أشرف الحفني.. المعتقل الذي لا يعرف النهايات

profile
د.محمد دوير باحث فلسفي
  • clock 21 مارس 2021, 9:58:53 م
  • eye 1304
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01


.. جسد يدخل في مغامرة مع الحياة فيختار روحا ثورية لتحل فيه ويصطفي من القلوب نبضا يميل نحو الوطن.. وطريقا مستباح فوق أشواك النضال.

.. هو الرفيق.. الذي لا يعرف النهايات.. ولا تنال منه الهزائم المؤقتة يعانق السماء شموخا ويحتضن الأرض ولاء.. ويولد مع كل صبح جديد.

.. هو المناضل المريد.. السياسي العنيد الذي يخرج دائما من دوامات المستحيل.، ليزرع الورد علي جنبات الثورة.


 اشرف الحفني.. الرمز في غير ادعاء أيقونة الفداء وصهوة الجياد في معارك الحرية..

 بدأ نضاله الاشتراكي في منتصف الثمانينات وظل مشتعلا بدوره الطليعي والوطني والأممي والقومي طوال سنوات نضاله النبيل ..فأسهم في مئات المعارك : دعم القضية الفلسطينية والشعب العراقي ضد الغزو الأمريكي وكان أبرز المنظمين للقوافل الطبية والغذائية لأهلنا في غزة  قدم ادوارا متعددة في خدمة قضية الإشتراكية.. والثورة المصرية والدفاع عن المعتقلين  والقضية الفلاحية في مصر ودعم كل احرار العالم..


اشرف الحفني تاريخ نضالي يتشرف به كل اشتراكي في مصر والعالم  أمين حزب التجمع بشمال سيناء لسنوات طويلة ثم بعد انتهاء علاقته بالحزب أسهم مع رفاق له في تأسيس الحركة الإشتراكية الثورية-يناير- ..وجعل حياته كلها وقودا للنضال الوطني والاشتراكي.


اشرف الحفني واحد من علامات الطريق الثوري المصري واحد من رموز يناير ومن رموز الإشتراكية المصرية مثقف رفيع المستوي وصاحب رؤية مناضل صلب لديه شعور طاغي بالمسؤولية  قيمة نادرة قائد موهوب مخلص حتي انقطاع الوريد عنيف في مشاعره الوطنية.


 اشرف الحفني أحد القلائل الذين قابلتهم في حياتي وهب نفسه وحياته وكل ما يملك من أجل ما يعتقد فيه فهو مناضل مثالي يذكرك بأبطال روايات المسرح الإغريقي.. 


.. اعتقل أشرف الحفني في ٢٥ ديسمبر ٢٠١٩..ولم يزل حتي اللحظة قابعا في السجون المصرية يدفع مع رفاقه المحبوسين ضريبة الإيمان بهذا الوطن و ضريبة البحث عن الحرية لهذا الشعب.


التعليقات (0)