الرئيس الإيراني يلمح لصيغة جديدة للتفاوض بدلا من الاتفاق النووي 2015

profile
  • clock 22 يونيو 2023, 11:35:21 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ألمح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى التفاوض على صيغة جديدة بشأن الملف النووي بدلا من الاتفاق الموقع عام 2015.

وقال رئيسي في كلمة بثها التلفزيون الإيراني: "الأطراف الأخرى (الولايات المتحدة والغرب) قالت إننا نريد متابعة المسألة (النووي) عبر طريق غير الاتفاق النووي".

وتشي تلك التصريحات بأن الاتفاق النووي الموقع عام 2015، قبل انسحاب واشنطن منه بعد ذلك بثلاث سنوات، لم يعد مطروحاً على طاولة الولايات المتحدة والغرب لمعالجة الملف النووي الإيراني.

وتعكس ذلك أيضاً المواقف الأمريكية خلال الفترة الأخيرة بأن الاتفاق النووي لم يعد على أجندتها، وهو ما أكده البيان الصادر عن قمة مجموعة العشرين في اليابان خلال الشهر الماضي، إذ جاء فيه أن الدبلوماسية تمثل أفضل خيار للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن الاتفاق النووي يشكل "مرجعاً مفيداً" في هذا الصدد.

وأكد الرئيس الإيراني أننا "لم نوقف المفاوضات، ونحن ملتزمون بها، لكننا لن نتوسل لأحد".

وأضاف أن حكومته لن تربط، كالحكومة السابقة، اقتصاد البلاد بهذه المفاوضات والاتفاق النووي، وأن ذلك يشكل أحد ملفات السياسة الخارجية لحكومته وليس كلها.

وتابع رئيسي أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "أكدت مراراً أن أنشطتنا النووية سلمية"، مشيراً إلى أن إيران ستتابع رفع العقوبات عبر المفاوضات، لكنها "ستعمل أيضاً على إفشال مفاعيلها".

وبخصوص الاتفاق مع السعودية في بكين قال الرئيس الإيراني إنه خلال زيارته إلى الصين مطلع العام الجاري، أخبره الرئيس الصيني شي جين بينغ أن القادة السعوديين أبلغوه خلال زيارته إلى الرياض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي استعدادهم لاستئناف العلاقات مع إيران.

ولفت إلى أن الرئيس الصيني قال: "هل يمكنني أن أتوسط بينكم وبين السعودية؟ فقلت له لا توجد أي مشكلة لدينا"، مشيراً إلى أنه بعد عودته إلى طهران تلقى اتصالاً من نظيره الصيني طلب منه إيفاد مندوب إلى الصين للحوار مع مندوب سعودي.

وأضاف رئيسي أنه بعدما علم من شي جين بينغ أن السعودية سترسل مستشارها للأمن القومي مساعد بن محمد العيبان، قرر أن يرسل أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إلى بكين.

وتابع "لم نعتبر السعودية في أي وقت عدواً لنا واليوم أيضاً هي ليست عدوناً، فعدونا الرئيسي هو الكيان الصهيوني"، عازياً المشاكل التي كانت تحدث بين طهران والرياض إلى تأثر الأخيرة بـ"إملاءات أمريكية".

ووقعت السعودية وإيران اتفاقا في بكين بتاريخ 10 مارس/ آذار الماضي سمح باستئناف العلاقات بينهما عقب نحو 7 سنوات من القطيعة.

وعن تطورات العلاقات مع مصر، قال رئيسي إن سلطان عمان هيثم بن طارق، خلال لقائه أواخر الشهر الماضي في طهران مع المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، نقل رغبة النظام المصري لاستئناف العلاقات مع إيران، مضيفاً: "نحن رحبنا بذلك".

وأكد الرئيس الإيراني أن "أي دولة تريد التعاون معنا سنشد على أياديها".

وكان سلطان عمان قد أجرى زيارة إلى طهران، أواخر مايو/ أيار الماضي بعد زيارة الأسبوع الماضي إلى القاهرة، حيث التقى بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فيما يبدو أنها وساطة بين طهران والقاهرة.

التعليقات (0)