تكبير الخط تصغير الخط

على السياسة والدبلوماسية المصرية أن تفكر جديا في الخروج من أسر الآثار الكارثية لتوجهات المشروع الساداتي الذي قزم مصر في الإقليم وافريقيا والعالم،وحولها الى مجرد تابع "دلدول"،وفاقد الإرادة، لأمريكا وإسرائيل وعملائهما من مشيخات النفط..منذ قرر السادات إستضافة صديقه شاه إيران السابق بعد أن طرده شعبه وتخلى عنه كل حلفائه الغربيين، توترت علاقتنا مع الشعب الإيراني وخسرنا ،بلا ثمن، دولة مركزية في الإقليم نتيجة قرار فردي غبي ومجنون!!..العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إيران، والقائمة على الاحترام وتبادل المصالح،سيكون لها فعل السحر في ردع من يحاولون تقزيم مصر والإضرار بأمنها القومي وتهديد شريان حياتها الأهم والأوحد، وهم بالتحديد الكيان الصهيونى وعملاؤه النفطيون..يقول المثل "اللي تكسب بيه العب بيه"، وقيام علاقة متوازنة مع إيران الآن سيرعب الأعداء ويردعهم..أما الخوف من "التشيع" وغير ذلك من الخزعبلات التي يرددها تلاميذ المشروع الساداتي الكارثي، وحلفاؤهم من السلفيين والوهابيين ، فليس إلا أوهاما يرددها من يريدون لمصر أن تظل مفعولا بها وفاقدة للدور والبوصلة وبعيدة عن دورها ومكانتها كقوة عظمى في الإقليم،بل وخارج إطار اللعبة والفعل والتاريخ!!!...العالم لا يحترم سوى الأقوياء الأذكياء..