الداعية خالد سعد يكتب: إنجازات الثورة السورية.. خطوات نحو الحرية والتغيير الشامل

profile
خالد سعد داعية إسلامي مصري
  • clock 19 ديسمبر 2024, 11:45:31 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

مع انطلاق الثورة السورية وتحقيق العديد من المكاسب الميدانية والسياسية، شهدت سوريا تحولات جذرية في فترة زمنية قصيرة، مثّلت نقلة نوعية في حياة الشعب السوري. فالقيادة العسكرية للثورة حققت إنجازات لم يكن يتخيلها الكثيرون، منها ما يخص الحريات العامة، ومنها ما ينعكس مباشرة على معيشة المواطن السوري. كما ظهرت نتائج هذه الثورة في تعزيز القيم الدينية والروحانية بين الناس، وعودة الحياة إلى طبيعتها في مختلف المجالات. نستعرض في هذا المقال أهم تلك الإنجازات.

1. إلغاء جمركة الموبايلات والسيارات

قررت القيادة الثورية إلغاء الرسوم الجمركية على الأجهزة الإلكترونية، بما فيها الهواتف المحمولة والسيارات. هذا القرار أدى إلى انخفاض كبير في أسعار هذه السلع، مما جعلها في متناول شريحة واسعة من المواطنين. كان هذا الإجراء خطوة تعكس توجه الثورة نحو تحسين ظروف المعيشة اليومية للسوريين، ورفع المعاناة الاقتصادية عن كاهلهم.

2. انخفاض الدولار واستقرار الأسعار

شهدت العملة السورية استقرارًا ملحوظًا، حيث انخفض سعر صرف الدولار الأمريكي، مما أثر إيجابيًا على السوق المحلية. هذا الانخفاض أدى إلى انخفاض أسعار المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء والإلكترونيات، مما أعاد بعض التوازن الاقتصادي للمجتمع السوري بعد سنوات من التضخم والانهيار المالي.

3. توفير الخبز والبنزين بدون بطاقات ذكية

في خطوة تاريخية، ألغت القيادة نظام البطاقات الذكية الذي كان يُفرض للحصول على المواد الأساسية مثل الخبز والبنزين. أصبح بإمكان جميع المواطنين شراء هذه السلع بحرية دون أي تعقيدات بيروقراطية، مما أنهى سنوات من المعاناة بسبب شح المواد الأساسية وطوابير الانتظار الطويلة.

4. إلغاء الخدمة الإلزامية في الجيش

أعلنت القيادة عن إلغاء الخدمة الإلزامية في الجيش، مما يعني انتهاء واحدة من أكثر العقبات التي كانت ترهق الشباب السوري وعائلاتهم. هذا القرار حرر الشباب من الضغوط وأعاد لهم حرية تقرير مصيرهم بعيدًا عن التجنيد القسري، الذي كان أحد أسباب تهجير العديد من السوريين.

5. إلغاء الهيئة الطلابية الإدارية

في خطوة لدعم الحريات الأكاديمية، تم إلغاء الهيئات الطلابية التي كانت تفرض قيودًا سياسية على الطلاب. أصبح للطلاب حرية التعبير والانخراط في أنشطة تعليمية بعيدًا عن التدخلات السياسية، مما يعكس رؤية القيادة في بناء جيل جديد يتمتع بالحرية والكرامة.

6. كسر حاجز الخوف لدى السوريين

واحدة من أبرز الإنجازات كانت إعادة الشعور بالكرامة والثقة بالنفس للشعب السوري. نجحت الثورة في كسر حاجز الخوف الذي خيم على قلوب السوريين لسنوات طويلة بسبب القمع والاعتقالات التعسفية. أصبح المواطن السوري الآن أكثر جرأة في المطالبة بحقوقه والتعبير عن آرائه بحرية.

7. عودة الناس إلى المساجد وامتلاؤها بالمصلين

مع تحرير المناطق من القيود الأمنية القمعية، شهدت المساجد عودة المصلين بأعداد كبيرة. امتلأت المساجد مرة أخرى بروح الإيمان، حيث أصبحت مراكز للعبادة والتآخي بين أبناء المجتمع. هذا المشهد يُظهر كيف عادت الحياة الدينية إلى قوتها بعد سنوات من التضييق.

8. الصلاة الجماعية في الجامعات

لأول مرة منذ عقود، بدأ الطلاب والطالبات بإقامة الصلوات الجماعية داخل الجامعات بحرية تامة. كان هذا المشهد يعكس مدى التحول الكبير الذي أحدثته الثورة في السماح بممارسة الشعائر الدينية بحرية ودون قيود.

9. دخول المصلين بالزي العسكري إلى المساجد

في تحول جذري، أصبح بإمكان العسكريين دخول المساجد وأداء الصلاة بالزي العسكري. هذا القرار أنهى سنوات من القمع الذي كان يُمنع فيه العسكريون من ممارسة شعائرهم الدينية، مما يعكس التوجه الجديد نحو احترام حقوق الأفراد في الحرية الدينية.

10. إلغاء تصريف 100 دولار على الحدود

تم إلغاء القرار السابق الذي كان يُلزم العائدين إلى سوريا بتصريف 100 دولار أمريكي عند الحدود. هذا القرار سهّل عودة المهجرين دون تحميلهم أعباء مالية إضافية، وفتح الباب أمام عودة مئات الآلاف من السوريين إلى وطنهم.

11. عودة المهجرين

بفضل الجهود العسكرية والسياسية، بدأت عودة المهجرين إلى مناطقهم التي حُررت من قبضة الميليشيات والقوى الأجنبية. هذه العودة تحمل بارقة أمل في إعادة بناء المجتمع السوري وتضميد جراحه بعد سنوات من الشتات والمعاناة.

12. استئناف عمل المطارات المدنية

أصبحت المطارات المدنية تعمل مجددًا، مما سهّل حركة السفر والتنقل داخل سوريا وخارجها. هذه الخطوة تعكس استعادة سوريا لعافيتها، وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية في مختلف المناطق.

13. تحرير المساجين

تم الإفراج عن آلاف المعتقلين الذين كانوا يقبعون في السجون دون محاكمات عادلة. هذا القرار شكل علامة فارقة في مسيرة الثورة، حيث أعاد الحرية لعدد كبير من الأبرياء، وفتح صفحة جديدة نحو المصالحة الوطنية.

14. خروج الميليشيات وتوحيد الشعب

من أبرز الإنجازات كان إخراج كافة الميليشيات الأجنبية التي كانت تعبث بأمن البلاد. أصبح الشعب السوري اليوم أكثر وحدة وتماسكًا، مما يعزز فرص بناء دولة حرة ومستقلة.

انعكاسات هذه الإنجازات على الشعب السوري

هذه الخطوات لم تكن مجرد قرارات عابرة، بل كانت بمثابة حلم طال انتظاره لكل مواطن سوري. فهي تمثل نقلة نوعية نحو تحقيق الحرية والعدالة، وتوفير الحياة الكريمة التي يستحقها السوريون بعد سنوات من المعاناة.

ختامًا: الأمل يتجدد

تُظهر هذه الإنجازات أن الثورة السورية ليست مجرد حركة مقاومة، بل مشروع بناء دولة حرة ومستقلة تسعى لتحقيق العدالة والكرامة لكل مواطنيها. ما تحقق حتى الآن هو بداية الطريق، والأمل كبير في أن تشهد سوريا مزيدًا من التحولات الإيجابية قريبًا.

عاشت سوريا حرة


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)