السادات، الذي ينتمي إليه هدهود، تقدم ببلاغ للنائب العام ووزير الداخلية ورئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، مشيرة خطاب، كما التقى بالنائب العام، الجمعة الماضي، للحديث عن اختفاء هدهود.