- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
إذا ضاقت عليك بلادك فلن تسعك بلاد الآخرين
إذا ضاقت عليك بلادك فلن تسعك بلاد الآخرين
- 18 أبريل 2021, 7:37:46 م
- 960
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتب الدكتور يحيى القرزاز أستاذ الجيلولوجيا والسياسي المصري الشهير دفاعاً عن قرار الكاتب الصحفي جمال الجمل بالعودة إلى مصر واعتقاله من قبل نظام السيسي،
وقد منع د القزازمن الكتابة بعد أن تم القبض عليه بالتزامن مع السفير معصوم مرزوق قبل سنوات ، وتم الإفراج عنه بعد فترة،
وانقطع عن الكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي ايضاً .. و يستغنى عن ذلك برسائل لاصدقائه وقال د.القزاز في رسالة عن الصحفي جمال الجمل :رداً على اللي بيقولو
جمال الجمل رجع ليه ..(#جمال الجمل رجع_لية) ..وبيغلطو في حمدين على كلامة لجمال.
إذا ضاقت عليك بلادُك فلن تَسعكَ بلادُ الآخرين وإن رَحُبَت، فالغريبُ غريب وإن طال الزمن،
وجذوره معلقة فى الهواء تذروها الريح إن هبّت. فلا وطن إلا وطنك، وإن ضاقت عليكَ حدوده وكسرت ضلوعك،
وزاد سعيرُ نيرانِه وشوى بدنك. فيوما ما كلُ شيءٍ يعودُ لحالهِ،
وإن لم تَحْظَ بسلامة العيش فيه يحظى بها أحفادُك ويفاخرون بجذور شجرةٍ ثابتة لم تقلعها الريح ولم تقضِ عليها نيرانٌ الظلم والشر.
وطنُك يعنى بدنك، وبدنك بلدك، وبلدك حتى لا تهلك.
وكان الكاتب الصحفي المعروف جمال الجمل قد غادر القاهرة قبل سنوات،
بعد تولّي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد.
وكان الجمل من أشدّ المدافعين عن انقلاب 30 يونيو ، ولطالما وصفه بالثورة "الشعبية"،
كما كانت علاقته جيدة بالسيسي، بعدها، حتى إن السيسي اتصل به هاتفياً بعد إحدى مقالاته اللاحقة التي انتقد فيها بعض الإجراءات السياسية للسيسي،
وبعدها توالت المقالات النقدية للجمل، حتى تم منعه من الكتابة في المواقع والصحف، ثم تابع كتاباته على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،
حتى اضطر لمغادرة مصر مصر إلى إسطنبول في تركيا أوائل عام 2017...
وعمل لفترة بقانة الشرق، قبل أن يغلبه الشوق إلى مصر فقرر العودة إليها قبل شهور ، لكن نظام السيسي قام بالقبض عليه في المطار،
فور وصول الكاتب الصحافي من إسطنبول التي قضى بها سنوات في منفى "اختياري"،
و تم إبلاغه في المطار بأنها مسألة روتينية وأنه سيتم الإفراج عنه في أقرب وقت، ولكن بشرط عدم الإعلان عن القبض عليه،
وانقطعت أخبار الجمل منذ وصوله إلى مطار القاهرة، بينما ادّعى مصدر في نقابة الصحافيين أن الجمل محكوم عليه "غيابياً"، بالسجن عامين بتهمة "إهانة القضاء".
بالفعل تم سجنه بعد استجوابه بحضور المحامي محمد نجيب.
وسخر معارضون مصريون في الخارج من المطالبة التي وجهتها لهم السلطة وأتباعها بالعودة للبلاد و"المعارضة من الداخل"،
وذلك بعد اعتقال جمال في مطار القاهرة بمجرد عودته إلى مصر وإخفائه قسريا، قبل أن يتم تحويله إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل مقطع فيديو للإعلامي المقرب من السلطة نشأت الديهي يشيد فيه بالكاتب جمال الجمل،
ويطالبه بالعودة إلى مصر والمعارضة من الداخل.
واعتبر الديهي أن الجمل من أصحاب الرأي والوعي لا التحريض، كما أنه ليس ممن تلوثت أياديهم بالدماء، على حد قوله.
وعبر منصات التواصل انطلقت تلك السخرية من مطالب العودة، ولا سيما من دعوة الديهي التي كان رد بها على ما كتبه الجمل قبل نحو عامين بشأن رغبته في العودة إلى مصر.
وكتب الصحفي وائل قنديل على تويتر "قالوا ارجع عارض من داخل بلدك، فلما رجع أخذوه من المطار واعتقلوه".
وأضاف أنه "من المهم تسجيل لحظة إخفاء الزميل جمال الجمل من المطار بعد عودته حتى لا يخرج علينا ضياء رشوان (نقيب الصحفيين) بعد فترة يناشد المواطن جمال الجمال سرعة الظهور وكأنه أخفى نفسه بنفسه".
كما سخر إعلاميون ومعارضون آخرون من محاولة السلطة الظهور بمظهر من يقبل المعارضة ولكن من الداخل،
مؤكدين أن ما حدث مع الجمل يؤكد عدم صدق السلطة وأتباعها.
كما أعرب "المرصد العربي لحرية الإعلام" عن صدمته البالغة لنبأ اعتقال الجمل،
وأكد في بيان، وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، أن "الصحافي جمال الجمل لم يكن متهماً على ذمة أي قضايا أو متهماً بأي اتهامات،
وهو يتمتع بحق التنقل من وإلى مصر كما يشاء، وفقاً لنصوص الدستور المصري، والقبض عليه وإخفاؤه هو مخالفة صريحة لنصوص هذا الدستور،
وهي مخالفة تأتي في سياق حملة قمع واسعة لحرية الصحافة والصحافيين المستقلين والمعارضين".
وطالب السلطات المصرية بسرعة الإفراج عن الجمل، وحمّلها المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يتعرض له،
"خاصة أنه يعاني العديد من الأمراض، ويحتاج إلى رعاية طبية خاصة".
وغادر جمال الجمل القاهرة قبل سنوات، بعد تولّي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد.