-
℃ 11 تركيا
-
25 مارس 2025
اسماعيل جمعه الريماوي يكتب:النار التي تشعلها إسرائيل ستعود لتحرقها
اسماعيل جمعه الريماوي يكتب:النار التي تشعلها إسرائيل ستعود لتحرقها
-
23 مارس 2025, 12:18:21 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
هكذا كتب كاتب إسرائيلي في صحيفة “لوموند” الفرنسية، محذرا من أن المجتمع الإسرائيلي بات مهووسا بالانتقام، مشددا على أن استئناف الحرب يعني تهديدا مباشرا لحياة الرهائن.
في حين حذّر كتاب إسرائيليون آخرون من أن هوس الانتقام ، يضع مستقبل الإسرائيليين في خطر.
وان مستقبل الإسرائيليين أصبح مرتبط بوقف الحرب وتمكين الفلسطينيين من استعادة حياتهم الطبيعية، محذرا من أن استمرار القتال سيضع الجيل القادم من الإسرائيليين في خطر.
أما وسائل الإعلام الإسرائيلية فقد نقلت تصاعد الأزمة السياسية والقضائية في إسرائيل، وسط تحذيرات من انزلاق البلاد نحو مواجهة قد تصل إلى حد الحرب الأهلية، مع تصاعد الصدام بين الحكومة والمؤسسات القضائية.
واعتبر محللون أن المواجهة الحاسمة ستدور حول قرار المحكمة العليا بشأن إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، مما يزيد من حالة الانقسام داخل إسرائيل.
فقد أصدرت القاضية غيلا شتاينتس أمرا مؤقتا بتجميد قرار الإقالة حتى النظر في الطعون المقدمة ضدها، في خطوة وصفتها القناة الـ13 الإسرائيلية بأنها “دراما قضائية” قد تعمّق الأزمة.
من جانبه، رأى مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ14، موتي كاستل، أن قرار المحكمة يعكس ما وصفه بـ”محاولة لتعزيز سلطة الدولة العميقة”، مشيرا إلى أن الحكومة مصممة على المضي قدما في إقالة بار رغم التعقيدات القانونية.
في المقابل، هاجم وزير الاتصالات شلومو كرعي قرار المحكمة، مؤكدا أن رئيس الشاباك سينهي مهامه في العاشر من أبريل/نيسان، أو قبل ذلك في حال تعيين خليفة له، مضيفا أن “المحكمة لا تملك الصلاحية للتدخل في قرارات الحكومة”.
في حين أن الحكومة تتجه إلى اتخاذ خطوة أخرى مثيرة للجدل منها الدفع باتجاه إقالة المستشارة القضائية للحكومة، حيث تسلم الوزراء رسميا أوراق الجلسة الخاصة بذلك.
وفي ظل هذا المشهد المتأزم، حذّر رئيس المحكمة العليا السابق، أهارون براك، من خطورة الأوضاع، قائلا للقناة الـ12 الإسرائيلية: “نحن قريبون جدا من الحرب الأهلية، وربما من الحرب الثامنة لإسرائيل ، التصعيد في الشارع ينذر بعنف متزايد، وإذا لم يتم التوصل إلى تسوية، فإننا سنصل إلى الهاوية”.
عاموس يلدين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية أكد من جانبه إلى أن الانقسامات الداخلية قد تضعف قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات الخارجية، قائلا: “بعد السابع من أكتوبر كنا في حالة اكتئاب، لكن هناك من يعيش نشوة سياسية اليوم، ويعتقد أن وضعه مستقر (في إشارة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو)، إلا أن ذلك قد يقود إلى انقسام حاد يضر بالأمن القومي الإسرائيلي”.
وخلال مقابلة مع القناة الـ12، أعاد نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، يائير جولان، التأكيد على موقفه بأن نتنياهو يسعى للتخلص من آخر حراس البوابة ، في إشارة إلى استهدافه لرئيس الشاباك والمستشارة القضائية، وصولا إلى محكمة عليا ضعيفة، وهو ما قد يفتح الباب أمام “انتخابات غير حرة”.
وأضاف جولان أن نتنياهو يدرك جيدا أن فرص فوزه بالانتخابات المقبلة معدومة في ظل النظام الحالي، ولهذا يعمل على تقويض أسس الديمقراطية الإسرائيلية بالكامل، لضمان بقائه في السلطة، محذرا من أن استمرار هذا النهج قد يدفع إسرائيل نحو “نقطة اللاعودة”.
صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية اشارت إلى أن الحرب لم توحد الإسرائيليين كما كان الحال في بدايتها، بل عززت الانقسامات الداخلية، خاصة مع استمرار القتال.
وأوضحت أن الوحدة التي شهدتها إسرائيل في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر تلاشت بشكل كبير، حيث تواجه الحكومة تحديات كبيرة في الحفاظ على دعم الرأي العام للحرب، رغم تفوقها العسكري.
صحيفة “هآرتس” رأت أن نتنياهو يواصل سياسته التي تزعزع أسس الديمقراطية في إسرائيل، مشيرة إلى أنه ينشر الفوضى في الداخل بدافع البقاء في السلطة والخوف من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولفتت من جانبها إلى أن نتنياهو يسعى لإرضاء ترامب، لأنه يدرك أنه يحتقر القادة الضعفاء، ولذلك يحاول إثبات قوته عبر التصعيد السياسي و العسكري الذي قد يؤدي إلى التصعيد ليس في غزة فقط بل امتد إلى لبنان و سوريا وأصبح يهدد المنطقة ككل .






