- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
منى سيف : من سنة نمنا أمام سجن طره وغابت سناء
منى سيف : من سنة نمنا أمام سجن طره وغابت سناء
- 22 يونيو 2021, 2:07:57 ص
- 1180
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كنت داخلة اشقر واطمن الاصحاب عليا
لقيت مصر كالعادة أخبارها تعيسة
والقسوة في تفاصيل كل خبر تخض
أول مرة من سنين ابقى بعيدة كدة فترة طويلة وابص علينا من برة وكل اللي مسيطر عليا: ازاي دي حياتنا؟ ازاي كل يوم في بلدنا مليان كم الظلم الفج ده؟ ازاي عايشين في وسط كل ده؟!!
زي النهاردة من سنة أنا وماما وسناء كنا بايتين قدام طرة بنطالب بجواب من علاء يطمنا عليه
تاني يوم الفجر, اتضربنا واتسرقنا
اليوم اللي بعده خطفوا سناء من على باب مكتب النائب العام واحنا رايحين نقدم بلاغ ونثبت الاصابات
يعني كمان يومين سناء هتكمل سنة في السجن - الحبسة دي
ويعني كمان يومين هيبقى فات سنة بالتمام والكمال من تجاهل المستشار حمادة الصاوي لبلاغ الاعتداء علينا وسرقتنا بالاكراه تحت اشراف الداخلية وحراسة سجن طرة
غير بلاغات كتير قبل وبعد طبعا
عامة
أجازتي قربت تخلص، وهارجع لمصر .. ولطرة والقناطر
أخواتي وحشني
بيتي وحبيبي وقططي وعائلتي واصحابي وحشوني
لكن حياتنا في الجنون ده مش وحشاني .. بس راجعالها لأن حبايبي هناك
وطول ماهم هناك أنا مش عايزة ابقى في حتة تانية
بس ممتنة فوق الوصف لقرار اني اخد فاصل من الجنون استجمع فيه طاقتي، ولحماس ومساعدة كل اللي حواليا في تنفيذ القرار واني انجح واخد وقت للتعافي
راجعة وانا غضبي أقل, او على الأقل مش مسيطر تماما على كل نفس باخده زي قبل كدة
لكن الزعل تقريبا تمدد وشغل كل مساحة في جسمي وروحي
كل يوم بامشي فيه في مدينة هنا، كل يوم باشوف فيه ناس بتتعامل مع الميادين والمساحات العامة والبحر والشواطئ والشوارع والمباني على انها بتاعتهم, مش بتاعة الدولة، على انها مساحات براح وامان ونشاط، مش مصدر قلق وخوف .. بازعل جدا على كل حلم حاولنا نحققه لينا ولغيرنا من 2011 -وقبل- واتحرمنا منه عشان مكنة عنف وجشع مرعبة زي اللي بتفرمنا وبتحكم حياتنا في مصر
بس انا لسة عند موقفي، محتاجين نفتكر ونفكر بعض
احنا نستحق سعادة وامان
نستحق عالم مافيهوش سجون وامن دولة وخطف وتعذيب وحبس لا ينتهي واعدام
نستحق عالم بنفكر فيه ازاي نطور من التعليم والصحة، ازاي نخلي البنات والستات يحسوا بامان في البيوت والعلاقات والشوارع والشغل، ازاي نخلي كل المختلفين والمهمشين والمنبوذين حاسين بامان وضامنين حقوقهم، ازاي نخلي البيوت مافيهاش عنف، المسؤولين بيحموا حقوقنا واحتياجاتنا، والمجتمع كله مهتم يحمي الضعيف قبل القوي، ومهتم بالعدالة والرحمة والحق أكتر من القوة والجبروت والنفوذ
عالم بنخطط فيه لمستقبل واحنا مبسوطين ومتحمسين، وحاسين ان كل لحظة من حياتنا تفرق لينا ولغيرنا وللكون
براح واحد يجمعنا