- ℃ 11 تركيا
- 15 نوفمبر 2024
أسامة حمدان: خطة الجنرالات محاولة لعزل القطاع عن شماله..وإبادة جماعية في جباليا
أسامة حمدان: خطة الجنرالات محاولة لعزل القطاع عن شماله..وإبادة جماعية في جباليا
- 15 أكتوبر 2024, 5:15:06 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سنا كجك- مختصة بالشأن الإسرائيلي
مديرة مكتب بيروت
عقد منذ قليل، المؤتمر الصحفي لحركة المقاومة الإسلامية حماس تحدث فيه القيادي أسامة حمدان عن آخر المستجدات والتطورات في شمال قطاع غزة "جباليا" وتطرق إلى خطة "الجنرالات" التي أعلن عنها العدو الإسرائيلي وتقضي بفصل قطاع غزة عن شماله وتهجير سكان الشمال ومحاصرته بهدف السيطرة العسكرية الكاملة على مخيم جباليا وأبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي:
" تتواصل لليوم 11 على التوالي الحملة العسكرية الإجرامية التي قررتها حكومة الاحتلال الفاشي في محافظة الشمال حيث تحتشد المئات من الآليات، وآلاف الجنود مع قوَّة نارية كبيرة، لتعزل شمال القطاع عن مدينة غزَّة، وتُطْبِق عليه الحصار، بمن فيه من مئات الآلاف من المواطنين المدنيين حيث ارتقى أكثر من 342 شهيداً أغلبهم من النساء والأطفال."
وأكد حمدان على أن ما يحدث اليوم في شمال قطاع غزَّة، وتحديداً في جباليا ومخيمها هو عملية إبادة جماعية مكتملة الأركان يرتكب خلالها جيش الاحتلال الإرهابي المجازر بحق المدنيين ويقصف البيوت على رؤوس ساكنيها ويضرب البُنى المدنية من شوارع وأحياء سكنية، ومخابز ومستشفيات وآبار مياه."
وأضاف:"عشرات الجثامين لا تزال تحت الأنقاض وملقاة في شوارع جباليا ومخيمها ولا تستطيع طواقم الإنقاذ انتشالها، أو الوصول إلى المصابين والمحاصرين في أماكن استهدافهم، فيما يواجه السكان وضعاً إنسانياً مأساوياً، مع تشديد الحصار ومنع كافة وسائل الحياة من دخول الشمال."
خطة الجنرالات
وأوضح حمدان على إنَّ هذه الجرائم والمجازر المتصاعدة في شمال القطاع، تأتي في ظل أنباء وتقارير تؤكّد بدء حكومة الاحتلال تنفيذ ما يُسمّى (خطة الجنرالات) لفصل شمال قطاع غزَّة وتهجير سكانها.
وتابع :"ما كشفته وكالة (أسوشيتيد برس)، من تسريبات حول تفاصيل هذه الخطة، التي ترتكز على إحكام الحصار على شمال قطاع غزَّة، وقطع المساعدات الإنسانية عن مئات الآلاف من الفلسطينيين داخله ومنعهم من الحصول على الطعام والشراب، واعتبار من سيبقى داخله مقاتلين، ممَّا يعني إمكانية استهدافهم وقتلهم بعد إعلان المنطقة "عسكرية مغلقة"."
وأكد حمدان على أننا نعمل جاهدين لإنقاذ شعبنا ووقف هذه المجزرة ونواصل جهودنا لدعم صمود أهلنا، ونتابع اتصالاتنا مع الأطراف الدولية الصديقة وعلى المستوى العربي والإسلامي..و ما يسمَّى بـ (خطة الجنرالات) الإجرامية التي وضعتها حكومة الاحتلال الإرهابية موضع التنفيذ؛ هي تتويجٌ لعامٍ كامل من الإبادة الوحشية، التي استخدم فيها جيش الاحتلال الفاشي كافة وسائل القتل والإرهاب وارتكب خلالها مجازر يندى لها جبين الإنسانية، وقتل ما يزيد على أربعين ألفاً من أبناء شعبنا في قطاع غزَّة، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ومارس كافة أشكال الضغط والإرهاب دون أن يتمكّن من تحقيق أيٍّ من أهدافه المعلنة، بإخضاع شعبنا ومقاومته ودفعه للاستسلام، والتخلّي عن حقه في الحرية وتقرير المصير."
