مشكلة تؤرقني منذ الطفولة سواء علي المستوي الفردي او المستوي العام الإنساني والسياسي..مشكلة السائرون الي الخلف..خلينا نفهم المشكلة..اولا:

علي المستوي الفردي..كتير من البشر واجهتهم عراقيل ومشاكل اسرية او مجتمعية في بدايات حياتهم ..  من الآخرين المحيطين 

مرت الايام ..تغيرت الظروف..الأذكياء.. اعتبروا ماحدث قديما طاقة إيجابية لمزيد من النجاح وتحدي الظروف والقهر واثبات الوجود ..وصناعة المحبة دكتور مجدي يعقوب مثالا !!

الأغبياء .. أسري الماضي ..لايغادروا اسواره..يقاتلوا أشباح الغياب..يضاجعوا موتاهم لينجبوا من نسلهم جيفا متحركة ..فاشلين.. محطمين ومحطمين ( فاعل ومفعول به )

 ثانيا : علي المستوي القومي والانساني ..الناس في بلادي في الأغلب ..أغبياء  ..سلفي الهوي والهوية والفكر..للاسف السلفية في بلادنا  ليست وليدة القراءة المتعسفة والجائرة للاديان فقط لكن حتي بين  معتنقي المذاهب السياسية الوضعية المختلفة.. وصولا لملحدي بلادنا يشكلون فيما بينهم سلفية من نوع خاص لاتقل غباء  عن سلفيو الاديان ..نصوصين ..سبابين ..مداحين ..رداحين ( ليسوا ابناء التجربة والرؤية المحايدة واحترام العقل والرائ والراي الاخر..لاقداسة لبشر..حتي في ديننا قديما ..اهو الوحي ام انه الراي والمشورة )!!

الانظمة السياسية في الدول المتقدمة  تتقارب..الفكر الراسمالي يتم تطعيمة بالكثير من الفكر الاشتراكي والعكس صحيح تماما..احترام التعليم ..حرية التجربة والاعتقاد  والبحث العلمي..الخروج الواعي من شرنقة الماضي..دراسة اسباب التخلف والهزيمة لتحقيق تقدم الأمة..اليابان مثالا..خرجت من الحرب العالمية الثانية مدمرة اقتصاديا وبشريا..لتسرق من قاهريها أسرار التقدم

صانعة معجزتها في شتي المجالات..بينما  في بلادنا ننقب في كتب التاريخ عن أسرار التداوي ببول البعير ..رضاعة الكبير ..

 صراع  الحضارات محسوم لصالح  سارقي نيران المعرفة ..الاذكياء ..من يملكون ناصية العلم ..لامكان للضعفاء الاغبياء في هذه المجرة الا كابقار حلوب او فئران تجارب لمنتجي أسلحة الدمار الشامل ..دمتم لنا!!