اسماعيل جمعه يكتب: في ذكرى استشهادها شرين ابو عاقله ......الشاهدة و الشهيدة

profile
  • clock 14 مايو 2024, 2:05:30 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

عندما راودني قلمي لأكتب عن الذكرى استوقفني ما قاله شاعرنا الكبير الراحل محمود درويش حيث اقتبس منه ما قاله
( وطني ليس حزمة من حكايا 
ليس ذكرى وليس حقل أهلّه 
ليس ضوءا على سوالف فلّة 
وطني غضبة الغريب على الحزن 
وطفل يريد عيدا و قبلة 
ورياح ضاقت بحجرة سجن 
وعجوز يبكي بنيه وحقله 
هذه الأرض جلد عظمي 
وقلبي فوق أعشابها يطير كنخلة  علقوني على جدائل نخلة 
واشنقوني فلن أخون النخلة )

ولعل هذا افضل وصف و افضل مقدمه اكتبها و استذكر بها الشهيدة شرين ابو عاقله في ذكرى استشهادها فهي الغائب الحاضر دائما في قلوب الناس و في مجالسهم و أحاديثهم وفي تقاريرها و اخبارها ذكريات الماضي والالم والمعاناة لشعبها عن النكبة الفلسطينية واحداث الانتفاضة الثانية في مدينة القدس المحتلة وباب العامود و أزقة المدينة العتيقة في غزة و حروبها و رام الله و قراها وفي نابلس و مخيماتها و جنين وجراحاتها حيث كانت هي من أبرز الشهود الذين غابوا ولكنهم بقوا في ذاكرة الشعب و القضية وأصبحت من ابطال ضحوا بحياتهم واصبحوا رمزا وطنيا خالدا من اجل شعبهم ووطنهم في وقت خذلهم فيه الجميع و خذل الشعب والقضية حتى ممن هم من ذوي القربى .
فلا شك كاذب من يقول إنه لا يشعر بفراغ ما بعد رحيل شيرين، لأن غيابها هزنا جميعا لكنه الغياب الحاضر دائما بصورتها ووصولها الى القلوب و العقول ؛ فأنا ممن كبروا وكثيرون من أبناء جيلي على صوتها وصورتها وتفانيها رغم كل المخاطر لتنقل الحقيقة إلى العالم عن معاناة شعب ذاق مرارة الاحتلال وخذلان وقساوة الأخوة.

التعليقات (0)