تكبير الخط تصغير الخط

يزور ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزيّة الأمريكية (CIA) "تل أبيب" اليوم الإثنين، حسبما كشفت هيئة البث الإسرائيلية العامة.

وقالت الهيئة إن بيرنز سيلتقي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية، بعد أن زار القاهرة والدوحة.

وأشارت الهيئة إلى أن الزيارة تأتي في إطار المساعي الهادفة إلى منع نسف المفاوضات حول صفقة تبادل بين الاحتلال وحماس .

بدورها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مصدر إسرائيلي قوله إن "إسرائيل وحماس كانتا على وشك الاتفاق على وقف إطلاق النار قبل أيام، لكن تصريح نتنياهو خلال السبت دفع حماس إلى تشديد مواقفها في محاولة لمنع الدخول إلى رفح. وقال مسؤول في حماس للصحيفة إن الحركة تطالب الآن بضمانات إضافية بأن إسرائيل لن تستأنف العدوان".

وأضاف: "كنا قريبين للغاية، لكن ضيق الأفق لدى نتنياهو ألغى الاتفاق".

وكان نتنياهو صرح بأن قواته ستدخل رفح، سواء تم أم لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.

وقال مصدر مصري، لوسائل إعلام مصرية الليلة الماضية، انه تمت مناقشة جميع التفصيلات مع وفد حماس، وهناك تقدم كبير في التوافق بين الطرفين.

وأضاف المصدر، أن وفد "حماس" الذي غادر القاهرة مساء أمس ينتظر عودته غدا الثلاثاء حاملًا الرد النهائي على الورقة المصرية.

وأعلنت "حماس" في بيان رسمي أن وفد الحركة قد سلم الوسطاء في مصر وقطر رد الحركة، حيث جرت معهم نقاشات معمقة وجادة.

وفي السياق قال مسؤول مطلع على تفاصيل المفاوضات في القاهرة يوم أمس، إن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، انطلق على وجه السرعة الى الدوحة لحضور اجتماع طارئ بمبادرة من رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن.

وجاءت هذه الزيارة المفاجئة لبيرنز الى قطر، عقب القلق على سير المحادثات الخاصة بصفقة التبادل التي تناقلت الأنباء أنها على وشك الانهيار.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و683 شهيدا، وإصابة أكثر من 78 ألفا آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.