- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
الرئيس الإيراني في الصين.. وشي جين يتعهد بالحفاظ على الصداقة مهما تغير الوضع الدولي
الرئيس الإيراني في الصين.. وشي جين يتعهد بالحفاظ على الصداقة مهما تغير الوضع الدولي
- 14 فبراير 2023, 4:44:14 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
استقبل الرئيس الصيني "شي جين بينج"، الثلاثاء، نظيره الإيراني "إبراهيم رئيسي" في بكين، وأكد له دعم الصين لمصالح إيران وحقوقها، ومتعهدا بالحفاظ على الصداقة بين بكين وطهران، "مهما تغير الوضع الدولي والإقليمي".
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) مقطعا مصورا لمراسم استقبال الرئيس الصيني، لنظيره الإيراني.
وأضافت الوكالة الإيرانية أن بكين وطهران أبرمتا 20 وثيقة تعاون بين البلدين، بحضور الرئيسين، "شي جين بينج" و"إبراهيم رئيسي".
وتعد هذه هي أول زيارة يجريها الرئيس الإيراني إلى الصين، وتستمر حتى الخميس الموافق 16 فبراير/ شباط الجاري.
بدورها، قالت وسائل إعلام صينية إن "شي" دعا، الثلاثاء، إلى حل سريع ومناسب للقضية النووية الإيرانية، وعبر عن دعمه للجمهورية الإسلامية في حماية حقوقها ومصالحها.
وأوضح "شي" لـ"رئيسي" أن الصين ستواصل "المشاركة البناءة" في المحادثات لاستئناف المفاوضات بشأن تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت صحيفة "جلوبال تايمز" الحكومية الصينية إن "شي" أكد لـ"رئيسي" أن بلاده ستحافظ بثبات على صداقتها وتعاونها مع طهران، مهما تغير الوضع الدولي والإقليمي.
وأضاف الرئيس الصيني، خلال اللقاء، أن "الصين مستعدة للتعاون مع إيران في إطار منصات متعددة الأطراف، مثل الأمم المتحدة، ومركز العمليات الأمنية، لحماية المصالح المشتركة للدول النامية".
كما أكد "شي جين بينج" أن "الصين مستعدة لمواصلة تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق" مع إيران، وتعزيز التواصل، واستيراد المزيد من المنتجات الزراعية العالية الجودة من إيران".
من ناحيته، قال الرئيس الإيراني، "إبراهيم رئيسي"، لنظيره الصيني، إن "إيران ملتزمة بتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين، والتي لن تتأثر بأي تغييرات في البيئة العالمية أو الإقليمية".
وتابع أن "إيران تدعم بقوة مبادرة "الحزام والطريق" ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة التنمية العالمية".
وقبيل الزيارة، نشرت صحيفة "الشعب"، التي تسيطر عليها الدولة في الصين، مقالا لـ"رئيسي" قال فيها إن البلدين يعتقدان بأن الإجراءات "الأحادية والعنيفة" مثل فرض عقوبات "ظالمة" تشكل الأسباب الرئيسية وراء الأزمات وانعدام الأمن في العالم.
ووصف "رئيسي" الصين في المقالة بأنها "صديق قديم"، وقال إن جهود إيران لتعزيز العلاقات معها لن تتأثر بالأوضاع الإقليمية والدولية.
وتكتسب العلاقات الإيرانية الصينية أهمية خاصة، لاسيما في ضوء وثيقة التعاون الشاملة التي وقعها البلدان عام 2021.
وبعد انهيار الاتفاق النووي مع إيران وتشديد العقوبات الغربية على طهران، تبنت الصين فصلا جديدا في "دبلوماسية الشراكة"، وحددت علاقاتها مع إيران في جميع المستويات وعلى الصعيد الثنائي ومتعدد الأطراف.
وبتوقيع الاتفاقية، المعروفة ببرنامج التعاون الشامل لمدة 25 عامًا بين البلدين، اتسع نطاق التعاون الاقتصادي بينهما على الساحتين الإقليمية والدولية.
ويهدد الفشل المحتمل لإحياء الاتفاق النووي تنفيذ هذه الاتفاقية، بسبب تشديد العقوبات الغربية على طهران في هذه الحالة، كما يشير الباحث في الشؤون الدولية "مهدي ترابي" في تحليل نشره موقع "مودرن دبلوماسي"، وترجمه "الخليج الجديد".