- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
أ. عبدالله العقاد يكتب: بيان من نار ولهب
أ. عبدالله العقاد يكتب: بيان من نار ولهب
- 15 مارس 2023, 1:16:36 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وقد صبّحهم نائب قائد أركان المقاومة (القائد مروان عيسى)، فساء صباح المُنذَرين، بالقول الفصل، وإعلان مرحلة ما بعد بعد أوسلو، وقد داسها العدو بأقدامه، وتجاوزتها الثورة ببطولاتها ..
بهذه العبارة التي حملت الجزم والحزم في آن واحد "انتهى المشروع السياسي في الضفة، والعدو أنهى أوسلو، والأيام القادمة حبلى بالأحداث".
ثم الإنذار والتحذير يوجهه القائد مروان عيسى نائب قائد أركان المقاومة إلى العدو الصهيوني يحدد الخط الأحمر ويحذر الاقتراب منه، إنه المسجد الأقصى ! ، فقال منذراً ومحذراً: "من أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى سيحول المنطقة إلى زلزال".
وهنا يكشف القائد مروان عيسى نائب قائد أركان المقاومة استراتيجية المقاومة في ربط الجبهات وآليات التئامها، "نتيح المجال، ونعطي الفرص للمقاومة في الضفة الغربية والقدس؛ لأنها ساحات الفعل والتأثير الاستراتيجي في المرحلة الحالية (غير أن) إتاحة الفرص للمقاومة في الضفة لا يعني تركها، ولا يعني بقاء غزة صامتة، وسندافع عن شعبنا بكل قوة عندما يستوجب التدخل المباشر".
وهنا يطمئن القائد مروان عيسى نائب قائد أركان المقاومة شعبنا وأمتنا على مقاومته البطلة في الضفة المحتلة، "الروح الاستشهادية لأهلنا في الضفة غير مسبوقة، وأهلنا ومقاومتنا في الضفة بألف خير على مستوى الوعي بصوابية مشروع المقاومة، والوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال".
ثم يوجه القائد مروان عيسى نائب قائد أركان المقاومة إلى إشعال نار الثورة في كل جبهات المقاومة، وساحات الثورة في كل فلسطين، "نؤكد على ضرورة إشعال العمل المقاوم في جميع ساحات فلسطين ودعمها مادياً، ومعنوياً وإعلامياً، وهذا لا يعني تركها وحدها".*
ويبين الخيط الفاصل بين المراكة للتحرير ومبدأ التدخل في الدفاع عن شعبنا، وبه يختم القائد مروان عيسى نائب قائد أركان المقاومة البيان، "نؤكد استمرارنا في مراكمة القوة، وبناء استراتيجية المقاومة التي توصلنا إلى التحرير، والدفاع عن شعبنا في كل فرصة تستوجب التدخل المباشر".
إنه حقاً بيان من نار ولظى صُبَّ على العدو صبّاً، وبه قد انتهى أي اعتبار لكل أدوات الإعانة التي تُخَدّم على الاحتلال، فـالضفة تتجسد فيها إرادة الثورة الشعبية في مواجهة غطرسة احتلال فاشي عنصري، ولا وسط بينهما.