يلمان زين العابدين هاجر أوغلو يكتب: القائد العراقي عمر علي بايرقدار والقضية الفلسطينية

profile
يلمان زين العابدين هاجر اوغلو إعلامي عراقي - كركوك
  • clock 29 يونيو 2024, 6:34:36 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ان الانتماء الوطني والمشاعر الوطنية التي تضئ القلب وبايعاز من العقل تنشأ سبل الحب ممزوجا بالايمان والوفاء بالوطن والقضية.


هذه المعادلة  تضم في الطرف   الاول الوطن والقضية مساويا الى الانتماء والايمان  في الطرف الثاني ومتى ما  يختزل   احد هذين العنصرين تبقى  المعادلة غير متوازنة  وهذه ما تودي  الى ازالة القضية التي تناضل من اجلها الاوفياء والمخلصين لوطنهم .


فالقضاء على القضية بايادي مأجورة ومتسخة  لحد اللعنة وبطرق ثعلبية ملتوية تنشأ وطنا كارض جرداء محطمة تتسكع فيها الجرذان  التي تقفز  هنا وهناك بين ثغورها  مثل  براثن الحرب المدمرة .


نحن نطلق على الايادي المتسخة التي قضت على القضية (بالخونة)ولكن بمنظارهم ليسوا هم الخونة اي لايحسبون انفسهم  بانهم وقعوا في مزبلة الخيانة ،لانهم يعلمون  لم تعد هناك قضية ، القضية ماتت  او قتلت باياديهم المتسخة ،فليست هناك قضية التي تخطط للقضاء عليها.


ومن الشخصيات العراقية  التي حازت ونالت  الانتماء الوطني بقلب مملوء بالايمان وبعقل يحمل بين ثناياه اضاءة  الاخلاص للقضية  وهي قضية فلسطين  وخلده بين صفحاته التاريخ  المشرف ،الزعيم العراقي عمر علي بايراقدار. 


ولد عمر علي بايراقدار  في مدينة كركوك العراقية في سنة ١٩١٠ من اسرة بايرقدار التركمانية حيث التحق بالكلية العسكرية في سنة ١٩٢٨ ثم دخل كلية الاركان  ونال رتبة العقيد في سنة ١٩٤٦.


بعد رحيل القوات القوات البريطانية من فلسطين عام  ١٩٤٨  في ١٥ مايس واعلان قيام دولة اسرائيل من قبل زعماء الصهيون .


تحركت الصهاينه لتهجير سكان القرى الفلسطينية  والاستيلاء على الاراضي  حينها تحركت قوات عسكرية عربية من ٧  دول عربية باتجاه فلسطين .وكانت من بين القوات العربية قوات الجيش العراقي التي كانت تضم بين وحداته الفوج الثاني من اللواء الخامس بقيادة المقدم الركن عمر علي بايرقدار  .


القائد عمر علي بايرقدار  سطر اروع صور البطولة والفداء  عندما انيطت  به مهمة الدفاع عن المثلث  الفلسطيني ( جنين -نابلس - طولكرم )حيث استطاع تحرير جنين ثم امر جنوده بالتوجه الى حيفا وكان على مقربة من اقتحامها لكن الزحف قد اوقف بامر من قيادته العسكرية في منتصف ١٩٤٨.


وفي احدى الجبهات العسكرية زحف الفوج الثاني  اللواء الخامس بقيادة  عمر علي لكسر الحصار  على افواج اللواء الرابع في جنين وقلعتها فتقدم الجيش العراقي  حيث تمكن الفوج الثاني من كسر الحصار ولقن العدو درسا لا ينساه ابدا  حيث تم القضاء على قوات الصهاينة وهربت البقية الباقية تاركة  وراءها ٣٠٠ جثةلقتلاها  في ساحة المعركة  .وكانت من بين الجثث ،جثة ابنة رئيس  الوزراء الاسرائيلي دافيد بن غوريون  حيث بعث عمر علي بخبر  الى بن. غوريون  بانه سيسلم كل الجثث  ما عدا. جثة ابنته وهذا لم يتم. الا بشرطين :


اولا : ياتي  بن غوريون شخصيا  لاستلام جثة ابنته بعد ان ينحني امامه 


ثانيا :انسحاب القوات الاسرائيلية مسافة ١٢. كم من مدينة جنين وفعلا تم  تنفيذ. هذين الشرطيين .


توفي القائد  العسكري  العراقي  عمر علي. رحمه الله  في شهر. ايلول  في سنة  ١٩٧٤ وذلك عند  عودته من بيروت  الى بغداد  بحادث  مروري  في  مدينة الرطبة في محافظة الانبار .


فهل  هو. حادث مروري ام. عملية اغتيال مدبرة ؟


دفن. رحمه الله  في. مسقط  رأسه. في مدينة. كركوك .


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)