المجتمع الدولي يتغاضى عن الإبادة
تطرق القيادي أسامة حمدان إلى المجتمع الدولي وصمته تجاه المجازر والإبادة في غزة وقال:"إنَّ تغاضي المجتمع الدولي ومنظومته، ومؤسسات الأمم المتحدة، عن هذه الجريمة الخطيرة بتهجير مئات الآلاف تحت وطأة القتل والقصف والتجويع ومنع كل سبل الحياة يشكّل انتكاسة غير مسبوقة في القيم والأسس التي بُنِيَت عليها هذه المنظومة ويكشف مجدّداً عجز وفشل المجتمع الدولي في وضع حدّ لغطرسة وفاشية وإجرام حكومة الاحتلال المتطرّفة وجيشه الإرهابي."
وجدّد الدعوة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تجاوز الإرادة الأمريكية المكبِّلة والنظر في إجراءات فعالة وواضحة، لِلَجم هذه الحكومة الفاشية وفرض قرارات تحمي المدنيين العزّل، وتوقف حرب الإبادة بحقّهم، وتتصدّى لخطط الاحتلال في شمال القطاع."
كما حمل حمدان في معرض حديثه الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر والجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكب يومياً في قطاع غزَّة، وتصعيد الحصار وقتل المدنيين العزّل في خيامهم وأماكن نزوحهم."
وأكد على أنَّ المواقف الأمريكية التي تدعو يومياً إلى وقف هذه الإبادة، دون ترجمة عملية وضغط على نتنياهو وحكومته الفاشية باتت تشكّل أحد أدوات هذه الحرب الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني.
العدو يرتكب جرائم حرب
وشدد حمدانَ، أن هذه المجازر ليست حرباً، وإنَّما جرائمُ متكاملة الأركان، وهي علاوة على كونها عدواناً صارخاً على شعبنا، فهي خروجٌ سافرٌ على القوانين الدولية، وانتهاكٌ صارخٌ للقانون الدولي الإنساني، والعالم اليومَ مدعوٌّ لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الكيان الصهيونازي أمام محكمة الجنايات الدولية، وأمام محاكم جرائم الحرب... كما دعا الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرّك العاجل وتحمّل مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية والإنسانية في الضغط الجاد والفاعل لوقف المذبحة المستمرة في قطاع غزَّة، وأخذ دورهم في إسناد الشعب الفلسطيني ودعم صموده، وفرض إغاثته وإدخال ما يلزم من مساعدات إلى كافة مناطق القطاع وخصوصاً في الشمال، وتعزيز صمود الشعب والمقاومة في التصدّي لمخططات الكيان الصهيوني التي تمتد لكافة دول الإقليم، وفق عقيدة حكومة الاحتلال الفاشي المتطرّفة.
التحرك في الساحات والميادين
وفي السياق ذاته؛ وجه حمدان الدعوة لأبناء الأمة العربية والإسلامية، ومنظماتها وهيئاتها وحركاتها وكافة الأحرار والشرفاء حول العالم للتحرّك الفوري والعاجل وبكل الوسائل في الشوارع والساحات والجامعات والنقابات لممارسة كل الضغوط والتأثير لوقف عدوان الاحتلال الصهيوني كما دعا قادة الرَّأي والعلماء في الأمة للعمل الجاد من أجل تفعيل دور الأمَّة وحراكها في مواجهة العدوان الصهيوني والدعم الأمريكي لهذا العدوان.
وختم حمدان بالقول، أنَّ هذه الخطة الوحشية المسمَّاة بـ (خطة الجنرالات)، محكومٌ عليها بالفشل، فكما تحطّمت كافة محاولات حكومة الاحتلال وجيشها الفاشي على مدار عام كامل من الإبادة والإجرام، لإخضاع شعبنا، أو دفعه للهجرة أو الاستسلام؛ فإنَّ خطته في شمال القطاع ستتحطّم...ونبعث برسالة فخر واعتزاز لأهلنا الصامدين في قطاع غزَّة ونشيد بصبرهم الأسطوري وثباتهم البطولي على أرضهم وإنَّنا معهم جميعاً على موعد قريب، لكسر غطرسة هذا العدو وإفشال مخطط جنرالاته، بفضل الله وقوّته وتأييده، وبفعل صمودكم وثباتكم وصبركم ومثابرتكم."