إسرائيل تربط الاعتراف بمغربية الصحراء الغربية باستضافة منتدى النقب

profile
  • clock 3 يوليو 2023, 2:45:35 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ربطت إسرائيل قرارها المنتظر بالاعتراف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية، باستضافة الرباط لمنتدى النقب الذي تأجل أكثر من مرة، ويشترك فيه وزراء خارجية دول المنطقة الموقعة على اتفاقات تطبيع معها برعاية أمريكية.

وردا على سؤال في إفادة لوسائل إعلام أجنبية الاثنين، عما سعت إليه إسرائيل مقابل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وما إذا كانت تخطط لفتح قنصلية في الإقليم، ربط وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين القرار بانعقاد منتدى النقب في المغرب.

وقال وزير خارجية إسرائيل: "نعمل حاليا على هذه القضية وخطتنا هي اتخاذ قرارنا النهائي في منتدى النقب"، مضيفا أنه من المتوقع أن يستضيف المغرب المنتدى في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

يأتي ذلك في وقت قالت مصادر دبلوماسية إن المغرب قد يقيم علاقات كاملة مع إسرائيل من خلال ترقية البعثات الدبلوماسية الحالية متوسطة المستوى إلى سفارات مقابل اعتراف إسرائيلي بتبعية الصحراء للمغرب.

لكن المغرب أرجأ الشهر الماضي ما يسمى بمنتدى النقب لإسرائيل والدول العربية، عازيا لذلك إلى السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

يذكر أن المغرب رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل في عام 2020، بتشجيع من الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب الذي اعترف بسيادة الرباط على إقليم الصحراء الغربية التي تطالب بها جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.

لكن الرئيس الحالي جو بايدن، لم يمض قدما في فتح قنصلية هناك، غير أنه لم يتراجع في الوقت ذاته عن قرار ترامب.

ويعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءا من أراضيه، لكن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب بدولة مستقلة هناك.

وفتحت 28 دولة أخرى قنصليات في الداخلة أو في مدينة العيون، فيما يعتبره المغرب دعما ملموسا لحكمه في الصحراء الغربية.

ومن بين هذه الدول الإمارات والبحرين الموقعتان على اتفاقيات إبراهيم، في حين تؤيد دول خليجية أخرى تماما مطالب المغرب بالسيادة على الصحراء الغربية.

بخصوص "منتدى النقب" الذي أشار إليه وزير الخارجية الإسرائيلي، فقد قرر المغرب تأجيل اجتماع وزراء خارجية دول "منتدى النقب"، الذي كان مقرراً عقده في يونيو/حزيران الماضي إلى الشهر الجاري، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

حيث أوضحت قناة "كان" الرسمية أن اجتماع المنتدى الذي تشارك فيه إسرائيل، والمغرب، ومصر، والإمارات، والبحرين، والولايات المتحدة، قد تأجل إلى يوليو/تموز، بسبب تزامن انعقاده مع حلول عيد الأضحى (28 يونيو/حزيران).

فيما تأجل الاجتماع أكثر من مرة، حيث كان من المقرر عقده في مارس/آذار الماضي، لكن الزعماء العرب أعربوا عن مخاوفهم بشأن الانخراط العلني مع الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة، وفق أكسيوس.

اتفق الأعضاء على عقد الاجتماع في المغرب في 25 يونيو/حزيران، لكن الرباط طلبت من جديد تأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً عقده في منطقة الداخلة في الصحراء، بسبب عطلة عيد الأضحى، على أن يعقد الشهر المقبل.

من جانب آخر، طلبت الولايات المتحدة، بناءً على طلب الأعضاء العرب في المجموعة، تغيير الاسم؛ بحيث يتخذ بعداً أكثر شمولية بعيداً عن حصره في النقب، حيث تم اقتراح "اتحاد دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" التي تحمل الاختصار AMENA باللغة الإنجليزية.

فيما اقترح المغرب أن تشمل التسمية الجديدة كلمة السلام، ليصبح "اتحاد دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للسلام والتنمية".

التعليقات (0)