- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
الإمارات تجمد صفقة لشراء أنظمة عسكرية إسرائيلية "حساسة"
الإمارات تجمد صفقة لشراء أنظمة عسكرية إسرائيلية "حساسة"
- 13 مارس 2023, 5:04:15 ص
- 371
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تراجعت الإمارات عن إتمام صفقة لشراء أنظمة "عسكرية حساسة" من إسرائيل، بحسب ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأحد، بسبب استياء أبو ظبي من تصريحات وسياسات وزراء تيار "الصهيونية الدينية" في حكومة بنيامين نتنياهو.
وأفادت القناة بأن الأنظمة العسكرية التي كانت الإمارات تعتزم شراءها من إسرائيل تعتبر "خاصة وحساسة وتخضع للرقابة العسكرية إذ يحظر النشر حولها"، وأفادت بأن القرار الإماراتي يأتي بسبب تصرفات الحكومة في الشهر والنصف الماضيين.
وذكر التقرير أن الإمارات مستاءة من سلوك وتصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير؛ بما في ذلك اقتحام الأخير للأقصى، وتصريحات الأول حول إرهاب المستوطنين في بلدة حوارة.
وقال الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، لمسؤولين إسرائيليين، إنه "إلى حين التأكد من أن نتنياهو لديه حكومة يسيطر عليها، لن نكون قادرين على القيام بأنشطة مشتركة". وأفادت القناة بأن أبو ظبي قررت تجميد الصفقات العسكرية.
وحذّر التقرير من تداعيات تصرفات بن غفير وسموتريتش على العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي، مشيرا إلى أن "التعاون الاستخباراتي والأمني بين إسرائيل والإمارات لا يزال قائمًا".
ولفت التقرير إلى أن القرار الإماراتي اتخذ في أعقاب إرجاء أبو ظبي زيارة رسمية كانت مقررة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، ورفض المسؤولين في الإمارات تحديد موعد جديد للزيارة.
كما حذّر التقرير من أن تحذو الإمارات حذو السعودية، وأن تشهد علاقاتها مع إيران تقاربا خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي عليه أن "يثير مخاوف حكومة نتنياهو".
وفي تعليقه على التقرير، غرّد عضو الكنيست بيني غانتس، وزير الأمن الإسرائيلي السابق، مطالبا نتنياهو بـ"تحييد سموتريتش وإقالة بن غفير"، وقال: "لقد اخترقت خيول طروادة مقدسات الأمن الإسرائيلي، والضرر بات ملموسا".
وأضاف "إنني أدعو نتنياهو - لا تدمر ما تم بناؤه حتى بواسطتك - بجهد كبير. ارفعوا يدي سموتريتش عن وزارة الأمن وأقِل رجل النار المسؤول عن الأمن الداخلي. مصالح إسرائيل الإستراتيجية في المنطقة أهم من الاعتبارات السياسية الضيقة".
وسارع مكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية الإسرائيلية إلى نفي التقرير. وقالت وزارة الخارجية: "خلافا للتقرير، فإن العلاقات بين الإمارات وإسرائيل قوية ومتينة".
واعتبرت أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا على نص الاتفاقية الجمركية، والذي ستؤدي إلى دخول اتفاقية التجارة الحرة بين الدولتين حيز التنفيذ وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية بين إسرائيل والإمارات"، دليل على ذلك.
من جانبه، قال مكتب رئيس الحكومة إن "إسرائيل والإمارات تحافظان على علاقات سياسية مثمرة في جميع المجالات".
وقال سفير إسرائيل لدى الإمارات إنه "من المحادثات مع مصادر رفيعة في أبو ظبي، ممن هم مطلعون على تفاصيل العلاقات بين الدولتين ويعرفون الطرفين جيدًا، فإن التقرير ببساطة غير صحيح".
في المقابل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مطلعة على العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي، قولها إن هناك ما يدعو للقلق"، وإن المسؤولين في الإمارات "قلقون بالفعل بشأن الأمور التي يتابعونها في إسرائيل".
واستركت المصادر بالقول إن "العلاقات بين الجانبين جيدة ولم تتضرر على المستوى التكتيكي، وهناك تقدم في العديد من القضايا المدنية الهامة". وقالت المصادر إن أبو ظبي قد تتعامل مع إسرائيلي بـ"حذر أكبر" في ظل الأوضاع الداخلية والتطورات الإقليمية.