- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
إثيوبيا تقدم موقفها إلى مجلس الأمن بشأن المفاوضات الثلاثية لسد النهضة
إثيوبيا تقدم موقفها إلى مجلس الأمن بشأن المفاوضات الثلاثية لسد النهضة
- 20 أبريل 2021, 2:06:39 م
- 794
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في الوقت الذي تتأخر فيه مصر في مساعيها لإثبات حقها في مياه النيل وكشف مضار سد النهضة على مصر، وتهديده لارض الكنانة بالجفاف ولشعبها بالمجاعات، تقدمت إثيوبيا إلى مجلس الأمن بموقفها عن المفاوضات الثلثية لسد النهضة التي تتم تحت إشراف الاتحاد الإفريقي، وقالت أديس ابابا عن ذلك : تدعو إثيوبيا أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى حث مصر والسودان على العودة إلى المفاوضات الثلاثية بشأن المليء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة الإثيوبي الكبير واحترام العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
في رسالة موجهة إلى الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي في 16 أبريل 2021، أشار نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي معالي السيد دمقي مكونن إلى أن العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي حظيت بالدعم الكامل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على أساس مبادئ التكامل وبروح إيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية.
ومع ذلك، لا تتفاوض مصر والسودان بحسن نية وليسا مستعدين لتقديم التنازلات اللازمة للوصول إلى نتيجة مربحة للجميع. وذكرت الرسالة كذلك أن البلدين اختارا "إفشال" المفاوضات و "تدويل" القضية لممارسة ضغط لا داعي له على إثيوبيا.
تشير الرسالة إلى التزام إثيوبيا الراسخ وثقتها بالمفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي، وأعربت عن امتنانها للجهود الحقيقية التي بذلتها جنوب إفريقيا والآن جمهورية الكونغو الديمقراطية لمعالجة المسألة بروح الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية.
كما أشارت الرسالة أيضًا إلى مبادرة إثيوبيا بشأن تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني للسد في موسم الأمطار المقبل، وهو ما رفضته دولتي المصب.
وجاء في الرسالة أن إصرار البلدين على الحفاظ على الوضع الراهن غير العادل ومنع استخدام إثيوبيا للمياه عند منبع سد النهضة تحت ذريعة "إبرام اتفاق شامل ملزم" أمر غير مقبول.
وأكدت الرسالة أيضًا على التزام إثيوبيا الراسخ بإعلان المبادئ (Declaration of Principle) الذي تم توقيعه من قبل قادة الدول الثلاث وأشار إلى أن مصر والسودان تتراجعان عن التزاماتهما التي التزمت بها بموجب إعلان المبادئ.
وخلصت الرسالة إلى أن "أي محاولة للضغط على إثيوبيا" وتهميش العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي "ستزيد من تقويض الثقة بين الدول الثلاث.
والسؤال الذي يفرض نفسه أين التحركات المصرية الدولية ولماذا تتأخر في سعيها لكسب التعاطف الدولي ، وإظهار موقف مصر المتضرر من سد النهضة الذي أصبح خطراً قائماً يهدد مصر بالجفاف والجوع والعطش، أو الاضطرار لشراء المياه من غثيوبيا التي تسعى للسيطرة والهيمنة على مياه
النيل .