قال الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، "عدنان أبو حسنة"، إن دعم الدول العربية للوكالة تراجع من 200 مليون دولار إلى 20 مليون دولار سنويا، وبنسبة 90%.

وأشار "أبو حسنة" كذلك إلى تخفيض بريطانيا مساعداتها بنسبة 60%، مبينا أن "موارد الوكالة لم تتطور ولم ترتفع الميزانية، مقابل ارتفاع عدد اللاجئين الفلسطينيين وزيادة متطلباتهم، وهو ما ينعكس سلبا على الدول المضيفة، وعلى اللاجئين أيضا، وعلى نوعية الخدمات وجودتها".

وذكر "أبو حسنة" أن ميزانية 2022 لم تزد فلسا واحدا عن 2021، وسيسبب ذلك إشكالية كبرى في ظل زيادة نسب الفقر والاحتياجات وعدد اللاجئين الفلسطينيين، لافتا إلى أن التمويل المتوافر يكفي حتى مارس/آذار المقبل، وتأمل الوكالة بالحصول على تمويل إضافي.

وتسعى الوكالة إلى الحصول على 1.6 مليار دولار من المجتمع الدولي في عام 2022، لتمكينها من تغطية احتياجات الملايين من لاجئي فلسطين، وتأمين الخدمات والبرامج الحيوية المنقذة لحياتهم، والتي تشمل التعليم والصحة والمعونات الغذائية.

ورصدت أونروا 806 ملايين دولار لموازنة البرامج المنتظمة، وهي الأموال اللازمة لخدمات التنمية البشرية الأساسية للوكالة، كالتعليم، والصحة، والإغاثة، والخدمات الاجتماعية، والحماية.

وقبل نحو شهرين، أعلنت "أونروا" أن هناك "تهديداً حقيقياً أمام الوكالة في الاستمرار بتقديم نفس خدماتها عام 2022، بسبب العجز المالي الذي يصل إلى حوالي 60 مليون دولار من موازنة البرامج التشغيلية".

وتأسست "أونروا" بقرار من الأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى حين حل قضيتهم.

فيما يستفيد من خدمات الوكالة نحو 5.5 ملايين لاجئ في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.