- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
الرئيس أردوغان : قد نأتي ذات ليلة على حين غرة إلى غزة
الرئيس أردوغان : قد نأتي ذات ليلة على حين غرة إلى غزة
- 28 أكتوبر 2023, 2:42:35 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متداول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان :كما فعلناها في ليبيا وفي إقليم "قره باغ" فإننا نقولها اليوم بالنسبة للشرق الأوسط أيضاً: “قد نأتي ذات ليلة على حين غرّة”، و شعبنا وكما سطّر الملاحم عبر التاريخ. فإنه قادر على فعل ذلك اليوم أيضاً.
وأضاف أردوغان في التجمع الجماهيري الكبير الذي شهده مطار أتاتورك الدولي اليوم تعاطفاً مع غزة : المسؤول الأول عن المجازر في غزة هو الغرب. مجازر غزة هي نتاج أفعال الغرب نفسه. إسرائيل ليست إلا بيدق في المنطقة بيد الغرب، و إسرائيل لا تستطيع التحرك لوحدها في المنطقة دون إذن من الغرب. ولو حاولت فعل ذلك فإنها لا تستطيع الصمود أكثر من 3 أيام، مضيفاً : لا نقوم هنا بالتنديد بالمجازر الحاصلة في غزة فحسب بل نقوم أيضاً بالدفاع عن استقلالنا ومستقبلنا.
وتابع : مع الآسف سياسيون دولتنا يوجد بينهم من يسلم حماس لـنتنياهو ، ونحن نقف هنا للتعبير عن وقوفنا الى جانب أشقائنا في غزة، و شواهد قبور أجدادنا شاهدة على وحدة قضايا الأمة ، وكما فتحنا أبوابنا لإخواننا سابقاً (في إشارة إلى السوريين) ووقفنا مع كل مظلوم، اليوم نقف هنا من أجل المظلومين في غزة.
وذكر أن إسرائيل ترتكب جرائم الحرب منذ أسابيع. وسنعلنها للعالم "دولة ترتكب جرائم حرب" خلال الأيام المقبلة ونقوم بالتحضيرات اللازمة من أجل ذلك.
وخاطب الرئيس التركي الغرب قائلاً : أيها الغرب! كم من النساء والأطفال والمدنيين يجب أن يُقت/لوا كي تدعوا إسرائيل لوقف إطلاق النار، و كل دولة لها الحق في الدفاع عن نفسها. لكن أين العدالة؟ ما يجري في غزة ليس دفاع عن النفس بل إبادة جماعية، وكنت قلتها من قبل في "دافوس": أنتم تجيدون القتل جيداً. نعم، أكررها اليوم وأقول إن هؤلاء يجيدون القتل جيداً.
واضاف : غزة ليست قضية من يقطنون هناك فقط. بل قضيتنا نحن أيضاًو **كما فتحنا أبوابنا لإخواننا سابقاً (في إشارة إلى السوريين) ووقفنا مع كل مظلوم، اليوم نقف هنا من أجل المظلومين في غزة، منتقدأً موقف بعض الساسة الأاتراك قائلاً : ** للأسف في تركيا سياسيون يقولون كما أن نتنياهو إرهـ.ـابي فإن حمـ.ـاس أيضاً إرهـ.ـابية. إنهم لا يعرفون ما هي حمـ.ـاس.
وقال أردوغان " خلال معارك جنق قلعة قدمت غزة عشرات الشهداء على هذه الأراضي، متفوقة بذلك في عدد الشهداء على العديد من المدن التركية الحالية، واليوم يرى البعض في تركيا أن غزة منطقة بعيدة عنا ولا يهمنا نحن الأتراك ما تحلّ بها. في حين أن غزة كانت مدينة عثمانية قبل قرابة 100 عام. وكانت بالنسبة لنا مدينة من مدننا كما هي الآن أضنة وماردين وغازي عنتاب وحلب، و إسرائيل انزعجت من تصريحي بأن حماس ليست حركة إرهابية
وأكدد مجددا أن حركة حماس ليست إرهابية كما يدعي البعض، مضيفاً : كيف أتت إسرائيل إلى المنطقة إنها دولة محتلة والغرب مدين لها لكن تركيا ليست كذلك .
وقال : اذهبوا إلى جنق قلعة وسترون هناك من جاء من البلقان وهو اليوم مدفون جانب الغزاويين (في مقبرة شهداء جنق قلعة)، ف لال معارك جنق قلعة قدمت غزة عشرات الشهداء على هذه الأراضي، متفوقة بذلك في عدد الشهداء على العديد من المدن التركية الحالية، واليوم يرى البعض في تركيا أن غزة منطقة بعيدة عنا ولا يهمنا نحن الأتراك ما تحلّ بها. في حين أن غزة كانت مدينة عثمانية قبل قرابة 100 عام. وكانت بالنسبة لنا مدينة من مدننا كما هي الآن أضنة وماردين وغازي عنتاب وحلب ، مضيفاً : للأسف فقد قسمونا وفرقونا عبر الحدود واليوم يحاولون تقسيمنا بالفتن والألاعيب المختلفة.
وطالب بالتمعن في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين قائلاً : تمعنوا في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، ستجدون في طياتها مخططات إهانة وخيانة تستهدف أراضينا أيضاً ، والغرب يجد نفسه مضطراً لدعم إsرائ-يل لأنهم مديونون لها، وهذا هو سبب دعمهم لإسرائيل وزياراتهم المتتالية إليها (في إشارة إلى زيارات زعماء غربيين إلى تل أبيب مؤخراً).
وانتقد موقف الغرب من غزة قائلاً : من كانوا يزرفون الدموع الكاذبة على ضحايا أوكرانيا، نجدهم اليوم لا صوت ولا حسّ لهم تجاه القتلى من أطفال غزة، أيها الغرب أسألكم.. هل تريدون أن تشعلوا فتيل حرب بين الهلال والصليب (الإسلام والمسيحية) من جديد؟ إن كنتم تريدون ذلك فإن هذه الأمة لم تمت بعد.
وأضاف أردوغان : الغرب مدينٌ لك أما تركيا فلا، لذا نتكلم ونحن مرتاحون، وأردوغان يتكلم بهذا الشكل لأن تركيا ليست مدينة لك.
وحيا صمود الشعب الغزاوي قائلاً : أحيي باسم شعبي صمود أهل غزة وتشبثهم بأرضهم، فسكان غزة مستعدون للتضحية بكل شيء للدفاع عن أرضه. هل نحن مستعدون لذلك أيضاً؟ علينا أن نكون مستعدين لذلك، وما يجري في غزة منذ ليلة أمس عبارة عن جنون وهستيريا بكل معنى الكلمة.
وقال أردوغان : علينا نحن جميع مجتمعات المنطقة أن نتوحّد ونتحرّك سوياً، وأدعو دول المنطقة للالتقاء في رحمة الوحدة وتجنّب عذاب الفرقة، والحرب لها أخلاقها. واستهداف المدنيين لا يتطابق مع هذه الأخلاق. لذا لا نقبل استهداف المدنيين حتى في إسرائيل، وأكررها اليوم من هنا: لا خاسر من سلام عادل.
وأضاف : إن شاء الله سنرى الأيام التي ترحل فيها إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية ، و يا إسرائيل! اسمعي هذا الكلام جيداً: تركيا ستكون أمل هؤلاء الناس (الفلسطينيين) كما كانت كذلك على مرّ السنوات الـ 500 الماضية. لذا أحذّركم من أن تستغلوا رحمة الشعب التركي.
واختتم أردوغان خطابه بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء غزة .