أشرف الفار : مصر بين عهدين، فمن القادم ؟

profile
  • clock 1 يونيو 2021, 6:08:26 م
  • eye 800
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

عندما قامت ثورة يناير 2011 في مصر استبشرنا بها خيرا وكانت بالفعل خيرا .. فلقد كشفت الغطاء عن مئات وملايين من المصريين بمختلف طوائفهم المذهبية والدينية والاجتماعية والسياسية .. واسقطنا نظاما جثم على صدور المصريين ثلاثين عاما ، وكان يعد العدة للتوريث لثلاثين عاما اخرى. الثورة أسقطت ايضا حاجز الخوف ما بين الشعب وبين السلطة والأمن.. وكسرت غطرسة وزارة الداخلية وسطوتها واقتحمت مقرات أمن الدولة وركب على اعناق الثورة مجموعة مرتزقة شملت قيادات من الجيش والشرطة ورجال الدين والسياسة وبعض متنفذي رجال الأعمال.. استطاعت من خلال تلك الأحداث  جماعة الإخوان المسلمين ان تعتلي نظام الحكم .. واجبر النظام القديم عسكر وسياسيين ان ينحنوا لعاصفة الاخوان ..وتولى الرئيس مرسي الحكم .. وظن الاخوان ان الامر قد استقر لهم .. ولقلة خبرتهم في الحكم ارتكبوا اخطاءا فادحة.. اولها انهم اعطوا الأمان لقيادات الجيش وبعض القيادات السياسية للتشاور في الحكم . مما ادي الى ان قامت قيادات الجيش باستعادة زمام الأمور من ايدي الريس مرسى والاخوان .. فقدموا لهم  السيسي كحمل وديع لقيادة الجيش . ولم تسمح قيادات الجيش بمحاكمات ثورية كما يجب وقال اللواء العصار لمنى الشاذلي ( ما ينفعش يا مني نعمل محاكمات ثورية ونضيع أموال البلد اللي في الخارج .. وكان يجب على الرئيس مرسي ان يقتص من كل من تآمر وسرق أموال الشعب وحقوقهم .. كان هناك حوالي مئة ثعبان يجب ان تجز رؤوسهم ليستقر حال البلد وهذا مالم يحدث وهذا مما أدى إلى سرعة سقوط تجربة الاخوان في الحكم .. ثم جاء السيسي الى الحكم بالخديعة الكبرى التي سقط فيها الجميع  ورغم اني من الرافضين لسياسة السيسي ونظامه .. إلا أني سعيد لوجوده. في حكم مصر ..  ولقد قام السيسي ببطشه وجبروته باصلاحات محددة لم يكن ليقوم بها حاكم اخر عادل .. فاستبداد السيسي هى رسالة من الله الى الشعب المصري ان يعودوا الى الله ويصلحوا ذات بينهم فعصر السيسي أوشك على الانتهاء ولا اظنه سيستمر حتى عام  2030 كما هو مخطط لذلك .. واعتقد ان الشعب المصري قد استوعب الدرس ..انه لا حكم لعسكري حتى لو كان من آل قريش ؟!

التعليقات (0)