تكبير الخط تصغير الخط

أطلق مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر مبادرة لمواجهة التكاليف الباهظة للزواج في مصر بعنوان “لتسكنوا إليها”، هدفها “القضاء على العادات السيئة والمتبعة في الزواج، أملًا في تيسير الأمور المتعلّقة به، ومواجهة المغالاة في تكاليفه خاصة في مثل هذه الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العالم أجمع، ضمن توجيهات أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، واهتمام المجمع بالقضايا التي تؤرق المجتمع المصري”.
وتتضمن المبادرة 17  خطوة، تهدف إلى تقليل نفقات الزواج، منها قراءة الفاتحة بدبلة فقط، والتقليل من الهدايا المتبادلة، وعدم إطالة فترة الخطوبة. ودعت المبادرة الأسرتين للاتفاق على كل مصروفات وتكاليف الزواج خلال فترة الخطوبة، وعقد دورة مكثفة للزوجين في التأهيل الأسري، والاقتصار على كتابة المنقولات الفعلية لبيت الزوجية.
ومن بين الأمور التي تضمنتها المبادرة، اختيار مسكن الزوجية بالتوافق دون تدخل الأسرتين، والاتفاق على الذهب بالقيمة وليس بالغرامات، والاقتصار على الأجهزة الضرورية للبيت، والاقتصاد فيما يسمى بـ “الكسوة” بعدد منطقي من الملابس.
ودعت المبادرة الأسر إلى  إلغاء الأجهزة الكهربائية غير الضرورية، واقتصار نقل جهاز العروسة على سيارة واحدة فقط، ومن دون حضور مدعوين، وإلغاء عادات تكاليف الضيافة الباهظة أثناء الفرح.
كما طالبت بإلغاء ما يسمى بـ “سيشن التصوير”، وإلغاء اشتراط السفر لقضاء ما يسمى بـ “شهر العسل”، وعدم المبالغة في الزيارات اليومية والعزومات المتبادلة والهدايا المرهقة أثناء التهنئة بالزواج. نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، قال إن مبادرة “لتسكنوا إليها” دعوة عامة لجميع الناس، للتخلي عن العادات التي تحول دون تكوين أسرة مستقرة وآمنة تحقق أهدافها وتبني مستقبلها، ويتولى نشرها وعاظ وواعظات الأزهر في المحافظات من خلال متابعة الأمانة العامة للدعوة والإعلام الديني.
وأوضح أن المبادرة تهدف إلى القضاء على العادات السيئة والمتبعة في الزواج، أملًا في تيسير الأمور المتعلّقة به، ومواجهة المغالاة في تكاليفه خاصة في مثل هذه الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العالم أجمع، واهتمام المجمع بالقضايا التي تؤرق المجتمع المصري.