- ℃ 11 تركيا
- 25 نوفمبر 2024
أحمد طالب الأشقر يكتب: الثورةّ الفاشلة
أحمد طالب الأشقر يكتب: الثورةّ الفاشلة
- 29 ديسمبر 2022, 7:07:30 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
هل يعتقد معتقد أن الوضع في الشمال والشرق السوري سيبقى على حاله !
مع اشتداد وتيرة تصريحات المسؤولين الأتراك حول عقد اجتماعات مكثّفة مع الجانب السوري (النظام) للوصول إلى حلول لمايسمى بـ “إعادة اللاجئين” و “مكافحة الإرهاب”؛ وعليه فإن “القوى الإرهابية” التي تعتبرها دمشق خطر عليها من الشمال وتمثل تهديداً لها (تحرير الشام والجماعات المنضوية تحتها)؛ وبالمقابل “قسد” الإنفصالية والتي تمثل خطراً محدق على الحدود التركية وعلى الأمن القومي التركي؛ ستكون هذه القوى على أرض الواقع هي محور تلك الاجتماعات.
أما فيما يتعلق بـ “الجيش الوطني”، والذي تعود تَبعيتهُ لـ “القائد الملهم”، أياً كان فليس هناك من مشكلة لإدماجه في أي جيش لاحقاً، حتى ولو كان هو ذات الجيشِ الّذي كان يُعلن لهُ العداء ظاهراً .. برأيي الخاص، هذا “الجيش” لم يوجد لكي يكونَ نِداً أو أن يكونَ صاحبَ قضيةٍ أو مهمةٍ محددة؛ بل أُوجِدَ لِيوكل إليه سياقات سياسية لاتمثل قضيتهُ الأساسية، بل ليكون جزءَ وتبعاً، وورقة تُستخدم في مرحلة ما من مرحلة التفاوض لا أكثر.
القضيةُ السّورية تم استهلاكها تماماً على كافةِ الصُعد، فالثورة السورية انتهت فعلياً من لحظةِ أوّلِ تمويلٍ خارجي ودعمها المشروط بالسلاح وغيره .. فأنتقلت من مرحلة العفوية إلى مرحلة الأدلجة والتّبعية.
الخلاصة ..
نحنُ _كسوريين _ثاروا على جلادهم بادئ الأمر، ولم نحفظ قيم الثورة، فنحن الآن أمام منعطف تاريخي خطير و فشل ذريع .. فشلٌ سيدوّنه التاريخ بعنوان (الثّورة الفاشلة). فشلُ ثورةٍ لم نحفظها كالرّجال وسنبكي على فقدها كالنّساء.